منوعات

شروط لا إله إلا الله الثمانية

جدول ال

شروط لا إله إلا الله الثمانية هي شروطٌ لابدَّ من التزامها بالقول والفعل حتى يثبت للمرء صحة إيمانه، وذلك لأنَّ شهادة لا إله إلا الله هي أساس الدخول في الدين الإسلامي، ولا شكَّ في أنَّ معرفة هذه الشروط واجبٌ على كلِّ مُسلم، وفي هذا المقال سنتعرَّف على ما هي شروط لا إله إلا الله الثمانية، ونشرح معنى كل شرط من هذه الشروط، بالإضافة إلى توضيح معنى قول  لا إله إلا الله.

معنى لا إله إلا الله

هي عبارة التوحيد، والتي هي أساس وأصل في الدين، وهي أول ما دعا له الأنبياء والمرسلين، كما تُعدُّ الكلام الأفضل بعد القرآن الكريم، وتعني نفي صفة الألوهية عن غير الله عزَّ وجل، إذ لا يوجد أي إله غيره يستحق العبادة والتوحيد والتعظيم، فالله جلَّ جلاله هو الوحيد المعبود بحق، ومن خلال شهادة لا إله إلا الله يبدأ الطريق إلى الجنة والنعيم، ولها عدة شروط سنذكرها خلال هذا المقال.[1]

شروط لا إله إلا الله الثمانية

شروط لا إله إلا الله الثمانية هي العلم واليقين والقبول والانقياد والصدق والإخلاص والمحبة والكفر بما يُعبد من دون الله، وهي شروطٌ لابدَّ من الالتزام بها جميعها، ولا تصح الشهادة بالإخلال بأحدها، فالشهادة هي أساس الدين، وبُنيت دعوة جميع الرسل والأنبياء عليها، ونطق الشهادة وحده ليس كافي، إذ يلزم أنَّ يشهد الإنسان يقينًا بها، ويتحرى تأدية كافة شروطها الثمانية قولًا وفعلًا، كمّا يجب التنويه إلى أنَّ قسم من العلماء والفقهاء ذهبوا إلى القول بأنَّ الشروط هي سبعة فقط واستثنوا منها الشرط الأخير، ومنهم من يزيد عليها شرطًا تاسع هو الموافقة عليها.[2]

شرح شروط لا إله إلا الله الثمانية

ليس كلُّ من قال لا إله إلا الله يدخل في الإسلام، فهي ليست مجرد جملة يقولها الإنسان، إنمّا هي عبارة تستوجب الفهم والتعمق في معانيها، لذا سنوضّح معنى كل شرط من شروطها الثمانية:[3]

  • العلم: هو العلم بالمعنى المقصود منها، وإدراك المقصود من النفي والإثبات الموجود ضمنها.
  • اليقين: هو الإيمان الفعلي بصحة الشهادة، إذا ينبغي ألّا يرتاب الإنسان في ذلك، بل أن يكون واثقًا كل الثقة من صحتها.
  • القبول: لا يكفي التيقن من الشهادة دون القبول بها بالقلب واللسان، فالعديد من الكافرين عرّفوا أنَّ لا إله إلا الله ومع ذلك أنكروا ورفضوا الاعتراف، فلم تنفعهم معرفتهم بشيء.
  • الانقياد: وهو أن يجعل المرء عمله موافقًا للشهادة، فيوحد الله ويجاهد نفسه للالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه.
  • الصدق: ينبغي أن يكون المرء صادقًا في إيمانه أيًا تكن الطروف، ومهما كثُرت من حوله الفتن والمفاسد.
  • الإخلاص: وهو أن تكون جميع العبادات والأعمال التي يؤديها الإنسان خالصة لوجه الله، ليس فيها ذرة شرك.
  • المحبة: المؤمنين الصادقين في إيمانهم يحبون الله حبًا شديدًا، لا يحبونه لأي أحد غيره، وهم كما وصفهم الله تعالى بقوله: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ”[4].
  • الكفر بما يُعبد من دون الله: حيث لا يجوز الإيمان بوجود إله غير الله عز وجل، إنَّما يجب رفض ذلك وإنكاره، والكفر بأي شيء آخر معبود دونه.

شاهد أيضًا: من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي تم من خلاله توضيح ما هي شروط لا إله إلا الله الثمانية، وما معنى لا إله إلا الله، بالإضافة لتوضيح معنى كل شرط من شروط لا إله الله الثمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button