خطوة غير مسبوقة.. صواريخ بريطانية بعيدة المدى لأوكرانيا
أعلنت بريطانيا تزويد أوكرانيا رسمياً بصواريخ بعيدة المدى من طراز “storm shadow”، في خطوة قد تغير مسار الحرب.
فقد أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس الخميس، رسمياً إرسال بلاده لهذه الصواريخ.
وقال والاس في بيان بشأن أوكرانيا أدلى به في مجلس العموم البريطاني، “اتخذنا أنا ورئيس الوزراء (ريشي سوناك) قرارا بتسليم أسلحة بعيدة المدى. يمكنني التأكيد اليوم، أن بريطانيا تسلم صواريخ “Storm Shadow” لأوكرانيا”.
من جانبها، أفادت قناة “سي إن إن” في وقت سابق الخميس بأن بريطانيا نقلت صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا.
وأضافت أن لندن تلقت تأكيدات من كييف بأنها لن تستخدم ضد أهداف في الأراضي الروسية.
بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن روسيا تقف موقفا سلبيا للغاية من توريد الصواريخ بعيدة المدى إلى كييف.
وتابع أن “ذلك سيتطلب ردا كافيا من جيشنا الذي، بطبيعة الحال، سيتخذ قرارات عسكرية مناسبة”.
وفي إشعار شراء نشر في 2 مايو من قبل الصندوق الدولي لأوكرانيا بقيادة بريطانيا وهي مجموعة من دول شمال أوروبا التي أنشأت آلية لإرسال أسلحة إلى ساحة المعركة، طلبت وزارة الدفاع البريطانية “إبداء الاهتمام” بتقديم صواريخ بعيدة المدى تصل إلى 300 كيلومتر أو ما يقرب من 200 ميل وفقا لـ”واشنطن بوست” الأميركية.
صواريخ storm shadow (أرشيفية – رويترز)
صواريخ طويلة المدى
وناشدت أوكرانيا الدول الغربية منذ فترة طويلة للحصول على صواريخ أطول مدى بحجة أن مثل هذه الأسلحة يمكن أن تغير مسار الحرب من خلال السماح لقواتها باستهداف مراكز القيادة الروسية وخطوط الإمداد والذخيرة ومستودعات الوقود في عمق شبه جزيرة القرم والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشرق الأوكراني.
وبينما تستعد كييف لشن هجوم مضاد كبير في أقرب وقت خلال الأسابيع المقبلة فإن القدرة على الضرب بعيدًا خلف الخطوط الأمامية لروسيا ستساعد في تمهيد الطريق لهجوم بري بالدبابات وقوات المشاة.
صواريخ هيمارس
يذكر أن الولايات المتحدة قدمت أنظمة الصواريخ الدقيقة متعددة الإطلاق، بما في ذلك نظام الصواريخ المدفعية عالي الحركة، أو HIMARS، ولكن فقط مع الذخائر التي يقتصر مداها على حوالي 50 ميلاً.
وتمتلك هيماريس أيضا القدرة على إطلاق نظام الصواريخ التكتيكية، أو ATACMS، وهي ذخيرة صواريخ بعيدة المدى، تبلغ 300 كيلومتر لكن إدارة بايدن كانت جادة في رفض النداءات الأوكرانية مع مسؤولي البنتاغون بسبب مخاوفهم من تصعيد الصراع ومستشهدين بنقص الإمدادات في الترسانات الأميركية.