خبير للعربية: هذه أسباب تباين مؤشرات أداء الاقتصاد الصيني
قال كبير استراتيجيي الاستثمار في Kraneshares، أنطوني ساسين، إن المؤشرات الاقتصادية المعلنة من الصين غير مشجعة وتؤثر على سوق الأسهم، وهذه التراجعات تعكس العوامل السلبية والمخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني.
وأضاف في مقابلة مع “العربية” أنه من الممكن أن يشهد الاقتصاد الصيني في المدى القريب تراجعا أكبر، موضحا أن مؤشر المشتريات كان بطيئا بعض الشيء خاصة من ناحية الصناعة.
وقال “نرى أن الاقتصاد الصيني ينتعش ولكن ليس بالسرعة المطلوبة، وآخر سنتين كانت الأمور صعبة وتلقى الاقتصاد صدمة، وتأثر إنفاق المستهلكين نتيجة الإغلاقات بسبب كوفيد 19، وأزمة التنظيمات الخاصة بشركات التكنولوجيا.
وذكر أن الاقتصاد الصيني يتعافى والربع الأول من عام 2023 كان أفضل من الربع الرابع لعام 2022، وتشير توقعات إلى أن الربع الثاني من العام الجاري سيكون أفضل من سابقه، ويمكن استمرار التحسن بصورة أفضل في الربعين الثالث والرابع من العام الجاري.
وأشار إلى مشكلات في العلاقات التجارية بين أميركا والصين، ستؤثر على الأسعار بجانب مشكلة العقارات التي لا تريد الصين استخدامها للمساهمة في دفع النمو في الوقت الحالي، لأنها تجرب طريقة أخرى غير التي كانت تستخدمها في تنشيط الاقتصاد عبر الاعتماد على اقتصاد الإنترنت أو الاقتصاد الرقمي ليساعد في التشغيل وزيادة الأجور ومن عودة المستهلكين إلى الأسواق في أسرع وقت.
وأوضح أن المؤشرات الصينية ترسل رسالة إلى حكومة بكين لإقرار حزمة حوافز من ناحية تخفيض الفائدة وزيادة السيولة المتاحة للأسواق، وتوقع تحرك الحكومة خلال وقت قريب، ليس من ناحية قطاع العقارات ولكن عبر دعم المستهلكين والاقتصاد الرقمي.
ذكر أن إعلان مجموعة على بابا الصينية زيادة عدد الوظائف لديها بنحو 15 ألف وظيفة خلال 2023، أمر مهم كثيرا نظرا لوجود مشكلة توظيف في الصين خاصة للشباب موضحا أن خريجي أعوام 2018 – 2023 يذهب نحو 30%، منهم إلى العمل فيما يعرف باقتصاد الإنترنت، وبعد آخر عامين شهدت السوق تذبذبا في هذه المعدلات وتوقع أن تتحرك الحكومة في هذا المجال في المدى القريب.
وقال إن زيارة إيلون ماسك مؤسس ورئيس شركة تسلا الأميركية لتصنيع السيارات الكهربائية إلى الصين مهمة جدا لمساهمي تسلا كما تشير إلى أن رجال الأعمال يظهرون للصين أن الشركات تحتاج إلى استقرار في الوضع السياسي بين أميركا والصين.
أشار إلى حاجة الشركات الأميركية إلى الصين نظرا لأنها سوق كبير لها، كما أنها تحتاج إلى أميركا لأنها مصدر رأس مالي كبير لهذه الشركات، ومن ثم فإن الزيارة مهمة كثيرا، وإيلون ماسك دائما ما يفكر على المدى البعيد ويبحث سياسات الصين خاصة أن العام الماضي كان صعبا على السيارات الكهربائية بسبب أسعار الفائدة المرتفعة وسلاسل الإمداد، وحرب الأسعار مع المنافسين في الصين.
وأشار إلى أن زيارة ماسك إلى الصين تؤكد استمرار وجود تسلا فى الصين ونيته أيضا للتوسع، كما أنه يريد أن يعرف من الحكومة الصينية المطلوب خاصة في المدى القصير.