منوعات

نية الاضحية بعد دخول العشر

جدول ال

نية الاضحية بعد دخول العشر هي أحد الأحكام والأعمال المُتعلقة بالأضحية والتي لابدَّ من توضيحها، حيث أنَّ النية هي العزم على فعل الشيء وعقد الهمة على أدائه، وذبح الأضحية هو أحد الأعمال التي تتطلب عددًا من الشروط التي يجب أن يُحققها المُضحي والأضحية، بما في ذلك النية قبل الأداء، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على حكم نية الأضحية بعد دخول العشر، بالإضافة لذكر شروط الأضحية والمُضحي، ومحظورات المضحي لغير الحاج.

نية الاضحية بعد دخول العشر

إنَّ نية الأضحية بعد دخول العشر هي أمر مشروع، حيث يجوز  للمُسلم أن ينوي أداء الأضحية في أي وقت من أوقات العشر ثم يُمسك بعد نيَّته بالأضحية عن أخذ شيء من شعر بدنه أو تقليم أظافره إلى الوقت الذي يؤدي فيه أضحيته، إلّا أنَّه لابدَّ قبل تأدية الأضحية أن ينوي أداء الأضحية سواء كان ذلك قبل دخول شهر ذي الحجة أو بعده، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأضحية هي سنة مؤكدة وليست فريضة على المُسلمين، وإنَّ من تركها وهو مقتدر ليس عليه إثم، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز توزيع الاضحية بعد العيد

شروط المُضحي

إنَّ الأضحية هي أحد العبادات التي يقصد فيها المُسلمون التقرب من الله تعالى، وإنَّ لتحقق صحة هذه العبادة لا بدَّ من توفر عدد من الشروط في المُضحي:

  • إن يكون المُضحي مُسلمًا عاقلًا بالغًا حرًا.
  • أن يكون المُضحي ذو قدرة مادية واستطاعة على القيام بالأضحية.
  • يُشترط أن يكون المُضحي من غير الحجاج، حيث أنَّ الذبح غي الحج هو الهدي والذبح لغير الحجاج هو الأضحية.

محظورات المضحي لغير الحاج

إنَّ المحظورات التي يجب على المُضحي أن يجتنبها بعد دخول شهر ذي الحجة ونيَّته بالقيام بالأضحية هي:

  • الامتناع عن أخذ شيء من شعر الرأس أو الشارب أو سائر البدن.
  • الامتناع عن تقليم الأظافر.

وقد ورد دليل ذلك في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في حديثه الشريف: “إذا دخَلَت العَشْرُ، وأراد أحَدُكم أن يضَحِّيَ؛ فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِه وبَشَرِه شيئًا”[2]، ومن الجدير بالذكر أنَّ حكم حلق الشعر أنَّ تقليم الأظافر للمُضحي بعد دخول العشر من ذي الحجة هي مسألة خلافية بين أهل العمل، حيث ذهب بعضهم إلى تحريم ذلك، وذهب بعضهم الآخر إلى أنَّه مكروه في حين ذهب آخرون إلى أنَّ ذلك مُباح ولا بأس في حلق المُضحي لشعره أو تقليم أظافره، والله أعلم.[3]

شروط الأضحية

إنَّ الأضحية عمل يُقصد فيه التقرَّب من الله تعالى وكسب رضاه وثوابه؛ لذا لابدَّ لهذه الأضحية أن تكون ذات جودة عالية وتحقق عددًا من الشروط وهي:[4]

  • أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، أي من البقر أو الأبل أو الضأن بمختلف أنواعه، وذل لقوله تعالى: “لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ”[5]
  • أن تُحقق الأضحية العمر أو السن المُحدد الذي يجب أن تبلغه بهيمة الأنعام والذي حددته الشريعة الإسلامية لكل نوع منها.
  • أن تكون الأضحية ملكًا للمُضحي وليس فيها حقٌ لأحد غيره.
  • ألَّا تكون الأضحية مرهونة لغير المُضحي أو يكون فيها ملكٌ لغيره وما شابه ذلك.
  • أن تكون غير معيوبة، كأن تكون عرجاء أو عوراء أو عمياء أو هزيلة أو مريضة أو ما شابه ذلك من العيوب الظاهرة.
  • أن تُذبح الأضحية في الوقت المُخصص لها فلا تكون قبل ذلك أو بعده.

شاهد أيضًا: محظورات الاضحية للنساء وأهم الشروط التي يجب توافرها في المضحي

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي وضَّح حكم نية الاضحية بعد دخول العشر ، كما ذكر أبرز شروط المُضحي والأضحية، بالإضافة لذكر محظورات المُضحي لغير الحاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button