اخر من توفي من زوجات الرسول

اخر من توفي من زوجات الرسول هو سؤال لا بدَّ من التعرِّف على إجابته، فإنَّ زوجات الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم هنَّ خير نساء الأرض، وإنَّ في التعرِّف على سيرهنَّ وقصصهن الكثير من العبر والفضل، وفي هذا المقال سنوضِّح من هنَّ زوجات الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وكم عددهن، ومن آخرهنَّ وفاة كما سنعرِّف بها وبصفاتها، بالإضافة لذكر آخر من توفي من الصحابة.

زوجات الرسول

جعل الله تعالى زوجات الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم أمّهات للمؤمنين، وخصص هذا اللقب لكل امرأة عقد الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم عليها ودخل بها، وجعل هذا اللقب مُلازمًا لكل امرأة تزوج بها النبي حتى لو طلَّقها بعد ذلك، وقيل أنَّهن اثنتا عشر امرأة وقيل أنهنَّ إحدى عشر امرأة[1]، وإنَّ الاختلاف في ريحانة فقد عدَّها البعض زوجة للرسول وعدَّها بعض آخر أنَّها أمَّة كانت عنده أي جارية، والأرجح بالقول أن زوجات النبي إحدى عشر زوجة وأنَّ ريحانة ليست من زوجاته، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: أول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من أمن به ونصرته وآزرته

اخر من توفي من زوجات الرسول

إنَّ آخر من توفي من زوجات الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم هي أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، وقد اختلفت الروايات في عام موتها إلَّا أنَّها جميعها مُتقاربة وجميعها تؤكد على أنَّها آخر زوجات النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وفاة، فقد قال الواقدي أنَّها توفيت في السنة التاسعة والخمسين للهجرة وصلَّى عليها أبو هريرة، وقال ابن حبان أنَّها توفيتفي آخر السنة الواحدة والستين وذلك عقب سماعها لنعوة الحسين بن علي، وقال ابن أبي خثيمة أنَّها توفيت في خلاقة يزيد بن معاوية، أي في أواخر سنة الستين، أمَّا أبو نعيم فقد قال أنَّها ماتت في العام الثاني والستين، والله أعلم.[3]

أم سلمة

هي هند بنت أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ابنة أحد أسياد قريش وكبارهم وكرامهم وقد لُقب بزاد اخير لشدَّة كرمه، ولدت في العام 24 قبل الهجرة وتوفيت في العام 61 بعد الهجرة، وهي آخر زوجات النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وفاة، تزوجت من ابن عمها أبو سلمة وهو ابن عمَّة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وهو أحد الصحابة الأشداء الصابرين المُضحّين في سبيل دين الإسلام، توفي عنها في العام الثالث بعد الهجرة على أثر جرح أصابه في أحد، فتزوجها بعده الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم.

زواج أم سلمة من الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم

تقول أم سلمة أنَّ أبي سلمة جاءها يومًا يقول لها: “لقد سمعتُ من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قولاً سُرِرْتُ به قال: لا يُصِيبُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرْجِعَ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلاَّ فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ”، فلما مات أبو سلمة تذكرت قوله وقالت: “اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا” ، ثم عادت لتُحادث نفسها وتقول: “مِن أين لي خيرٌ من أبي سلمة”، فلمَّا انقضت عدَّتها جاء أبو بكر لخطبتها فرفضت ذلك، ثم خطبه عمر ايضًا ورفضت ذلك، فجاء النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وخطبها لنفسه وقبلت بذلك، فكان لها أن أرسل الله لها خيرًا من أبي سلمة وهو خاتم المُرسلين محمد صلَّى الله عليه وسلَّم.

صفات أم سلمة

إنَّ أم سلمة هي أحد نساء المُسلمين وأمهاتهم والتي تميَّزت بالكثير من الصفات الرفيعة ومنها:

• كانت أم سلمة امرأة طيبة القلب عفيفة النفس.
• تميَّزت أم سلمة برجاحة العقل فقد أشارت على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم برأيها يوم الحديبة وقبل قولها ونفَّذه.
• كانت أم سلمة امرأة شديدة الغيرة فلما تزوجت من النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أزال الله تعالى الغيرة من قلبها.

فضل أم سلمة

كان لأم سلمة مكانة عالية عند النبي صلَّى اله عليه وسلَّم فقد تربى أولادها في بيت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، روت فأكثرت الرواية عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد روت ثلاثمئة ألف وثمانين حديثًا من الأحاديث الشريفة، كما كانت أم سلمة السبب في نزول بعض الآيات القرآنية ومنها قوله تعالى في سورة النساء: “وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ”[4]، حيث سألت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم عن سبب غزو الرجال وعدم غزو الإناث، وكذلك عن سبب حول النساء على نصف الميراث، فنزل في ذلك قوله تعالى في الآية السابقة.[5]

عدد زوجات الرسول

• خديجة بنت خويلد.
• سودة بنت زمعة.
• عائشة بنت أبي بكر.
• حفصة بنت عمر.
• زينب بنت خزيمة.
• أم سلمة بنت أمية.
• جويرية بنت الحارث.
• زينب بنت جحش.
• أم حبيبة بنت أبي سفيان.
• ميمونة بنت الحارث.
• صفية بنت حيي بن أخطب.

من آخر زوجات رسول