جدول ال
عدد اقسام الطهارة ، هي من المعلومات التي لا بدّ لكلّ مسلم أن يعرفها، والطهارة في اللغة هي النقاء والنظافة والتخلّص من كلّ أنواع القذارة سواء كانت قذارة معنوية أو ماديةّ، والطهارة المعنوية تعني طهارة النفس من الخبائث المعنوية، أمّا الطهارة المادية في طهارة البدن والثوب والمكان، وفي هذا المقال سنعرّف على أقسام الطهارة في الإسلام.
الطهارة في الإسلام
الطهارة هي النظافة ونقاء الملبس والمسكن والبدن، كما تشمل ايضًا طهارة النفس من الرجس، والطهارة كمعنى فقهي واصطلاحيّ هي إزالة النجس ورفع الخبث من الموضع الذي هو فيه، وهي النظافة ولكن بطريقة وصفة مخصوصة، كما أنّه لا بدّ من الطهارة عند أداء العبادات كالصلاة، وقد جاء في قوله تعالى: “لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ”[1]، كما أنّ الطهارة هو أحد الأبواب المهمّة في الفقه الإسلاميّ التي عكف الكثير من العلماء على دراسته، ودراسة آدابها وشروطها وأنواعها وأقسامها.[2]
شاهد أيضًا: الطهارة الواجبة لرفع الحدث الأصغر هي
عدد اقسام الطهارة
سنذكر فيما يأتي الأقسام الأساسيّة للطهارة في الإسلام وهما قسمّان:[3]
- الطهارة الحسيّة: وهي طهارة البدن بإزالة النجاسة عن البدن والثياب والمكان، وغيره، وتكون الطهارة برفع الحدث إمّا الحدث الأكبر كدم الحيض أو النفاس أو المنيّ، أو الحدث الأصغر كالغائط أو البول، وقد جاء في حديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ”[4]، أيّ انّ الطهارة هي أحد أجزاء الإيمان، وتكون الطهارة ورفع الحدث بالوضوء أو الغسل أو التيمم فيحال تعذر استعمال الماء، أو تعذر وجوده.
- الطهارة المعنوية: وهي طهارة النفس من الذنوب ومن الشرك بالله ومن المعاصي، وتأتي الطهارة المعنويّة بالأعمال الصالحة التي ترفع الرجس عن النفوس البشرية، قال تعالى: “إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ”[5]، وكل المحرمات التي نهى عنها الله تعالى هي من أنواع الرجس، التي يسعى المؤمن إلى تطهيره عن طريق التوبة الصادقة لله تعالى.
شاهد أيضًا: طريقة استخدام مسك الطهارة
آداب الطهارة في الإسلام
لا بدَّ عند إقبال المُسلم على رفع النجاسة والطهارة من التزامه بالعديد من الآداب التي لا بدَّ له من معرفتها، وفيما يأتي سيكون الحديث عنها:[6]
- عدم الإسراف بالماء عند التطهر: فقد يظنّ بعض المسلمين أنّ الإفراط في استخدام الماء يؤدي إلى درجة أعلى م الطهارة، ولكنّ الأمر ليس كذلك، فاستخدام الماء أكثر من الحاجة يجعل المسلم من المبذرين.
- ستر العورة عن جميع الناس: فستر عورة المسلم عن الناس هي من آداب الطهارة، فالستر هو الاساس الذي يريده المسلم على كل الأصعدة في حياته، وذلك من صلب آداب الطهارة، ولا بدَّ للمسلم أن يقوم بغض البصر عن عورات الآخرين؛ لأنَّ الأصل هو غص البصر عمَّا حرمه الله تعالى.
- التيامن في الطهارة: وهو مما حضَّ عليها الإسلام، ومعنى التيامن البدء بالأعضاء اليمنى عند التطهر، وذلك لما ورد في حديث عائشة أنَّها رأت الرسول عليه الصلاة والسّلام يبدأ باليمين في شأنه كله وفي أموره جميعها مثل ارتداء نعله ولباسه وطهوره عليه الصلاة والسلام.
وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال عدد اقسام الطهارة، وبانّها طهارة النفس والبدن، كما تعرفنا على الآداب التي لا بدّ للمسلم lن مراعاتها في أثناء الطهارة.
