هل تجوز هذه المقولة صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا

هل تجوز هذه المقولة صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا، معلوماً أنَّ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذكار التي شرعها الله عزَّ وجلَّ وأمر بها عباده المسلمون، وفي الآونة الأخيرة انتشرت صيغة لها، وهي: “صلُّوا عَلى مَن بَكى شوقا لرؤيتِنا”، فما حكم الصلاة على النبيِّ بهذه الصيغة؟ وما هي فضائل الصلاة على رسول الله؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

هل تجوز هذه المقولة صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا

لا حرج في دعوة المسلمين إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المقولة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَدِدْتُ أنِّي لَقيتُ إخواني، قال: فقال أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَليسَ نحن إخوانَكَ قال: أنتم أصحابي، ولكِنْ إخواني الذين آمَنوا بي ولم يَرَوْني”،[1] والله تعالى أعلى وأعلم.

شاهد أيضًا: كيفية الصلاة على النبي بطريقة صحيحة

فضل الصلاة على النبي

لقد رتب الشرع الحنيف على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل عظيم، وفيما يأتي بيان هذا الفضل:

• أنَّ الصلاة على رسول الله سببٌ من أسباب نيل صلاة الله على العبد، ودليل ذلك قول النبيِّ: “من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ”.[2]
• أنَّه أولى الناس برسول الله يوم القيامة، ودليل ذلك قول النبيِّ: “أولى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أَكثرُهم عليَّ صلاةً”.[3]
• أنَّ الصلاة على النبيِّ في يوم الجمعة تُعرض عليه، ودليل ذلك قول رسول الله: “من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ”.[4]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنواناً هل تجوز هذه المقولة صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا، وفي تمَّ بيان حكم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الصيغة، كما تمَّ بيان فضائل الصلاة على النبي.