الفرق بين النجم والكوكب موقع
جدول ال
الفرق بين النجم والكوكب ؟ تعددت النظريات والفرضيات حول نشوء الكون، والتي في مجملها ما زالت قيد الدراسة والبحث. في حين استطاع علماء الفلك والباحثون أن يضعوا فرضيةً، حول تشكّل المجرّات. لا سيما في مجموعتنا الشمسية، التي أساسها انفجار حدث منذ ملايين السنين، لسحابة فضائية ضخمة، من الغاز والغبار الكوني التي تُعرف باسم (السديم الشمسي). وبنتيجة هذا الانفجار، جذبت السحابة كل ها نحو مركزها، فتشكلت منها الشمس.
الفرق بين النجم والكوكب
الفرق بين النجم والكوكب في الواقع كلاهما أجرام سماوية، تعوم في الفضاء ضمن ترتيبٍ ونسقٍ محددٍ، رسمته يد الخالق جلّ جلاله، في كل دقة وعناية فأبدعت. بينما الفرق الرئيس بين كل منهما، فيكمن بأن النجم جرمٌ ذاتي الإنارة، يصدر منه الضوء نتيجة تفاعلات نووية تحدث في داخل كتلته. في حين أن الكوكب هو جرمٌ معتمٌ، ينير بفعل انعكاس الضور الصادر عن النجوم. كما هو الحال في الشمس التي تصنّف من النجوم المشعة، التي يتلقى كوكب الأرض المُعتم نوره من توهجها. كما باقي الكواكب.
شاهد أيضًا: اي الوان النجوم يدل على درجة حرارة اكبر لسطح النجم
كواكب المجموعة الشمسية
تمكن علماء الفلك من رصد تسعة كواكب رئيسة، تدور حول الشمس، وهي ما يعرف بكواكب المجموعة الشمسية، الخاصة بمجرة درب التبانة، وهي:
- كوكب عطارد.
- كوكب الزهرة.
- الأرض.
- المريخ.
- المشتري.
- زحل.
- أورانوس.
- نبتون.
- وبلوتو.
طبيعة النجم
بعد التعريف بالفرق بين النجم والكوكب، يمكننا أن نصف النجم (بالإنجليزية: Star ) بأنه عبارة عن كتلة غازية هائلة الحجم ملتهبة، دائمة التعرض للجاذبية. كما أنه نتيجة الضغط الإشعاعي للغازات الحارة، الحاصل في مركزها بسبب التفاعلات النووية، من اندماج نوى الهيدروجين مع نواة الهيليوم، لينتج عنها عناصر أخرى ثقيلة كالكربون، والحديد، والنيتروجين، والأكسجين، فتتولد حالة من الاستقرار والتوازن تعرف (بالدعم الهيدروليكي) التي تمنع انفجارها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العناصر قد تكون موجودة من نجوم سابقة في الفضاء، كانت قد خمدت، وتفككت فيما بعد، لتتكون من جزيئاتها نجوم جديدة، وهو ما يعرف بدورة حياة النجوم. كذلك وتختلف أحجام النجوم، فهناك النجوم الصغيرة الحجم، والتي حين تنفجر وتنهار مكوناتها تهوي باتجاه الأرض. وهذا ما يفسر ظاهرتي سقوط النيازك والشهب. أما النيازك فبعد أن تحترق في الفضاء فإن حطامها لا يهوي نحو الأرض. وإنما يتناثر غبارها في الفضاء.
ميزات النجوم والكواكب
نظرًا لأن الفرق بين النجم والكوكب واضح وجليّ، فإن للنجوم والكواكب عدة ميزات، ونذكر منها ما يلي:
- يصدر عنصرا الضوء والحرارة العالية من داخل النجم. كما وتومض النجوم ليلًا.
- توجد مليارات النجوم المنتشرة في الفضاء وبمختلف الأحجام.
- تميل النجوم الباردة لأن يكون لونها أشد احمرارًا من النجوم الحارة التي يكون لونها ضبابيًا. كما ويمكن أن تجمع بعض النجوم بين عدة ألوان.
- من حيث الحرارة تصل حرارة النجم إلى 50.000 كلفن. كما ويقيس العلماء حجم وأبعاد النجم بالرجوع إلى حساب نصف قطر الشمس، فمثلًا النجم الذي يساوي قطره، نصف شمسي واحد، سيكون بالضرورة بنفس حجم الشمس.
- وتتميز الكواكب (بالإنجليزية: Planet) بأنها تعكس ضوء وحرارة الشمس فقط. ولا تومض ليلًا.
- هي أقرب إلى الأرض من النجوم. باردة ومعتمة حيث تعتمد في حرارتها على ما يصلها من أشعة الشمس.
- الكواكب تدور حول مدار محدد لها، ويكون شكلها كروي أو بيضاوي، وتدور بدورها حول النجم (الشمس). كما أن النجوم تشبه النقطة المتلألئة.
تركيب الكواكب
لأن هناك فارق بين النجم والكوكب، فنرى أن تركيب الكواكب في المجموعة الشمسية يختلف بحسب نوعها، حيث نميز منها نوعان هما:
- الكواكب الداخلية: وتتألف هذه الزمرة من أربعة كواكب صغيرة الحجم وهي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، وتتكون بشكل رئيس من المواد الصلبة والمعادن كالمغنيسيوم، والفلسبار، والألمنيوم وغيرها.
- الكواكب الخارجية: وتتألف هذه الزمرة أيضًا من الكواكب الأربعة المتبقية والتي هي أكبر حجمًا من الداخلية، وهي المشتري وزحل اللذان يتكونا من غاز الهيدروجين، والهيليوم، والماء، ويصنفان من ضمن الكواكب الغازية. بينما كوكب أورانوس، ونبتون فيتميزان بغلافهما الصخري الذي لا يخلو من المعادن والجليد.
معلومات حول الفرق بين النجم والكوكب
في الواقع هناك عدة ملاحظات سجلها العلماء حول الفوارق بن النجم والكوكب وخصائص كل منهما، ونورد فيما يلي بعض المعلومات عن تلك الملاحظات:
- من حيث الموقع: إذ تتغير مواقع الكواكب في مجرة درب التبانة (الكواكب السيارة) بفعل حركتها المستمرة في مدارات إهليلجية الشكل . في حين تبقى قريبة من المسار السنوي الظاهري للشمس. بينما النجوم فمواقعها ثابتة.
- من حيث التلألؤ: من خصائص النجوم أنها تتلألأ في السماء، على عكس الكواكب.
- شكل الظهور في السماء: عند رصد الكواكب والنجوم بواسطة التلسكوب، تبدو الكواكب في السماء على شكل أقراص كروية. في حين تظهر النجوم على شكل نقاط مضيئة لامعة.
- من حيث السرعة: سرعة دوران النجوم أعلى من سرعة الكوكب.
- ومن حيث التعداد: من غير الممكن حصر الأعداد الفعلية للنجوم، ولكن أشارت آخر الدراسات، أن المجموعة الشمسية في مجرتنا درب التبانة، فيها حوالي 48 مليون نجم على أقل تقدير. كذلك وحصروا عدد الكواكب بنحو 8 كواكب الداخلية منها والخارجية، ومازال هناك جدل قائم حول اعتبار بلوتو الكوكب التاسع ضمن هذه المجموعة.
- كذلك من حيث درجات الحرارة: فدرجات الحرارة في النجوم مرتفعة جدًا، بالمقارنة مع درجات حرارة الكواكب المنخفضة نوعًا ما.
الفرق بين النجم والكوكب في القرآن
ورد ذكر الأفلاك من النجوم والكواكب في القرآن الكريم في مواضع عدة، إلا أن المفسرون والفقهاء أجمعوا أن القرآن لم يفرق بينها. فقد وردت كلمة كوكب إشارةً إلى النجوم في بعض الأحيان، وفي موضع آخر ذكر النجم باسم كوكب. بينما هناك قلّة من مفسري القرآن الذين صرحوا بأن هناك اختلاف بين النجم والكوكب في القرآن الكريم، وأعطوا تفسيرًا مفاده أن الكوكب، كلمة تم استخدامها للدلالة على النجم الكبير الثابت في مكانه. في حين أن النجم كلمة أطلقت على الأجرام السماوية، الصغيرة والمتلألئة في السماء التي تظهر وتختفي.
شاهد أيضًا: من الكواكب الداخلية في النظام الشمسي أقرب إلى الشمس كوكب
الفرق بين النجم والشمس
يسود اعتقاد، بأنه تجمعت جسيمات صغيرة من الغبار الكوني مع بعضها البعض،بعد انفجار السحابة الغازية، فتشكلت أجرام مختلفة في أحجامها وخصائصها، وبمرور الزمن، تكوّنت منها الكواكب، والنجوم، والأقمار، والكويكبات والمذنبات، والشهب.يتساءل كثيرون ما إذا كانت الشمس كوكب ام نجم. وفي حقيقة الأمر لا فرق بين الشمس والنجم لأن الشمس واحدة من النجوم العملاقة، إذ يفوق حجمها أكثر من 90 % من حجم المجموعة الشمسية بالكامل. كذلك وتعتبر مركز ومحور نظام مجموعتنا الشمسية، التي حملت اسمها (المجموعة الشمسية). لأن جميع الكواكب والكويكبات التي تتبع لها تدور حول الشمس.
الفرق بين النجم والكوكب والقمر
بعد أن تعرفنا على الفرق بين النجم والكوكب، تجدر الإشارة إلى توضيح الفرق بين الكوكب والقمر، والذي يكمن في المسار الحركي الذي يتبعه كل منهما، حيث أن القمر ليس كوكبًا ولا نجمًا بل هو نوع من الأجسام السابحة في الفضاء، وله خاصية عكس الضوء المسلط عليه من النجم، مثالًا لذلك قمر كوكب الأرض، الذي يعكس الضوء الذي يصدر من الشمس، لذلك يسمى جسمًا منيرًا. كما أن القمر يعد جرمًا سماويًا صخري التكوين، ولا يمتلك مدارًا خاصًا به، إلا أنه ينجذب إلى مدار أحد الكواكب، ويدور حوله. في الوقت الذي يعد فيه الكوكب، جرمًا سماويًا كبيرًا، يدور حول النجم الرئيس، الذي يعد المركز في مجموعته.
معلومات هامة عن النجوم والكواكب
هناك العديد من المعلومات التي قد تجهلها حول الكواكب والنجوم ، التي نورد منها ما يلي، فقد تتفاجأ من خلال معرفة المعلومات التالية، ومنها أن:
- كل نجم يلمع في السماء في الليل، نراه بالعين المجردة هو أكبر وأكثر إشراقًا من الشمس. بينما نراه صغيرًا جدًا، بسبب البعد الكبير في المسافة التي تفصلنا عنه، والتي تقدر بعدد كبير من السنوات الضوئية.
- تم رصد أكثر من 9.096 نجمة، يمكن رؤيتها بالعين المجردة في السماء.
- يقدر علماء الفلك وجود أكثر من تريليون نجم في المجرة.
- كلما زاد حجم النجم كان عمره أقصر.
- يصنف كوكب الزهرة أكثر الكواكب حرارةً، ضمن المجموعة الشمسية.
- يستغرق ضوء الشمس أكثر من أربعة ساعات للوصول إلى كوكب نبتون.
الأقزام البنية
بالعودة إلى الفرق بين النجم والكوكب، يوجد في الفضاء نوع من الأجرام السماوية المعقدة، التي حيرت العلماء في دراستها، كونها ليست كواكب ولا نجوم، وأطلقوا عليها اسم الأقزام البنية. كما أنها على الرغم من امتلاكها صفات مشتركة مع النجوم، فإن حجم كتلتها الذي يقدر بين 13 90 ضعفًا من كتلة كوكب المشتري، أي يقارب عُشر كتلة حجم الشمس، يحول دون حصول الاندماج النووي في نواتها كالنجوم، الأمر الذي جعل الباحثين والعلماء يسمونها بـ(النجوم الفاشلة). كما ويصعب تحديد مواقعها لأنها يصدر عنها مقدارًا قليلًا من الضوء والطاقة. كذلك لا تصنف من ضمن الكواكب لأن كتلتها محدودة. إلا أن الفرق بين الأقزام البنية والكواكب محدود جدًا. ومن مميزات الأقزام البنية:
- الأقزام البنية هي كالنجوم، تضيئ من ذاتها.
- تتوهج في مجال الطيف ذي اللون الأحمر، وتحت الأحمر حتى تبرد تمامًا.
- ينتج القزم البني أشعة سينية، وأشعة تحت الحمراء استطاع العلماء قياسها.
شاهد أيضًا: تجمع ضخم من الغاز والغبار الكوني يسمى
أنواع الأجرام السماوية
بعد أن وضحنا الفارق بين النجم والكوكب نعرض فيما يلي تصنيف بعض الأجرام السماوية وأنواعها، التي اكتشفها الإنسان ودرس خصائصها، وهي:
- النجوم: التي يمكننا تعريفها بحسب المعلومات التي أوردناها سابقًا، بأنها أجرام كروية عملاقة، مكونة من الغازات الساخنة ، ذاتية الضوء والتوهج. كما وتمنح الطاقة من خلال التفاعل الناتج في نواتها بتحويل غاز الهيدروجين إلى هيليوم، وللنجوم حجمها الكبير، جاذبية هائلة، مثال الشمس التي تعد من النجوم متوسطة الحجم نسبيًا التي تعد أهم مسببات الحياة على سطح كوكبنا الأرضي.
- الكواكب: وفي حقيقتها هي أجسام كروية الشكل، تدور حول نفسها وحول الشمس في مدارات ثابتة، وعددها في نظامنا الشمسي 8 كواكب، ومكوّنة من المعادن والصخور والغازات، كالهيدروجين والميتان، مثال: كوكب الأرض الوحيد المأهول بالحياة. بينما الكواكب الدوارة حول النجوم الأخرى فتسمى بالكواكب الخارجية.
- الأقمار الصناعية: هي أجسام تدور حول الكواكب: وهي من الأجرام السماوية ومنها:
- الطبيعية: كالقمر الذي يدور حول الأرض ويرتبط بها بفعل الجاذبية الأرضية.
- المصنعة: كالأقمار الاصطناعية المرسلة من قبل البشر، والتي تطلقها المحطات الفضائية، لدراسة الأرض وباقي الكواكب لأغراض أخرى كالاتصالات.
- المذنبات: وتوجد على الحافة الخارجية للنظام الشمسي، وتتكون من قطع جليدية وصخرية، وعند اقترابها من الشمس يتبخر الجليد فيظهر الذيل الجميل خلفها عند تحركها.
- الكويكبات: وقد تم العثور على معظمها بين كوكبين في مجموعتنا الشمسية هما كوكب المريخ والمشتري، في منطقة (حزام الكويكبات). كما وأنها عبارة عن صخور صغيرة مكوّنة من المعادن، تدور حول الشمس، وهي مختلفة الأشكال والأحجام.
- النيازك والشهب: هي أجسام تسبح في الفضاء، تنجذب إلى غلافنا الجوي بفعل الجاذبية الأرضية، مشكلةً خطوطًا في السماء. كما لو أن نجمًا سطع نوره فيها، كذلك وتسمى أيضًا بالنجوم الرمادية. وفي حال كان حجم النيزك كبيرًا فيسمى بالحجر النيزكي. الذي يمكن أن ينفذ إلى الأرض مخلفًا حفرةً في مكان ارتطامه.
- المجرّات: ولمعرفة الفرق بين النجوم والمجرات، فالمجرة تتشكل من تماسك وتقارب مجموعات كبيرة من النجوم، بفعل الجاذبية فيما بينها، ويعتبر النظام الشمسي ونجم الشمس المركزي فيه، جزء صغير من مجرّة درب التبانة، وتتميز المجرات الأخرى بكونها على مسافات بعيدة جدًا، وتتلألأ كالنجوم في الليل. وعلى سبيل المثال: أن مجرة إندروميدا، وسحابة ماجلان الكبيرة هما مجرتان يمكن رؤيتهما، في ليلة صافية بالعين المجرّدة.
مما سبق نكون قد وضّحنا الفرق بين النجم والكوكب كما ونكون قد عرضنا آخر الأبحاث والدراسات، التي خلُص إليها علماء الفلك حول الكون ومكنوناته، من الشموس والنجوم والكواكب والأجرام في المجرات الأخرى التي مازال الكثير منها قيد الدراسة والبحث حيث أفادت العديد منها إلى وجود مظاهر حياة غير حياتنا يمكن أن تكشف ألغازها في القادم من الأيام.