منوعات

أكبر مكسب إقليمي لروسيا منذ أشهر.. ماذا بعد باخموت؟

خلال الساعات الماضية، استحوذت باخموت شرق أوكرانيا، على صدارة الأخبار العالمية وسط تضارب الأنباء حول الجهة المسيطرة على المدينة.

أمام هذه التطورات، كان لابد من تسليط الضوء على أهمية تلك المنطقة التي اشتد فيها الصراع بين الروس والأوكران حتى غدت “مفرمة لحم”، وشكلت المنطقة ساحة لأعنف وأشرس المعارك منذ انطلاق الحرب في فبراير من العام الماضي، تكبد فيها الطرفان خسائر فادحة ومؤلمة، لاسيما على الصعيد البشري.

ومن المؤكد أنه سيكون الاستيلاء على باخموت أكبر مكسب إقليمي لروسيا في أوكرانيا منذ الصيف الماضي، إلا أن مربط الفرس يكمن في قدرة موسكو على الاحتفاظ بالمدينة أو التقدم أكثر، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

ناحيتان أمام روسيا

فمن ناحية، يشير ادعاء روسيا بالنصر في مدينة باخموت شرق أوكرانيا إلى أن القتال الوحشي الذي مثل المعركة الأكثر دموية في حربها في أوكرانيا قد يكون قد انتهى. لكن ما سيأتي بعد ذلك ليس واضحا على الإطلاق.

وبينما تروج موسكو إلى أنها “أنجزت المهمة” في حربها، ترى أوكرانيا رغم إصرارها على أن باخموت لم تسقط تماما، أن هناك فرصة للاستيلاء على زمام المبادرة من ضواحي المدينة إذا لم تعد القوات الروسية تضغط إلى الأمام في الداخل والوسط.


وبهذا سيكون استيلاء روسيا على باخموت بمثابة نجاح رمزي قوي لموسكو، لأنه سيمثل المدينة الأوكرانية الأولى التي استولت عليها منذ الصيف الماضي. كذلك سيكون بمثابة نكسة لكييف، التي أنفقت ذخيرة ثمينة وأرسلت بعضا من أقوى قواتها لمحاولة إحباط هجوم روسيا المدمر الذي دام شهوراً على المدينة.

ويُعتقد أن آلاف الجنود من الجانبين قتلوا في قتال عنيف منذ ما يقرب من عام هناك.

أما الناحية الأخرى، فإن المدينة كما وصفها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الآن في حالة خراب لا يوصف، ولعل السيطرة عليها لن تساعد بالضرورة موسكو في تحقيق هدفها المعلن الأكبر، والذي يكمن بغزو منطقة دونباس الشرقية بأكملها.

كما من الضرورة الإشارة إلى أن باخموت اليوم قد سمحت للقوات الأوكرانية بإجهاد القوات الروسية، واخترقت دفاعاتها في بعض المناطق إلى المدينة، خصوصا في الشمال والجنوب.

معركة باخموت الدموية تتحول من مواجهة عسكرية إلى سياسية.. لماذا؟


تضارب تصريحات

يشار إلى أن قوات فاغنر العسكرية شبه الرسمية الروسية، كانت أعلنت السيطرة الكاملة على باخموت، وانسحابها وتسليمها إلى الجيش الروسي قريباً على أن ترتاح لشهرين تقريباً.

بالمقابل، نفت هيئة الأركان الأوكرانية نفت في بيان الأحد، سقوط المدينة، مؤكدة أن القتال متواصل وأن قواتها تصد عمليات هجومية فاشلة.

أتى ذلك، بعد أن أكدت موسكو أيضاً سيطرتها التامة على المدينة، ووعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتكريم المشاركين في تلك المعارك التي امتدت أشهراً وتكللت بالنصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button