من هم الخراصون موقع
جدول ال
من هم الخراصون سؤال من الأسئلة التي لابدَّ من توضيح إجابتها، فقد عملت الشريعة الإسلامية على توضيح وبيان أنواع الناس وصفاتهم، وذلك من خلال النصوص القرآنية أو الأحاديث النبوية، فقد وضَّحت صفات الكافرين والمنافقين والمُؤمنين وغيرهم من الناس، وكذلك فقد بيَّن لنا القرآن الكريم نوعًا آخر من الناس وهم الخراصون، وفي هذا المقال سنعمل على توضيح من هم الخراصون، كما سنذكر أين ورد ذكرهم في القرآن الكريم بالإضافة لتفسير الآية التي ذكرتهم في القرآن الكريم.
من هم الخراصون
الخراصون هم الكاذبون والجاحدون بآيات الله تعالى، أي أنَّهم هم الذين استكبروا ورفضوا التصديق بآيات الله تعالى، بل إنَّ تكذيبهم جعلهم يدحضون بالباطل والكذب الحق الذي جاء من الله تعالى، وإنّ الخراصون هم فئة من الناس غرقت في غياهم الضلال والتكذيب والكفر الشديد والإصرار عليه وعلى البقاء في ظلماته، وهم الذين يفترون على الله تعالى فيقولون على الله ما لا يعلمون، وذلك من فرط وشدِّة ضلالهم وكذبهم، كما ورد أنَّ الخرَّاصون هم الفئة التي تعمل على نشر الفتنة بين المُسلمين، من خلال أكاذيبهم الباطلة والتي تهدف إلى تفريق المُسلمين وتشتيتهم.[1]
من هم الخراصون في القرآن
ورد ذكر الخراصون في القرآن الكريم في سورة الذاريات في قوله تعالى: “قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ * يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ”[2]، فقد بيَّنت الآية الكريمة السابقة من هم الخرَّاصون، وأهم صفاتهم وهي السهو والغفلة عن الحق والغرق في ظلام الباطل، كما بيَّنت هذه الآية مصير الخراصون يوم القيامة، والعذاب الذي ينتظرهم في نار جهنم.[3]
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ تفسير
المقصود من قوله تعالى في سورة الذاريات: “قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ” هو انَّ الله عزَّ وجل يُقاتل ويلعن كل من كذَّب وافترى على آيات القرآن الكريم وكذَّب برسالة النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وقيل في تفسير الخراصون أنَّهم المُرتابون والذين يعملون على نشر الفتنة بين المُسلمين، ثم يلي هذه الآية الكريمة قوله تعالى: “الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ” حيث تُبين هذه الآية أبرز صفات الخراصون والغرق في الباطل واللهو والسهو عن الحق بل إنَّ ضلالهم يجعلهم يتمادون بالكذب على أقوال وأفعال ادين الإسلامي والنبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، ثم يلي ذلك قوله تعالى: “يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ” والذي يُبيّن المصير الخرَّاصون الذين كانوا يسألون عن يوم القيامة ويُكذِّبون بحدوثه، وهو البقاء في نار جهنم والعذاب فيها، والله أعلم.[4]
شاهد أيضًا: ظلم منكري القران انفسهم بدعواهم ان القران
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيَّن من هم الخراصون، كما ذكر أين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، بالإضافة لشرح الآية الكريمة التي ورد ذكرهم فيها.