من الذي يحرر المسجد الأقصى
جدول ال
من الذي يحرر المسجد الأقصى من رجس اليهود والصهاينة في هذا الزمان ؟ في هذا المقال سنقف على تلك البشرى العظيمة لجميع المسلمين ونفصّل القول فيها، وكذلك سنضيء على جوانب من تحرير صلاح الدين لبيت المقدس قبل نحو 1000 عام، ونقف ختامًا مع الحديث حول علاقة حرير القدس بقيام الساعة.
من الذي يحرر المسجد الأقصى
لقد بيّن علماء المسلمين أنّ الذي سيحرر المسجد الأقصى في آخر الزمان هم المسلمون ولم يحددوا اسمًا لقائد بعينه أو علامات تدلّ عليه، ولكنّهم بيّنوا أنّ المسلمين سيقاتلون اليهود مرّتين في آخر الزمان، فيهزمونهم في الأولى ويطردونهم من أرض فلسطين فيتشرّد اليهود في الشام وما حولها، وفي الثانية يجمع اليهود أنفسهم تحت راية المسيح الدجّال فيعودون لقتال المسلمين، ولكنّ الله تعالى ينصرهم عليهم ويُقتل المسيح الدجّال على يد عيسى بن مريم عليه وعلى سائر الأنبياء الصلاة والسلام، ويُقتل المسيح الدجال في باب اللد وهو الذي يقوم عليه مطار تل أبيب اليوم، وحين ينزل المسيح عليه الصلاة والسلام لا يمكن لكافر أن يشمّ ريحه إلّا ويذوب كما يذوب الملح في الماء.[1]
شاهد أيضًا: هل اذا تحررت القدس تقوم القيامه.
تحرير القدس صلاح الدين
قبل نحو 1000 عام من اليوم وتحديدًا في عام 1187م / 583هـ استطاع القائد المسلم المجاهد يوسف بن أيّوب المعروف بلقب صلاح الدين الأيّوبي هزيمة الصليبيين في معركة حطّين التي كان عدد جيش الصليبيين فيها نحوًا من 63.000 مقاتل، فقُتلَ منهم 30.000 مقاتل، وأُسِرَ مثلهم، وفي هذه المعرقة وقع البرنس أرناط أسيرًا وهو الذي أقسم السلطان صلاح الدين أن يقتله إن أمسكه لاعتدائه على المسلمين وقتله لقافلة ذاهبة من مصر إلى الشام وهو يقول لأهلها: “أين محمدكم؟ دعوه ينصركم”.[2]
فأمسك به صلاح الدين وقطع رأسه، ثمّ تابع زحفه بعد معركة حطين إلى القدس وحاصرها في الخامس من رجب في العام نفسه، وقد انضمّ لجيشه كثير من العلماء والصالحين، فضرب حصارًا على القدس، وكان مُحصّنة جدًّا، ودارت هنالك معركة عظيمة قُتل فيها كثير من المسلمين، ولكنّهم استبسلوا وقاتلوا قتال الشجعان حتى هدموا أحد أسوار القدس وأرادوا دخولها عنوة، فأرسل الصليبيون يتوسلون للناصر صلاح الدين أن يؤمّنهم على أنفسهم وهو يقول: “لا أفتحها إلا عنوة، كما افتتحتموها أنتم عنوة، ولا أترك بها أحدًا من النصارى إلا قتلته، كما قتلتم أنتم من كان فيها من المسلمين”.[2]
فخرج قائد الصليبيين وكان اسمه “بالبان بن بازران” وطلب الأمان ليقابل السلطان صلاح الدين، فعندما قابله توسّل إليه توسّلًا عظيمًا ووقف بين يدي السلطان الناصر صلاح الدين وعليه علامات الذل، فطلب من السلطان أن يؤمّنهم على حياتهم، وهدّد بقتل الأسرى الذين بين أيديهم من المسلمين، وكان عددهم 4.000، فأجابه السلطان وأعطاه الأمان على أن يفتدي كلّ واحد منهم نفسه بمال، وهكذا خرج الصليبيون من القدس واستعادها المسلمون بقيادة السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي.[2]
شاهد أيضًا: لماذا إسرائيل احتلت القدس.
هل تحرير القدس من علامات الساعة
لقد بشّر الإسلام بأنّ نهاية اليهود في آخر الزمان ستكون على يد المسلمين، وبأنّ ذلك سيكون أذانًا باقتراب الساعة؛ فاليهود سيجتمون في دولة واحدة، وهي فلسطين كما نرى اليوم، ونهايتهم وتحرير فلسطين سيكون من أشراط الساعة، ففي الحديث الشريف: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلَّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ”.[3][4]
بل ويرى بعض المفسرين مثل سيّد قطب صاحب الظلال أنّ الوعد المقصود في قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}[5] هو تحرير فلسطين في آخر الزمان والقضاء على اليهود وتسليط المسلمين عليهم، والله أعلم.[6]
شاهد أيضًا: هل من علامات الساعة تحرير القدس.
وإلى هنا يكون قد تمّ مقال من الذي يحرر المسجد الأقصى بعد الوقوف على الأمارات التي تحدّثت عن تحرير فلسطين وأشراطها وكيف يرتبط تحرير فلسطين بقيام الساعة، بالإضافة لإضاءة سريعة على تحرير القدس على يد صلاح الدين رحمه الله.
المراجع
- ^ar.islamway.net , تحرير بيت المقدس , 1752021
- ^islamstory.com , تحرير القدس بعد 92 سنة من الاحتلال , 1752021
- ^صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، الرقم: 2922، حديث صحيح.
- ^islamweb.net , من علامات الساعة نهاية اليهود على يد المسلمين , 1752021
- ^سورة الإسراء , الآية: 7
- ^alukah.net , الأدلة القرآنية على نهاية اليهود , 1752021