جدول ال
من هو صاحب كتاب السنن في الفقه ؟، حيث ازدهرت الحركة الأدبية والعلمية على كافة المستويات، كما اهتم العماد والفقهاء بالسُّنة النبوية الشريفة وعلوم الحديث المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألف العلماء الثقات كتب السنن، وفي هذا المقال سنعرف من هو صاحب كتاب السنن في الفقه.
من هو صاحب كتاب السنن في الفقه
إن صاحب كتاب السنن في الفقه، هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني، المولود في قزوين عام 209هـ، 824م، وكانت وفاته في قزوين أيضًا عام 273هـ، 886م، وهو محدِّث ومفسر ومؤرخ مسلم، وأحد الأئمة في علم الحديث، حيث رحل إلى البصرة وبغداد والشام ومصر ومكة والمدينة والري، وذلك كله في طلب الحديث، حيث أتاح له ذلك الفرصة بأن يلتقي بعدد من الشيوخ في كل قطر وفي كل بلاد ارتحل إليها، وقد صنف كتابه سنن ابن ماجه، وهو أحد الكتب الستة المعتمدة عند أهل السنة والجماعة، كما أن له كتاب في تفسير القرآن، وكتاب في تاريخ قزوين. [1]
شاهد أيضًا: من هو صاحب كتاب الجامع الصحيح
كتاب السنن في الفقه
إنَّ كتاب سنن ابن ماجه من كتب الأحاديث النبوية، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية المشرفة لصاحبه ابن ماجه أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، وماجه اسم أبيه يزيد وهو من أَجَلِّ كتبه، وأعظمها وأبقاها على الزمان، وبها عرف واشتهر، وقد رتب الأحاديث على الكتب والأبواب، واختلف العلماء حول منزلته من كتب السنة. وسنن ابن ماجه منها: الصحيح، والحسن، والضعيف، بل حتى المنكر والموضوع على قلته. ومهما يكن من شيء، فالأحاديث الموضوعة قليلة بالنسبة إلى جملة أحاديث الكتاب، التي تزيد عن 4000 حديثًا.
بدأ ابن ماجه كتابه السنن بمقدمة عن السنة واتباعها ليعلم الطالب أن يتبع هذه السنن ويتمسك بها، ثم عقب هذه الأبواب أبواب العقائد من الإيمان والقدر لأنها أول الواجبات على المكلف ثم عقب بفضائل الصحابة لأنهم مبلغوا السنن إلينا فما لم يثبت عدالتم لا يتم لنا العلم بالسنن والأحكام، ثم ذكر ابن ماجه بقية الكتاب ابتداءً من كتاب الطهارة حتى آخر كتاب وهو كتاب الزهد. [2]
شاهد أيضًا: من صاحب كتاب الحاوي الكبير
كتب السنن
وهي الكتب المصنَّفة على أبواب الفقه؛ لتكونَ مصدرًا للفُقهاء في استنباط الأحكام، وتَختلف عن الجوامع بأنَّها لا يوجد فيها ما يتعلَّق بالعقائد، والسِّيَر، والمناقب، وما إلى ذلك، بل هي مَقصورة على أبواب الفقه، وأحاديث الأحكام، وفيما يأتي كتب السنن: [3]
- سنن أبي داود: اعتنى أبو داود بأحاديث الأحكام خاصة وانتقى كتابه من خمسمائة ألف حديث واشتمل على أربعة آلاف حديث من أحاديث الأحكام خاصة، لذلك فهو مرجع للفقهاء في أحاديث الأحكام. وهذا الكتاب هو أول السنن الأربعة وأقدمها منزلة بعد الصحيحين. قال أبو داود: ” قد ذكرت فيه الصحيح وما يقاربه وما كان فيه وهن شديد بيَّنتُه وليس في كتابي هذا الذي صنَّفتُه عن رجل متروك الحديث شيء”.
- سنن الترمذي: ويُعتبَر في المرتبة الثانية بعد سنن أبي داود، حيث التزم فيه الترمذي بأن لا يخرج إلا حديثا عمل به فقيه أو احتج به مجتهد. ولم يلتزم الترمذي بإخراج الصحيح فقط ولكنه أخرج الصحيح ونص على صحته وأخرج الحسن وبينه ونوه به وأكثر من ذكره وهو الذي شهره، وأخرج الحسن الصحيح.
- سنن النَّسائي: صنَّف النسائي سننه الكبرى، التي تُعتبَر أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا ورَجُلاً مجروحاً، ثم استخلص منه السنن الصغرى، وتسمى المجتبى، وهذا الكتاب هو أقل السنن حديثًا ضعيفًا، وعدد أحاديثه 5761 حديثًا.
- سنن ابن ماجه: يُعتبَر هذا الكتاب أدنى الكتب الستة في الرتبة، وقد رتب ابن ماجه الأحاديث فيه على أبواب الفقه شأنها في ذلك شأن السنن الأخرى، حيث جمع فيه 4341 حديثًا، منها 3002 حديثًا أخرجها أصحاب الكتب الخمسة و 1339 حديثًا زائدًا عن الكتب الخمسة، منها 428 حديثاً صحيح الإسناد و 613 حديثًا ضعيفًا والباقي 99 حديثًا ما بين واهٍ أو منكر أو موضوع.
شاهد أيضًا: من هو صاحب كتاب مفتاح العلوم
ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم من هو صاحب كتاب السنن في الفقه، وهو العالم الفقيه ابو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني، وله مؤلفات كثيرة من أبرزها: كتاب تفسير القرآن، وكتاب وتاريخ قزوين.
