منوعات

مسته روح الأجداد.. منزل محمود سالم متحف للمنحوتات في الأقصر (صور)


07:20 م


الثلاثاء 06 يونيو 2023

الأقصر – محمد محروس:

لعل السحر الذي مس أنامله كان أحد هبات أجداده، ولا ريب في أن لنشأته بهابو الغنية بالآثار ومنحوتات باقية منذ آلاف السنين في منطقة البر الغربي أثر كبير في موهبته.

محمود هو ابن عم سالم الذي عمل في مجال ترميم الآثار، فشرب منه الكثير وورث عنه حسه الفني، ليصل مع مرور السنوات إلى فنان له من الاسم والشهرة ما جعل منزله متحفًا يقصده السياح يوميًا.

يقول محمود: “بدأت رحلتي مع الفن جذبا، فقد كنت مشدودًا دون دراية مني باسمه أو كيفية وصف ما أشعر به، كان كل ما يلفت انتباهي كنت أرى الناس لا ينتبهون إليه”.

يرى “محمود” العمل الفني مقسما مراحل لا تسبق إحداها الأخرى ولا تكتمل دونها، وهي تبدأ من مرحلة اختمار الفكرة مرورًا باختيار الخامة والأدوات، ثم التنفيذ مع كامل الاقتناع بضرورة الإخلاص والكمال في عبور كل مرحلة.

يتابع: “كان للبيئة المحيطة ذات الخصوصية كبير الأثر بكل ما تحويه من مزيج الطبيعة والتاريخ والإنسان. جميع هذه العوامل متفاعلة مع بعضها، كانت مصدر إلهام دائم بالأفكار والأسئلة التي تطرح نفسها لتتحول وتتبلور في منحوتات وأعمال فنية فيما بعد. وكانت تلك البيئة هي أيضًا الملهم في معالجة التحديات أثناء التنفيذ العملي للعمل الفني”.

يستدرك: “لدي إيمان كبير بأن الفن هو رسالة على كل فنان أن يؤديها بإخلاص، بحيث يكون فنا يتم احترامه وبمثابة دليل على رقي ونهضة الوطن وسيره نحو التقدم، وليصبح الفن مستقبلا تاريخا يضاف إلى التاريخ”.

يواصل محمود: “من خلال تجارب عديدة، باتت الخامات المحلية هي الأقرب إلى شغفي والأمثل لتنفيذ منحوتاتي. فالخشب والجرانيت أصبحتا الخامتان الغالبتان في كل أعمالي، ومن خلالهما أقوم بتنفيذ أعمال فنية تشمل الأصالة والمعاصرة والعمق مع الاختزال الذي لا يؤثر سلبًا على العمل، ليصبح الناتج في النهاية عملًا فنيًا خالصًا نابعًا من تلك البيئة، مع معالجة معاصرة ومختلفة”.​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button