هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا
جدول ال
هل الرياء من انواع الشرك ولماذا ؟ سؤالٌ مهمٌ جدًا، وسيكون هو عنوان هذا المقال، والذي فيه ستتمُّ الإجابة على السؤال المطروح في بداية هذه المقدمة، كما سيجد القارء تعريف الرياءِ ثمَّ سيتمُّ ذكر بعض الخطوات التي يُمكن للمسلم اتباعها والتي تساعد المسلم على التخلصِ من هذا الداء.
ما هو الرياء
قبل الإجابة على سؤال هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا ؟ لا بدَّ من بيان تعريف الرياء، حيث يعدُّ الرياء في الاصطلاح الشرعي عبارة عن إظهار العبادة التي يؤديها المسلم لله عزَّ جلَّ للناسِ، بقصدِ الحصولِ على مدحهم وثنائهم، وويكون هدفه الحصول على تعظيم الناس له أو مهابته وتوقيره أو ترغيبهم فيه، ويعدُّ الرياءُ منافيًا تمامًا لمصطلح الإخلاص.[1][2]
شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا
إنَّ الرياءَ إذا كان في الأعمالِ التي يقوم بها المسلم وليس في أصلِ إيمانه فإنَّه يعدُّ شركًا أصغرًا غير مخرجٍ من الملة، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكُمُ الشِّركُ الأصغرُ، الرِّياءُ، يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ إذا جَزَى النَّاسَ بأعمالِهِم: اذهَبوا إلى الَّذين كنتُم تُراؤُون في الدُّنيا، فانظُروا هل تَجِدون عندَهُم جَزاءً؟”، أمَّا إذا كان في أصلِ الإيمانِ، فيعدُّ كفرٌ ونفاقٌ وجزاء صاحبه أنَّه يكون في الدرك الأسفل من النار.[3]
شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده
لماذا
لقد تمَّت في الفقرة السابقة الإجابة على الشطر الأول من السؤال، وفي هذه الفقرة سيتمُّ بيان العلة التي من أجلها يعدُّ الرياء من أنواع الشرك، والإجابة أنَّ المسلم في هذه الحالة يكون قد أشركَ في عبادته ونيته أحدًا غيرَ الله .عزَّ وجلَّ.[4]
شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
كيف يتخلص المسلم من الرياء
بعد أن تمَّ بيان أنَّ الرياء يعد من أنواع الشرك فإنَّه لا بدَّ من بيان الخطواتِ التي تساعد المسلم على التخلص منه، وفي هذه الفقرة من مقال هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا سيتمُّ ذلك، وفيما يأتي بيان ذلك:[5]
شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
- أن يحق المسلمَ الإيمانَ في قلبه اعتقادًا وقولًا وعملًا.
- أن يستحضر المسلم عظمة الله عزَّ وجلَّ وأنَّه المستحقَّ الوحيد للعبادة.
- أن يستحضر المسلم اطِّلاع الله عزَّ وجلَّ على نيته وقلبه.
- أن يخشى المسلم من إحباط عمله الصالح بسبب الرياءِ وحبِّ السمعة.
- أن يترك المسلم مراقبة النَّاس، وألَّا ينتظر منهم مديحًا أو ذمًا.
- أن يعرف المسلم حقيقة فناء الدنيا، وأنَّ البقاء للآخرةِ.
- أن يستحضر المسلم النية الطيبة عند قيامه بأيِّ عملٍ صالحٍ.
- أن يجاهد المسلم نفسه على الإخلاص لله عزَّ وجلَّ ومراقبة قلبه أثناء العبادة.
- أن يداوم المسلم على قراءة القرآن الكريم؛ إذ أنَّ فيه شفاءٌ لما في الصدور.
- أن يتعود المسلم على إخفاء بعض الأعمال الصالحة التي يقوم بها.
- أن يكثر المسلم من ذكر الموت.
- أن يكثر المسلم من الدعاء، فيدعوا الله بأن يرزقه الإخلاص في القول والعمل.
شاهد أيضًا: الفرق بين الرياء وإرادة الإنسان بعمله الدنيا
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال هل الرياء من أنواع الشرك ولماذا ؟ كما تمَّ فيه تعريف الرياءِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان كيفية التخلص من الرياءِ.