الميقات المكاني لاهل الكويت موقع

التعرف على الميقات المكاني لاهل الكويت من الأمور الهامة التي يتعيّن على القادمين من الكويت التعرف عليها عند عقد العزم والنية على التوجه إلى مكة المكرمة من أجل أداء مناسك الحج أو العمرة أو كلاهما معًا، وذلك للتعرف على المكان الذي يتم الإحرام منه وهو أول ركن من أركان الحج أو العمرة، ولا يمكن إتمام المناسك بدونه.

ما هو الميقات المكاني

يُقصد بالميقات المكاني في الفقه الإسلامي المكان الذي يجب ألا يتجاوزه المسلم القادم إلى الحرم المكي من أجل أداء مناسك الحج أو العمرة دون أن يكون مُحرمًا. وبعبارة أخرى فهو الحد الفاصل بين الحل والإحرام من أجل الدخول إلى مكة المكرمة وأداء مناسك الحج أو العمرة، وقد حدد النبي المواقيت المكانية في الحديث الذي رواه ابن عباس :”إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَّتَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِهِنَّ مِمَّنْ أرَادَ الحَجَّ والعُمْرَةَ، ومَن كانَ دُونَ ذلكَ، فَمِنْ حَيْثُ أنْشَأَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ مِن مَكَّةَ.” [1] أي أن هذه المواقيت هي المخصصة لإحرام من يسكُن بها، أو من يمر بها من أي مكان للوصول إلى مكة المكرمة. والإحرام من الميقات المكاني هو أحد واجبات العمرة، وإن تجاوز الشخص الراغب في أداء مناسك العمرة الميقات دون إحرام فيجب عليه أن يعود إليه ليُحرم منه، وإلا وجب عليه دم. والمواقيت المكانية هي:

• ميقات أهل مصر والمغرب والشام هو “الجحفة”، وهي منطقة “رابغ” الآن في المملكة العربية السعودية.
• ميقات أهل المدينة المنورة “ذو الحليفة” وهي المنطقة المعروفة حاليًا باسم “أبيار علي” ومنها يُحرِم أهل المدينة، والمارين بالمدينة قبل الوصول إلى مكة المكرمة.
• ميقات أهل العراق هو منطقة “ذات عرق” الموجودة في شمال شرق مكة المكرمة.
• ميقات أهل اليمن والهند والأماكن المجاورة لها “يلملم” وهو جبل واقع في جنوب مكة المكرمة.

شاهد أيضًا: مواقيت الحج الزمانية هي

الميقات المكاني لاهل الكويت

ما هو الميقات المكاني لأهل الكويت الراغبين في أداء مناسك الحج أو العمرة؟ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ميقات أهل الكويت، وهو ذاته الميقات المكاني لأهل المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية وهو “قرن المنازل” وهي المنطقة المعروفة الآن باسم “السيل”. ويجب على كل من قدِم ناويًا الحج أو العمرة وقبل وصوله إلى مكة المكرمة من الرجال أو النساء أن يقوم بالإحرام من السيل ولا يتجاوز تلك المنطقة قبل أن يكون مُحرِمًا، وإن تجاوزها دون إحرام فيجب عليه العودة إليها مرة أخرى والإحرام، أو يجب عليه دم (أي ذبح ذبيحة لله تعالى). وبعد الوصول إلى مكة المكرمة وأداء مناسك العمرة بها، فإن أراد الشخص أن يؤدي عمرةً أخرى خلال تواجده في مكة فيقوم بالإحرام من أقرب مكانٍ حلٍّ خارج مكة، وهو المكان المعروف باسم “التنعيم” أو مسجد السيدة عائشة والعودة إلى مكة مرة أخرى لأداء العمرة.

شاهد أيضًا: لا يجوز لمن اراد الحج او العمره وتجاوز الميقات بدون احرام

الحكمة من المواقيت المكانية

حينما يعقد الحاج أو المعتمر النية إلى التوجه إلى بيت الله الحرام من أجل أداء مناسك الحج أو العمرة أو كل منهما فإنه يهتم بالتعرف على كل من المواقيت الزمانية والمكانية للحج والعمرة، ويأتي الهدف من وضع المواقيت المكانية في الشرع الكريم إلى أنها تعمل على تعظيم البيت الحرام، فقد جعل الله تعالى له حصنًا وحمى. أما الحصن فهو مكة المكرمة، وأما الحمى فهو الحرم. وحرم الحرم هي المواقيت التي لا يجوز لقاصد بيت الله الحرام لأداء المناسك أن يقوم بتخطيها إلا بعد أن يُحرم، والهدف من الإحرام قبل الوصول إلى البيت الحرام هو عقد النية والعزم على تجنب كافة الأقوال والأفعال التي يحرُم على الحاج والمعتمر فعلها قبل الوصول إلى بيت الله الحرام، والانشغال بالأعمال الصالحة وذكر الله وملازمة التقوى حتى الوصول إلى مكة وأداء المناسك.

شاهد أيضًا: يحرم أهل جدة للحج أو العمرة من

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام المقال؛ وقد تعرفنا من خلاله على الميقات المكاني لاهل الكويت كما تعرفنا على أهمية المواقيت المكانية للراغبين في أداء الحج والعمرة، والمواقيت التي عيّنها النبي صلى الله عليه وسلم، والحكمة من وضع تلك المواقيت.