منوعات

هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنيتين

جدول ال

هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنيتين ؟ من الأسئلة الهامة التي سيتم التعرف على إجابته، فمن الجدير بالذّكر أن أيام ذي الحجة من الأيام الفضيلة عند الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة: عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).

هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنيتين

لا حرج  في صيام ما يجب عليك قضاءه في رمضان في هذه الأيام بل على العكس  يكون الأجر أكبر إن شاء الله على بدء الصوم في هذه الأيام الفضيلة وهذا ما رواه رواه عمر رضي الله عنه، قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: لم يتفقا عمر وعلي رضي الله عنهما على قضاء رمضان في عشرة أيام من ذي الحجة، فاعتبر عمر أن تكون أفضل أيامها، فيكون اللحاق برمضان في هذا الوقت أفضل من غيره ، وهذا يدل على تكاثر الفريضة فيها على النافلة، وعلي عن أحمد عندها حسابان. هذا الموضوع، وقول علي مبرر: أن التعويض عن ذلك ينقصه فضل صيامه التطوع، وهذا هو ترجيح الإمام أحمد وغيره.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام عشر ذي الحجة صيام غير متواصل

هل يجوز صيام الاثنين والخميس بنيتين

الجمع بين أكثر من نية في عمل واحد هو ما يعرفه أهل العلم في موضوع الشرك ، وحكمه أنه إذا كان في الوسيلة أو في ما يتداخل، فهو صحيح ويتطلب اشتراط العبادة مكان، كأن يستحم من الجنب يوم الجمعة لصلاة الجمعة ويزيل النجاسة، ثم يرتفع الجنابة وينال أجر غسل الجمعة إذا كانت إحدى العبادتين غير مدبرة والأخرى مخططة بذاتها فالجمع صحيح، ولا ينتقص هذا من العبادة، كتحية المسجد بسنة إلزامية أو نحوها ، ثم تحية المسجد لا يقصد بها في حد ذاتها، بل المقصود بها ملء المصلى وقد وقع، جاء في الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال: “إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.[2]

فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

تعتبر الأيام العشر الأولى من ذي الحجة أيام مباركة للشريعة. وحث الرسول – صلى الله عليه وسلم – على استغلالهم بالعمل الصالح والجهد الشخصي، ووصف عملهم بأنه أفضل من الجهاد في سبيل الله تعالى؛ فقال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).

فالنبي – صلى الله عليه وسلم – لم يقصر الأعمال الصالحة في تلك الأيام على عمل معين، بل جعل الأمر مطلقا، وهناك أنواع كثيرة من الأعمال الصالحة، ومنها ذكر الله تعالى، والصوم، وقرابة الرحم، وتلاوة القرآن، والحج؛ وهو ما يعني أن أهم وأفضل العبادات في الإسلام مجتمعة هذه الأيام، وكلمة “أيام” في الحديث السابق تدل على أن الحسنات تأخذ اليوم كله ويبدأ اليوم في الإسلام من الفجر إلى غروب الشمس، والأفضل ما يقوم به المسلم من عمل نهار اليوم هو الصيام، فأفضل ما يفعله في الليل هو صلاة قيام. وأما حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة فيستحب ، والحكم في قيام الليل هو السنة.

وقد داوم الرسول صلّى الله عليه وسلّم على صيام العَشر من ذي الحجّة،؛ ودليل ذلك ما ورد في السنّة النبويّة من حديث حفصة رضي الله عنها، قالت: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ)، وعلى الرغم من عدم صحة بعض الأحاديث في فضل صيام هذه العشر ، إلا أن ذلك لا يمنعهم من الصيام ، فقد ورد أنه صيام التاسع من ذي الحجة؛ وهو يوم عرفة الذي يشرع لغير الحجاج، فقد قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).[3]

شاهد أيضًا: هل عشر ذي الحجة افضل من رمضان

حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

ذهب الفقهاء إلى استحباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة باستثناء عيد الأضحى المبارك أي أول يوم من الأيام التي يضحي فيها، هو اليوم العاشر من ذي الحجة، حيث يحرم على المسلم صيام يوم العيد بإجماع الفقهاء، ورغم عدم وجود دليل على استحباب صيام هذه الأيام التسعة ، فقد دلل علماء الشرع على ذلك بعموم أدلة الوصية والأمر. فضل الصيام، وكون الصوم من الأمور التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.[4]

فضل صيام يوم عرفة

قال النبي صلى الله عليه وسلم ” صيام يوم عرفة، احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده “، وقال عليه الصلاة والسلام: (الصِّيامُ والقرآنُ يَشْفَعَانِ للعبدِ ، يقولُ الصِّيامُ : ربِّ إنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ والشَّرَابَ بِالنَّهارِ ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ ، ويقولُ القُرْآن : ربِّ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِالليلِ ؛ فَشَفِّعْنِي فيهِ ، فيشَفَّعَانِ)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.[5]

شاهد أيضًا: متى يبدا صيام العشر الاوائل من ذى الحجة .. كم باقي على ذي الحجة

أعمال مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

وفيما يأتي بيان أعمال مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة:[6]

  • الصيام:  عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول إثنين من الشهر والخميس”.
  • التوبة إلى الله تعالى: ودليل ذلك قوله تعالى:  ” وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون”.
  • ذكر الله تعالى: ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.
  • صلاة النافلة: ودليل ذلك من السنة الشريفة قول الرسول عليه السلام: ” عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها.
  • الأضحية: ثبت أنّ أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).

كيفية استقبال عشر ذي الحجة

وفيما يأتي بيان بعض الطرق التي يمكن من خلالها أن يستقبل العبد المسلم الأيام العشرة من ذي الحجة:

  • الرجوع إلى الله تبارك وتعالى بالتوبة الصادقة والصادقة، والتصميم على العودة إلى الله القدير والاقتراب منه من خلال العبادات المختلفة وعباداته؛ لأن التوبة جيدة للعبد المسلم.
  • إصرارًا راسخًا على استثمار العشر في الأعمال الصالحة، إذا تمسك العبد بها بقوة، وعازمًا على ذلك فإن الله تعالى يعينه ويؤمن له الوسائل التي يتوفق بها.
  • ترك المعاصي والمنكرات واجتنابها واتركها؛ وذلك لأن العصيان سبب من أسباب اغتراب العبد عن ربه القدير، كما أن الطاعة تساعده على الاقتراب من الله – عز وجل – وكذا محو المعصية من رحمة الله تبارك وتعالى لذنوبه وعصيانه.

أجبنا في هذا المقال هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنيتين كما بينا العديد من المعلومات المهمة، وتبين أن هذه المعلومات فضيلة عند الله والرسول عليه السلام، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button