علي قاسم: جرأة “الهرشة السابعة” أثارت خوفي!
ما بين الغموض والإثارة والتشويق والرومانسية كانت الشخصيات التي قدمها في كلا العملين: “الهرشة السابعة” و”الصندوق”، وفي كل منهما كان دورا مختلفا وشخصية جديدة لم يقدمها من قبل. علي قاسم أكد في حواره مع موقع “العربية.نت” أنه لأول مرة يتم تقديم عمل فني يتحدث بشكل صريح عن العلاقات والآراء عن الولادة، وأن “الهرشة السابعة” هو أكثر مسلسل كان يخاف منه أثناء تصويره، وأكثر مسلسل تلقى من خلاله ردود أفعال لم يتوقعها، خاصة مع عرض أول حلقتين منه، بينما مسلسل “الصندوق” بالرغم من عرضه دون سابق إنذار ولكنه أحب هذا العمل بشدة، وتعاونه مع كل القائمين عليه.
الهرشة السابعة
*ما الذي حمسك لدور شريف في “الهرشة السابعة”؟
شريف شخصية موجودة حولنا بكثرة، وهي ليست شخصية الرجل المصري التقليدي، ولكن هو بلا شك متواجد، وقصة جوليا ابنته من أكثر الأمور التي حمستني للدور، لأن ظهورها أضاف “تويست” للأحداث، والقصة عمومًا مختلفة وغير تقليدية، وقصة تحتاج إلى أنني آخذ وقتي حتى أستوعبها، وأعتبر هذا تحديا لطيفا.
*ما هي أصعب المشاهد التي قدمتها في “الهرشة السابعة”؟
كثير من المشاهد بالنصف الثاني من حلقات المسلسل كانت أصعب وأثقل، بالنسبة لي فالنصف الثاني من المسلسل يحمل أصعب المشاهد أكثر من النصف الأول الذي كان رتمه هادئًا بشكل كبير، ومشاهد الاعتراف والمواجهة مع سلمى زوجته وأهله في الحلقة العاشرة كانت صعبة نوعًا ما بسبب أنه تم وضعه في موقف صعب لأول مرة.
*هل ترددت في قبول الدور خاصة أنه يتناول فكرة شائكة؟
على العكس، فأنا لم أتردد للحظة واحدة في قبول الدور، ففكرة الارتباط بفتاة كانت في علاقة عاطفية قديمة قبل الزواج لم تقلقني نهائيا في تقديم الدور، فالشخصية التي جسدتها في المسلسل كانت بالنسبة لي غريبة وحقيقية وقصة صادقة من الممكن أن تحدث، فالشخصية رافضة للإنجاب، ويشرح أسباب رفضه في العمل، كما أن المسلسل كان غريبا علي وأول مرة أقدم دورا بهذا الشكل.
علي قاسم
*هل توقعت كل هذا النجاح؟
لم أتوقع كل هذا النجاح الذي حققه المسلسل وتحديدا من الحلقات الأولى، والصدى الذي حصل خاصة أن القصة تناقش العلاقات وتربية الأطفال، وكنت سعيدا بتقديم الشخصية التي تعاني من تروما معينة منذ صغره جعلته يعتقد بأنه لا يريد الإنجاب، والشخصية كانت تقول أسبابها في المسلسل.
*ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع المخرج كريم الشناوي؟ وكانت هناك كيميا بينك وبين أسماء جلال
بالتأكيد، فهو ثالث تعاون يجمعنا، وقد سعدت بالتعاون معه في مسلسل “الهرشة السابعة”، وهو من أهم أسباب العوامل لتقديم الدور، فأي مشروع يتولاه المخرج كريم الشناوي يكون عملا مختلفًا خاصة في ظل إشراف على الكتابة من الكاتبة مريم نعوم، وبالفعل أنا وأسماء بيننا كيميا ونفهم بعضنا في العمل وسبق أن تعاونا معا في مسلسل “لعبة النسيان” منذ 3 سنوات ومن وقتها أردنا تكرار التجربة.
*مسلسل مثل “الهرشة السابعة” بالتأكيد كانت له تحضيرات قوية؟
أنا أحضر للأعمال التي أقدمها بشكل قوي ولا تتم الأمور ببساطة، وأنا في عملي شخص موسوس، وأحاول تدارك هذا الأمر، لأنه قد يعطل العمل، وأحاول أن أقلق بشكل بسيط لأنه في بعض الأوقات القلق الزائد يُعطل العمل، وقد كان مسلسل “الهرشة السابعة” أكثر مشروع كنت خائفًا منه وأنا أقوم بتصويره.
علي قاسم في مشهد من أحد أفلامه
*وهل كنت تعرف مفهوم الهرشة السابعة قبل البدء في التحضير للمسلسل؟
كنت أعرفه من قبل، حيث قرأت أنه مصطلح يصف الشعور بالقلق وعدم الرضا في علاقة الزواج بعد مرور 8 أو 9 سنوات، لكن أول مرة كنت أسمع الهرشة السابعة.
*في ماذا يشبه شريف شخصيتك؟
شخصية شريف تشبهني في أنه يسير حسب أفكاره هو فقط، وأتفق مع أفكار كثيرة لديه، ولكن أختلف معه في نقطتين مثلا، وفي كل الأحوال، يجب أن أحب الشخصية التي أجسدها حتى أستطيع الدفاع عنها، ولا أنظر إلى موقف العادات والتقاليد من أفكار وأفعال الشخصية، ولكن مسؤوليتي الوحيدة هي أن أعيش تجربة الشخصية من وجهة نظرها هي، ويجب أن أفصل عن ردود فعل الجمهور حول الشخصية، وأبرر تصرفات شخصيتي حتى لو كانت تعمل كل ما هو خطأ.
*في رمضان 2023 شاركت في مسلسل “الصندوق” بجانب “الهرشة السابعة”.. هل أحببت الفكرة؟
“الصندوق” لم يكن مخططًا له أن يتم طرحه في موسم رمضان 2023، لكن الأمر تم بالصدفة، وبشكل عام لا أستطيع التعليق على أمور خارج إرادتي، فعرض الأعمال أمر متعلق بالجهة المنتجة، ولكني سعيد بالتجربة التي قدمتها مع كل القائمين على المسلسل.
*حدثنا عن تجربة “الصندوق”؟
المسلسل مختلف، ويستهدف جيل المراهقين، أهتم بهذا الجيل الصغير فهو جيل لديه تفتح مختلف عنا في نفس تلك الفترة، تشعر أنهم أكبر من سنهم، أحب طريقة تفكيرهم واختلافهم وأنهم غير مقيدين، أنا مهتم جدا بمتابعة الجيل، كما أن المؤلف مصطفى صقر قدم قصة أصلية، وهذا التعاون الرابع مع شركة الإنتاج، ووجود فريق العمل أحمد داش وهدى المفتي تجمعني بهما صداقة قوية جعل الأمر أكثر حماسا، كما أن المخرج أول تجربة له ولكني سبق وتعاونت معه في فيلم “كيرة والجن” كمخرج منفذ، ومنفذ الموسيقى التصويرية خالد الكمار الذي قدم مسلسل الهرشة السابعة ثالث مرة أتعاون معه رغم أننا لم نتقابل ولكنه إضافة للمشروع، والدور مختلف تماما عن دور شريف في كل شي، وفكرة عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان أسعدتني وسعدت بردود الأفعال عليه.
*وهل تحب مشاهدة أعمالك؟
لا أشاهد الأعمال إلا عندما أنتهي من التصوير مع أنني لا أشاهد كل الأعمال التي أشارك فيها، ولا أشعر بأن هذا الشيء مهم لي.