وثائق مسربة تكشف خطط زيلينسكي لشن هجمات داخل روسيا
في كشفٍ هو الأول من نوعه، قالت وثائق استخباراتية أميركية إن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي كان يخطط لتوسيع الحرب مع أو كرانيا خارج حدود البلدين، واصفةً أياه بصاحب الغرائز العدوانية، على عكس ما يظهر كرجل درولة هادئ ورصين.
وثائقَ الاستخباراتِ الأميركية تقول إنه يتمتع بغرائزَ عدوانيةٍ تتناقض مع صورتِه كرجلِ دولةٍ هادئٍ ورصين. فالرجلُ وفقاً للوثائقِ أراد أن يذهبَ في حربِه مع روسيا أبعدَ من حدودِ بلادِه ليس فقط داخل روسيا بل إلى حدِ استهدافِ مصالحِها على بُعدِ آلافِ الأميال
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأوكراني خطط لتنفيذ عمليات في الداخل الروسي على الرغم من تأكيداته العلنية أنه سيقصر العمليات الدفاعية على المناطق التي تحتلها روسيا في بلاده.
ووفقا للصحيفة، فإن التسريب الأخير، المعروف بوثائق دسكورد، يظهر أن الولايات المتحدة اعترضت معلومات تشير إلى أن زيلينسكي لديه خطط لاحتلال قرى روسية لكسب النفوذ على موسكو، وقصف خط أنابيب ينقل النفط الروسي إلى المجر، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، نقلا عن موقع قناة “الحرة”.
وقالت إن المعلومات موجودة في وثائق استخباراتية أميركية سرية تفصل اتصالات زيلينسكي الداخلية مع كبار مساعديه والقادة العسكريين.
وتم الكشف عن “تسريبات دسكورد” الشهر الماضي، وهي مجموعة ضخمة من الوثائق السرية الأميركية يتهم جندي شاب في الحرس الوطني الأميركي، يدعى جاك تيكسيرا، بتسريبها على مدى أشهر باستخدام المنصة المخصصة أساسا للدردشة بشأن الألعاب الإلكترونية.
اختراق نادر للقوات الأوكرانية في صفوف الروس بمدينة باخموت
وكشفت الصحيفة عن تقييم لوكالة استخبارات الدفاع من بين الوثائق المسربة يقول إنه “من غير المرجح إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع خلال عام 2023”.
وتظهر الوثائق أيضا، بحسب الصحيفة، أن زيلينسكي قام في بعض الحالات بثني مرؤوسيه عن شن هجمات، بينما اقترح أعمالا عسكرية “جريئة” في أوقات أخرى.
في اجتماع ٍ عُقد في يناير، اقترح زيلينسكي شنَ ضرباتٍ في روسيا واحتلالَ مدنٍ حدوديةٍ روسية تمنح كييف نفوذا في المحادثاتِ مع موسكو.
وفي اجتماع ٍ ثانٍ اقترح زيلينسكي هجوماً على مواقعَ غيرِ محددةٍ في روستوف غرب روسيا باستخدامِ طائراتٍ بدونِ طيار
اجتماعٌ آخرُ عُقد مع نائبةِ رئيسِ الوزراء يوليا سفريدنكو اقترح الرجلُ تفجيرَ خطِ أنابيب دروجبا السوفييتي الذي يمد المجرَ بالنفط.
وكانت واشنطن قد منحت زيلينسكي أسلحةً متطورةً بملياراتِ الدولارات، لكنّ بايدن رفض طلبَه بالحصولِ على صواريخ ATACMS بعيدةِ المدى أمرٌ قد يعكس صدقيةَ ما تتحدث عنه الوثائقُ من عدوانيةِ زيلينسكي.
وفقاً لإحدى الوثائق، فإن المخابراتِ الأوكرانية وضعت خطة ً العامَ الفائت لشنِ هجماتٍ سريةٍ على القواتِ الروسية في سوريا باستخدامِ مساعدةٍ كرديةٍ سرية. العمليةُ كانت ستفتح ساحةَ معركةٍ جديدة على بُعدِ آلافِ الأميالِ من أوكرانيا لكنّ زيلينسكي أمر بإلغاءِ الخطة دون توضيح ِ الأسباب.
ومؤخراً، زودت بريطانيا كييف بصواريخ ِ Storm Shadow التي تتمتع بقدراتِ التخفي ويصل مداها مئةً وخمسةً وخمسين 155 ميلا سرعان ما أعلن الكرملين أنها ضربت الأراضي الروسيةَ وأصابت مدنيين.
زيلينسكي نفى مراراً نيتَه ضربَ الأراضي الروسية بأسلحةٍ غربية، بينما تقول التسريباتُ إنه كان لَيفعلَها.. ويأخذَ أوروبا إلى تصعيدٍ جديد.