بعد اتفاق الديون في أميركا.. “أويل برايس”: الأسواق تترقب اجتماع “أوبك+”
قال تقرير “أويل برايس” النفطي الدولي إن أسواق النفط في حالة تأهب حيث يلوح في الأفق اجتماع “أوبك +” المقبل والمآلات التي ستؤول إليها أزمة سقف الديون الأميركية.
وتوصل الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي إلى اتفاق من حيث المبدأ لرفع سقف دين الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار لينهيا بذلك أزمة استمرت شهورا.
وأوضح تقرير “أويل برايس” الذي نشر أمس، أن روسيا قامت بتهدئة مخاوف السوق بشأن توقعات قرار “أوبك +” المقبل، حيث خفف ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي التوتر بشأن توقعات خفض الإنتاج في اجتماع “أوبك +” في 4 يونيو المقبل قائلا إن الاجتماع قد لا يفعل ذلك بل يقر خطوات جديدة.
وأشارت “أويل برايس” إلى إعلان روسيا أيضا عن خفضها البالغ 500 ألف برميل يوميا مبدئيا لشهري مارس وأبريل وسيمتد الآن حتى نهاية هذا العام موضحا أن روسيا تفضل أن يترك شركاؤها في مجموعة “أوبك +” إنتاج النفط دون تغيير عندما يجتمعون الأسبوع المقبل، بحسب صحيفة “الاقتصادية”.
وحققت أسعار النفط الخام ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي، حيث ربح خام برنت 1.7 % والخام الأميركي 1.6 % وسط التفاؤل بقرب تسوية أزمة سقف الديون الأميركية إلى جانب توقع خفض جديد للإنتاج من جانب تحالف “أوبك +”.
من جانبه، ذكر تقرير “ريج زون” النفطي الدولي أن أسعار الخام ارتفعت للأسبوع الثاني على التوالي حيث راقب المستثمرون التقدم المحرز في محادثات سقف الديون لتجنب التخلف عن السداد في الولايات المتحدة.
وذكر أن ديناميكيات الإمدادات لا تزال في بؤرة الاهتمام حيث تظهر مؤشرات متضاربة بشأن احتمال إجراء مزيد من التخفيضات من المنتجين.
وأبرز التقرير أن النفط الخام لا يزال منخفضا بنسبة 10% تقريبا هذا العام وسط الانتعاش الاقتصادي الباهت في الصين – أكبر مستورد له – وبسبب حملة التضييق النقدي القوية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يكون هناك مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة الأميركية حيث يقوم التجار بتسعير زيادة أخرى بمقدار ربع نقطة خلال الاجتماعين المقبلين.
وعد أن هناك القليل من المؤشرات على خفض إنتاج النفط الروسي بشكل مؤثر. ونبه إلى أن شحنات النفط الخام الروسي خارج الحدود آخذة في الارتفاع ولا تنخفض حتى في الوقت الذي يفترض أن تقترب من ثلاثة أشهر بعد خفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا وذلك ردا على العقوبات وسقوف الأسعار التي فرضتها مجموعة الدول السبع.
وأفاد بأنه في المقابل نجد أن التدفقات الخارجية للمنتجات المكررة آخذة في الانخفاض لكنها دائما ما تتراجع في الفترة الحالية وفي الواقع قد انخفضت بنسبة أقل قليلا مما كانت عليه عادة بين الربعين الأول والثاني من كل عام.
ووصف التقرير أداء الدولار الأميركي في الأسبوع الماضي بأنه كان في حالة اضطراب وكان من الغريب إلى حد ما أن النفط الخام قد تمكن من الارتفاع في مواجهة ذلك، مشيرا إلى تفكير أسواق العملات في الآثار المترتبة على صفقة سقف الديون الأمريكية التي يتم إبرامها وعوائد سندات الخزانة المتزايدة باستمرار.
ولفت إلى أنه بالنظر إلى المستقبل قد يكافح النفط الخام حتى يجد آفاق النمو العالمي أساسا أكثر ثباتا مع تحول بعض البيانات الاقتصادية الجيدة الصادرة من الولايات المتحدة إلى الاتجاه الصحيح لكن الصين لا تزال تكافح من أجل اكتساب قوة دفع للنمو منذ إزالة قيود الوباء. ورصد التقرير أن حركة السعر في النفط الخام شهدت تقلبا لا يزال منخفضا نسبيا مشيرا إلى أنه من المحتمل أن تكون السوق مرتاحة مع مستوى الأسعار الحالية.