منوعات

أستاذ أمراض القلب: وزير الصحة الأسبق خرج من العلميات في حالة جيدة قبل حدوث المضاعفات


12:26 ص


الأربعاء 07 يونيو 2023

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور عادل الإتربي، أستاذ أمراض القلب، إنه لا يجب استنتاج أو استنباط قرارات بخصوص وجود أخطاء طبية دون دراسة الملابسات ومعرفة حقيقة ما حدث، مشيرًا إلى أن هناك فارق بين المضاعفات المتعارف عليها في أي إجراء طبي وبين الخطأ الطبي، وقد يؤدي الخطأ لمضاعفات ولكن لابد من معرفة هل الشخص الذي قام بالإجراء الطبي مؤهل علميًا وفنيًأ لهذا الإجراء أم لا وهل الإجراء تم وفق المعايير العلمية الدولية المتعارف عليها في هذا الإجراء أم لا.

وأضاف “الإتربي” في حواره لبرنامج “يحدث في مصر” على فضائية “إم بي سي مصر” اليوم الثلاثاء، أنه تربطه علاقة صداقة كبيرة بالراحل الدكتور أحمد عماد وزير الصحة الأسبق، وكان معه منذ ثلاثة أيام ولم يبلغه أنه سيقوم بإجراء قسطرة قلبية، موضحًا أن الراحل قام في 2017 بعمل أشعة مقطعية والتي أظهرت وجود انسداد بالشريان الأيمن، واستقرينا على أن الحل المثالث هو العلاج الدوائي، لأن التعاملات مع الشريان المسدود لا تكون ناجحة دائمًا.

وتابع، أن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة الأسبق، لم يكن يهتم بصحة ولا يجري تحاليل دورية وكان مريض قلب يعاني من الآلام خلال عمله، موضحًا: “كنت معاه من أسبوع كان بيعمل عملية استبدال مفصل في أحد المستشفيات وكنت بشوف المريض طبيًا لتحديد إمكانية إجراء العملية وكان في أتم الصحة ويعمل، ولم يخبرني بوجود أي مشكلات، وسمعت بعد كده آنه كان يعاني من الآلام خلال عمله”.

وأردف، أستاذ أمراض القلب، أن التعامل مع القلب يعتبر التعامل مع الحياة، وأي مشكلات قد تتم في أي إجراء طبي من الممكن أن تهدد حياة المريض نفسه، والتعامل مع القلب يتم بحرص شديد وطبقًا لبروتوكولات محددة لا يمكن العمل بعيدًا عنها، وإذا لم يلتزم الطبيب بالإجراءات الطبية تحدث المضاعفات ويدخل ذلك في نطاق الأخطاء الطبية.

وأوضح “الإتربي”: “حتى اللحظة لا يوجد قوانين مكتوبة فيما يتعلق بالتعامل مع انسداد شرايين القلب، وتحديد الخطأ يكون واضح وذلك بإجراء لا يمكن عمله واتخاذ قرار لم يكن المفترض اتخاذه واستخدام آلالات لا يمكن استخدامها.

وأشار إلى أنه في الوقت الحالي يمكن الاكتشاف المبكر لأمراض القلب بالأشعة المقطعية، والكثير يهمل الانذارات المسبقة للأزمات القلبية حتى يصاب بالذبحة، موضحًا أن مريض القلب بعد تركيب الدعامة يرجع طبيعيًا ويمارس حياته بشكل عادي، والعائلات التي يحدث بها حالات وفاة مفاجئة يجب على جميع أفرادها عمل فحوصات دورية شاملة .

وأكد، أنه لا يوجد حتى الآن دواء يعمل على توسيع الشرايين المسدوده في القلب، موضحًا أن عضلة قلب الشخص الطبيعي تتراوح قوتها من 54 إلى 73 %، وعندما تقل عن 35 % يكون الشخص يعاني من مشكلات، قائلًا: “مفيش حاجة اسمها 100 % لأنها نسب انقباض وانبساط عضلة القلب”.

وتابع: “أن الدكتور أحمد عماد خرج من العمليات بصحة جيدة وكان يسير على قدميه قبل حدوث المضاعفات، ومتأكد أن من قام بالإجراء الطبي الخاص به هو شخص متخصص وفاهم في المشكلة التي كان يعاني منها الدكتور أحمد عماد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى