جدول ال
من فوائد الصداقة الإيجابية تعزيز التواصل الاجتماعي وتنمية الروابط الإجتماعية وتقديم التحفيز والتشجيع والدعم، ومواجهة صعوبات الحياة التي تحتاج إلى صديق يقف بجوار صديقه، ومشاركته همومه وأحزانه وإعانته وقت الحاجة، مما يعود على المجتمع بالعديد من الآثار الإيجابية التي تعزز من تقدم المجتمع وتنمية عقول أفراده.
من فوائد الصداقة الإيجابية
الصداقة هي من أحد مقومات نجاح العلاقات الإنسانية وزيادة الروابط الإجتماعية، فالصديق الحقيقي هو من يكن لصاحبه كل الخير والود والمشاعر الصادقة، وهو من يصدق القول مع صديقه بقلبه ولسانه، ونتيجة لهذه العلاقة الوجدانية القائمة على الإخلاص والاحترام والتقدير والوفاء، خالية من النفاق والخبث ومشاعر الكراهية والضغينة، يكون هناك الكثير من الايجابيات التي تعود على الأشخاص والمجتمع، ومن فوائد الصداقة الإيجابية هي؛
- التخلي عن شعور الوحدة والعزلة ونسيان وحشتها وآلامها، وهذه تعد من أهم الفوائد الإيجابية التي تقدمها الصداقة.
- تنمية المشاركة والتعاون بين الأصدقاء في كافة تفاصيل الحياة بهمومها وأفراحها، مما تعزز من الشعور بالسعادة والفرح والاطمئنان.
- زيادة قوة التفاهم التي تبنى على الاحترام وتبادل الآراء وتقبل الانتقاد والاختلاف، وهذا يحفز من ترابط العلاقات وتقليل المشاكل والخلافات بين أفراد المجتمع.
- ومن فوائد الصداقة الإيجابية التي تضمن وجود أصدقاء حقيقين هي منح الأشخاص النصيحة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم من أجل أن يكونوا في أفضل الأحوال.
- كما اكتشفت نتائج العديد من الدراسات العلمية أنه من فوائد الصداقة الإيجابية هي زيادة الثقة بالنفس والمساهمة في الوصول إلى أعلى المناصب والمراكز خاصة الصداقة التي تجمع بين النساء.
- ولن يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل أن الصداقة الحقيقية بين شخصين تساعدهم على معرفة أسرار أنفسهم واكتشاف صفات جديدة في شخصياتهم، وذلك من خلال التحدث مع بعضهم البعض عن الطموحات وتحقيق الأهداف.
شاهد أيضًا: من فوائد المشاركة في المجتمع
إيجابيات الصداقة الواقعية على الصحة
أجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية والنفسية حول أهمية وجود الصداقة وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية، لتؤكد أنه من فوائد الصداقة الإيجابية الواقعية والحقيقة من الناحية الصحية مايلي؛
- تقوية الذاكرة: ترتبط الصداقة الإيجابية بتقوية الذاكرة لدى الأفراد، وهذا حسب ما أكده العلماء من خلال دراسة أجريت في جامعة نورث ويسترن الأمريكية، حيث قالت أن الصداقات الطويلة والقوية تساهم في تنشيط الذاكرة والوقاية من الخرف والزهايمر، وتمتع صاحبها بذاكرة حديدية وقوية.
- الوقاية من الأمراض: تعزز العلاقات الإنسانية الحقيقية من تحسين صحة الجسم بنسبة كبيرة، وذلك بسبب دورها الفعال في زيادة إفراز الجسم للهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة والفرح، والحد من مشاعر التوتر والقلق أحد أسباب الإصابة بالأمراض الصحية الخطيرة مثل أمراض السرطان والقلب، لذلك فإن الصداقة الواقعية تحفز من الاستمرار في الحياة بحب وشغف.
- علاج الاكتئاب: من المعروف أن الوحدة من أحد الأسباب والعوامل المؤثرة للإصابة بالاكتئاب المزمن والأمراض النفسية الحادة، ولأن الصداقة تعزز من المشاركة والتواصل معظم الوقت، فهي بشكل تدريجي تمحي الوحدة وتقاوم مشاعر التوتر السلبية، وتقف أمام الأفكار المآساوية، لأن الصداقة تعزز من الشعور بالسعادة وزيادة إفراز الهرمونات خاصة هرمون البروجستيرون لدى النساء.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب
آثار الصداقة على الفرد والمجتمع
الصداقة الحقيقية هي سر من أسرار السعادة والنجاح في المجتمع، حيث أن الصحبة الطيبة النابعة من الحب والتقدير قادرة على منح للحياة طعم ومعنى حتى يستطيع الإنسان مواجهة مشاكله وأموره الحياتية، فالصديق هو أقرب شخص يستند عليه في أوقات المحن والأزمات، وهو من يشارك البسمة والفرح، وفيما يلي أهم فوائد الصداقة الحقيقية وآثارها على الإيجابية على الفرد والمجتمع:
- تعمل الصداقة على جلب الشعور بالسعادة والأمل وتعزيز الشعور بالتفاؤل والفرح، وهذا باعتبار أن الصديق الحقيقي هو الداعم الرئيسي لصديقه.
- ومن فوائد الصداقة الإيجابية أيضًا تنمية روح الإخاء والتعاون والمحبة بين الأشخاص، مما ينتج عنه مجتمع متماسك محب لبعضه.
- هذا فضلا عن أن الصداقة الإيجابية تساهم في زرع الكثير من الخصال الجيدة والصفات الحميدة بين أفراد المجتمع مثل الإخلاص والوفاء والتعاون.
- تعزز الصداقة من الوصول إلى أعلى النجاحات والمراتب وتحقيق الأهداف والانجازات، مما تساعد على انشاء مجتمع مزدهر ومتقدم، والاجتهاد للنهوض به.
- ومن أهم الفوائد الإيجابية التي تقدمها الصداقة هي جعل المجتمع متكاتف ومزدهر بسبب دورها في تعزيز مشاعر الانتماء والوفاء والولاء في النفوس، والبعد عن المشاكل الإجتماعية التي تحدث بسبب النميمة والكره والحسد.
- هذا بالإضافة إلى أن الصداقة الإيجابية تعمل على تشجيع وتحفيز الأفراد على أداء واجباتهم الدينية، وحمايتهم من أنفسهم من مشاعر سلبية تصيبهم بسبب الوحدة والملل.
شاهد أيضًا: من فوائد التنمية الذاتية .. أساليب التنمية الذاتية
وهذه كانت من فوائد الصداقة الإيجابية التي تعم آثارها على المجتمع وأفراده، وتحسن من سلوكيات الناس وتعزيز روح المشاركة والمحبة بينهم، وهذا باعتبار أن الصداقة واحدة من أسمى العلاقات الوجدانية التي وصى عليها الدين والإسلام.
