من المواضيع التي يباح فيها الكذب
جدول ال
من المواضيع التي يباح فيها الكذب والتي أباحها الإسلام لنا، ففي بعض المواضع المحددة يجوز للمسلم أن يكون هناك بعض الكذب في كلامه، ليس عبثًا وإنما لغاية وهدف معين، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على المواضع التي يجوز فيها الكذب.
من المواضيع التي يباح فيها الكذب
من المواضيع التي يباح فيها الكذب هي الحرب، الإصلاح بين الناس، حديث الرجل امرأته والمرأة زوجها، ويمكننا تفصيل ذلك كما يلي:[1]
- في الحرب: يجوز الكذب في الحرب على العدو ولكن بالوجه الذي ليس فيه نوعًا من الغدر، فيكون الكذب بدون غدر، كأن يريد غزو المكان الفلاني، فيخبر الناس بمكان آخر غير المتوجه له، حتى يهجم على العدو على حين غرّة، إذا كان العدو قد دُعي للدين، ولكنه أصر على الكفر، فلا بأس أن يخدعه حتى يهجم عليه فجأة، لأن هذه مصلحة الجهاد، وليس فيها أي نوع من الغدر، حتى يهجم المسلمين على عدوهم ويأخذوا حقهم منه.
- الإصلاح بين جماعيتن أو شخصين: فمثلاً إذا كان هناك خصام بين قبيلتين، يجوز للمسلم أن يكذب من أجل الإصلاح بينهما فيقول مثلاً: أن القبيلة الثانية تدعو لكم، وتثني على شجاعتكم، وتريد الصّلح معكم وتنتظره بفارغ الصبر، ثم يأتي إلى القبيلة الأخرى ويقول نفس الكلام الذي قاله للقبيلة الأولى بقصد الإصلا فقط، لأن هذا النوع من الكذب لا يضر أحدًا بل ينفع.
- حديث المرأة لزوجها والرجل لزوجته: فالزوجة تحتاج إلى الكلام الجميل المعسول والوعود، وكذلك الزوج يحتاج ذلك، فقد يغضب عليها وتغضب عليه، فيقول لها سأشتري لكِ كذا وكذا، وسوف أفعل كذا، بشرط أن تكون أشياء لا تضرّ أي أحد من الطرفين، وتقول المرأة لزوجها: سوف أصنع الطعام الفلاني، وسوف أفعل كذا، لإزالة الشحناء وجمع الكلمة بينهما.
شاهد أيضًا: بئس الصفة الكذب . المخصوص بالذم في الجملة السابقة
حكم الكذب في الإسلام
الكذب هو: الإخبار بالشيء بخلاف ما هو عليه على وجه العلم والتعمّد، والكذب حرام وكبيرة تجر صاحبها إلى النار، ويؤدي إلى اللعن والطرد من رحمة الله تعالى، والكذب من خصال أهل النفاق، وهو على أقسام منها: الكذب على الله ورسوله، ومن يقوم بهذا الكذب فإن له مقعدًا في النار، الكذب على الناس، لكي يضحكهم ويجلب أنظارهم، فهو غير مباح ما عدا المواضع الثلاث التي ذكرنا آنفًا.[2]
شاهد أيضًا: الفرق بين المسلم والكافر
في مقالنا السابق تعرفنا على من المواضيع التي يباح فيها الكذب الحرب، الإصلاح بين الناس، حديث الرجل امرأته والمرأة زوجها، وحكم الكذب في الإسلام، فالكذب هو: الإخبار بالشيء بخلاف ما هو عليه على وجه العلم والتعمّد، والكذب حرام وكبيرة من الكبائر.