منوعات

كل معصية سميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر

جدول ال

كل معصية سميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الشركَ نوعانِ شركٌ أكبرٌ وشركٌ أصغرٌ، وفي هذا المقال سيتمُّ بيان الاسمِ الذي يُطلق على المعصيةِ التي سمَّاها الشرعُ الحنيفُ شركًا ولا تصلَ إلى حدِّ الشركِ الأكبرِ، كما سيتمُّ بيان الفرقِ بين نوعيِّ الشركِ، ثمَّ سيتمُّ ذكر بعض الأمثلةِ لى الشركِ الأصغرِ.

كل معصية سميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر

إنَّ كلَّ معصيةٍ سمَّاها الشرعُ الحنيفُ شركًا ولمْ تصلْ إلى حدِّ الشركِ الأكبرِ فإنَّها تعدُّ شركًا أصغر، وقد ورد لفظُ الشرك الأصغرِ في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكُمُ الشِّركُ الأصغرُ، الرِّياءُ، يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ إذا جَزَى النَّاسَ بأعمالِهِم: اذهَبوا إلى الَّذين كنتُم تُراؤُون في الدُّنيا، فانظُروا هل تَجِدون عندَهُم جَزاءً؟”.[1]

شاهد أيضًا: هل الكفر الاصغر يخرج من الملة

الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر

بعد أن تمَّ بيان أنَّ كل معصية سميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر تعدُّ شركًا أصغر، فإنَّه لا بدَّ في هذه الفقرة من بيانِ الفرقِ بين نوعيِ الشركِ، وفيما يأتي ذلك:

الشرك الأكبر

يعدُّ الشركُ الأكبرُ عبارة عن جعل الإنسانَ ندًا آخر مع الله عزَّ وجلَّ في أسمائهِ وصفاته، فيسمِّي غير اللهَ بأسماءِ الله ويصف غير اللهِ بما وصف اللهُ به نفسه، أو أن يجعل شريكًا لله في العبادةِ، كأن يسجد لغير اللهِ أو يذبحَ لغيرِ الله، أو أن يجعل للهِ ندًا في التشريعِ، فيقبل بحكمه ويرتضيهِ، وهذا النوعُ من الشركِ، يخرجُ صاحبه من ملةِ الإسلامِ، فلا يُصلَّى عليه إذا مات ولا يُدفن في مقابر المسلمين.[2]

شاهد أيضًا: هل الرياء من انواع الشرك ولماذا

الشرك الأصغر

أمَّا الشركُ الأصغرُ فهو كل معصية نهى الشرع الحنيف عنها وسميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر، لكنَّها تكون وسيلةً وذريعةً للوقوع في الشركِ الأكبرِ، وهذا النوع من الشركِ لا يُخرج صاحبه من ملة الإسلام، فيعاملْ صاحبه معاملة المسلمين، فيُدفنُ في مقابر المسلمين ويرثه أهله، ويُصلى عليه.[3]

شاهد أيضًا: هل الشرك الاصغر يحبط جميع الاعمال

أمثلة على كل معصية سميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر

هناك عددٌ من الأمثلةِ على المعاصي التي نهى عنها الشرعُ الحنيفُ وعدَّها شركًا أصغر، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر بعضها، وفيما يأتي ذلك:[4]

  • الرياء: يعدُّ الرياءُ اليسيرُ في الأقوال والأفعالِ نوعًا من أنواعِ الشركِ الأصغرِ، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”إنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكُمُ الشِّركُ الأصغرُ، الرِّياءُ، يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ إذا جَزَى النَّاسَ بأعمالِهِم: اذهَبوا إلى الَّذين كنتُم تُراؤُون في الدُّنيا، فانظُروا هل تَجِدون عندَهُم جَزاءً؟”.[5]
  • قول ما شاء الله وشئت: إذ أنَّ في ذلك مظنةً لإشراك أحدًا غير الله في الإرادة والمشيئة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول مثل ذلك، ودليل ذلك ما رُوي عن عبدالله بن عباس حيث قال: “أنَّ رجلًا قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما شاء اللهُ وشئتَ فقال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أجعلتني للهِ عدلًا بل ما شاء اللهُ وحدَهُ”.[6]
  • الحلف بغير الله: يعدُّ الحلفُ بغيرِ الله عزَّ وجلَّ مظنةً للانحدارِ إلى الشركِ الأكبرِ، لذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه حيث قال: “ألَا إنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا بآبَائِكُمْ، فمَن كانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ باللَّهِ، وإلَّا فَلْيَصْمُتْ”.[7]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أن كل معصية سميت شركا ولم تصل حد الشرك الأكبر ، تعدُّ شركًا أصغر، كما تمَّ بيانُ الفرقِ بين الشركِ الأكبرِ والشركِ الأصغرِ من حيث التعريف والحكمِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر بعض الأمثلة على معاصٍ يقع فيها بعض المسلمين ولا يعلمون أنَّها شركًا أصغر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button