منوعات

تمتد الغابات الاستوائية في موقع

جدول ال

تمتد الغابات الاستوائية في..، هو ما سنبيّنه في هذا المقال، إذ تتواجد الغابات الاستوائية  أو الغابات  المطيرة في جزء كبير من الكرة الأرضية، وتمتاز بأنها دائمة الخضرة، إذ أنها لا تتعرض للجفاف نظرًا لغزارة الأمطار فيها، كما تمتاز أيضًا بالحرارة والرطوبة العاليتين، ولذا فإنها تعد مكان ملائم لنمو بعض النباتات والحيوانات التي لا يمكن إيجادها في أماكن أخرى.

تمتد الغابات الاستوائية في

تمتد الغابات الاستوائية في حدود 28 درجة شمال أو جنوب خط الاستواء، توجد مثل هذه الغابات في آسيا وأستراليا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى والمكسيك والعديد من جزر المحيط الهادئ، وهي أماكن رطبة للغاية، حيث تستقبل أكثر من 200 سم من الأمطار سنويًا، إما موسميًا أو على مدار العام، درجات الحرارة مرتفعة فيها بشكل موحد إذ تتراوح بين 20 و 35 درجة مئوية. [1]

المخاطر التي تهدد الغابات الاستوائية

تمتلك الغابات الاستوائية أكبر كتلة حيوية حية وتتميز بأعلى معدلات من التنوع البيولوجي الأرضي، إذ أنّ نظام بيئي متنوع ومعقد للكائنات الحية يزدهر في الغابات المطيرة، كما تشكّل هذه الغابات جزءًا أساسيًا من الأرض، حيث تزوّد البشرية بالهواء والماء والغذاء والدواء، كما أنها تمتص الكربون لمنع الاحتباس الحراري، لكن الغابات المطيرة ربما تكون الأكثر عرضة للخطر على وجه الأرض، ففي كل عام، يتم تدمير حوالي 140 ألف كيلومتر مربع من الغابات الاستوائية، إذ يتم قطع أشجار هذه الغابات من أجل الأخشاب عن طريق شركات قطع الأشجار، كما يقوم بعض الناس بإزالتها للزراعة. أكثر الغابات المطيرة المهددة بالانقراض هي تلك الموجودة في غرب إفريقيا، حيث يتضاعف عدد السكان فيها كل 20 عام، وفي أمريكا الوسطى وجنوب شرق آسيا. وعلى الرغم من بقاء مساحات كبيرة من الغابات المطيرة في وسط أفريقيا وأمريكا الجنوبية، إلا أنها بدأت تختفي بمعدل ينذر بالخطر. ويعد تدهور وإزالة الغابات في البلدان الاستوائية مشكلة بيئية واجتماعية واقتصادية رئيسية، وستظل كذلك ما لم يتم اتخاذ إجراءات، فالوقت قصير إذا أردنا إنقاذ الغابات المطيرة المتبقية للأجيال القادمة والحفاظ على التنوع البيولوجي الجميل الذي تأويه هذه الغابات. [1]

الكائنات الحية في الغابات الاستوائية

بعد إجابتها عن سؤال تمتد الغابات الاستوائية في ، لابد أن نذكر أن الغابات الاستوائية المطيرة موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، إذ يمكن العثور فيها على حوالي 50٪ من نباتات وحيوانات العالم، مع استمرار اكتشاف أنواع جديدة.

حيوانات الغابات الاستوائية

ثمة مجموعة متنوعة من الحيوانات تعيش في الغابات الاستوائية، حيث نجد فيها قرود العواء وقرود العنكبوت بوفرة، وتشمل ثدييات الغابات المطيرة الأخرى؛ الكسلان والتابير والجاغوار والأسلوتس والكنكاجوس والليمور والأغوتي، كما أنّ البيئة الدافئة والرطبة هي أيضًا موطن مثالي للزواحف والبرمائيات، حيث يمكن العثور على أنواع كثيرة من الضفادع والسمندل والثعابين والسحالي في كل طبقة تقريبًا من الغابات الاستوائية، كذلك نجد بكثرة الفراشات والعث في المناطق الاستوائية. [2]

طيور الغابات الاستوائية

الغابات المطيرة لا مثيل لها في ثرائها بأنواع الطيور، إذ تجعل بعض الطيور مثل الطيور الطنانة، والنسور الخطاطيف، والبوم المنظر، والطوقان، والببغاوات، والكيتزال، وعصافير أبوقير موطنها في الغابات على مدار السنة، كما يقيم البعض الآخر فيها بشكل مؤقت. تقضي العديد من الطيور المغردة فصول الشتاء في الغابات المطيرة في المكسيك وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية، معتمدة على الغابة كملاذ خلال الأشهر الباردة، ويعد طائر الدوري المغرّد أحد أكثر الطيور انتشارًا في أمريكا الشمالية، حيث يوجد 34 نوعًا منها في مناطق تتراوح من البر الرئيسي في ألاسكا إلى كارولينا، وفي بعض المجموعات، يظل الذكور في مناطق تكاثرهم الشمالية بينما تهاجر الإناث والصغار جنوبًا إلى المكسيك. [2]

نباتات الغابات الاستوائية

يزدهر أكثر من 200000 نوع من النباتات في الغابات المطيرة، وترجع هذه الوفرة إلى البيئة الدافئة والرطبة، وتشمل بعض أجمل النباتات وأكثرها إثارة للاهتمام مثل؛ بساتين الفاكهة، أشجار المطاط، نبات بنت القنصل، أشجار الكاكاو، نبات خنّاق الذباب، زهور العاطفة، زنابق السلام، أشجار الجوز البرازيلي، أشجار الماهوجني، ثمار العاطفة، الأشجار المتسلقة، نبات طيور الجنة، التين الخانق، نبات الكينين، وتعمل جميع نباتات الغابات المطيرة على توفير الغذاء والمأوى للحيوانات وكذلك تقوم بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين. تعيش بعض النباتات على أغصان نباتات أخرى وتستخدم “جذور الهواء” لتلقي الغذاء من الهواء، وهناك نباتات أخرى مثل التين الخانق تقوم بالالتفاف حول الأشجار الكبيرة للقتال وتخنقها في النهاية من أجل البقاء. بالإضافة إلى الجمال والفائدة، تساهم نباتات الغابات الاستوائية المطيرة في الطب الحديث، إذ أنّ ما يقرب من 25 ٪ من جميع الأدوية المتوفرة في السوق اليوم تأتي من النباتات الموجودة فقط في الغابات الاستوائية المطيرة، ويشمل ذلك علاجات لأنواع مختلفة من السرطان والملاريا والتصلب المتعدد ومرض باركنسون وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك، ومع ذلك لا يزال هناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة. [2]

أشهر الغابات الاستوائية في العالم

فيما يلي أشهر وأقدم عشر غابات استوائية في العالم:

غابات الأمازون الاستوائية

هي واحدة من أقدم وأكبر الغابات الاستوائية المطيرة في العالم، وهي أيضًا الأكثر هدوءًا، يغطي جزء كبير منها البرازيل في أمريكا الجنوبية، وتمتد على حوالي 5.5 مليون ميل مربع من الأرض، كما أنها تغطي ثماني دول مختلفة. حوالي 40 ٪ من أمريكا الجنوبية تضم منطقة الأمازون. والأمازون هي واحدة من أغنى الأماكن في العالم، فإلى جانب أنّها توفر موطنًا للحياة البرية، فهي تقوم بتزويد الأكسجين والماء والاحتياجات البشرية الأساسية الأخرى، ولا تزال القبائل التي لم يتم الاتصال للآن بها تعيش في غاباتها، على الرغم من أن بعض القبائل الأصلية قد انفتحت اليوم على الحضارة، واعتمد معظمها على أساليب العالم الحديث، فلم يعد أفرادها يرتدون المئزر، وقد لعبت السياحة دورًا في هذا التغيير. [3]

غابات الكانغو

تمتد غابات الكونغو المطيرة في إفريقيا على ستة بلدان مختلفة، يقع جزء كبير منها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي تزدهر بآلاف الأنواع من النباتات والحيوانات، وأشجارها أعلى لكنها أقل كثافة، ذلك لأن الحيوانات العملاقة تعيش هناك، ومن الأمثلة على ذلك الأفيال، والجيبون، والغوريلا، كما أنّ هناك الكثير من العواشب التي تقطنها وهذا يفسر كثافة الأشجار المنخفضة فيها. يواجه حوض الكونغو تهديدات بيئية، وتوجد بالفعل برامج تم إنشاؤها لحماية الغابات المطيرة في العالم والحفاظ عليها. تبلغ مساحة غابات الكونغو المطيرة 1.6 مليون ميل مربع، وبها ثمانية حدائق وطنية، هذه الحدائق هي أيضًا من أهم مواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى أهميتها الثقافية. [3]

محمية بوساواس للغلاف الحيوي

الغابات المطيرة في بوساواس هي واحدة من أغنى الغابات المطيرة في العالم، تغطي هذه الغابة التي تبلغ مساحتها 7.7 ألف ميل مربع شمال وسط نيكاراغوا، وتضم حدود أمريكا الشمالية والجنوبية. بوساواس تعج بالتنوع البيولوجي، كما أن النباتات والحيوانات في الشمال تتعايش مع تلك الموجودة في الجنوب، وتعيش فيها طيور الكيتزال، والطيور الملونة. بوساواس هي أيضًا أحد مواقع التراث العالمي، ومع ذلك، لا يزال جزء كبير منها غير مستكشف. وفقًا للخبراء، فإن معظم الكائنات الحية التي تعيش فيها على وشك الانقراض بالفعل، ويعد القرد العنكبوت وتابير بيرد من بين آخر الحيوانات المهددة بالانقراض. توفر الغابة مساعدة كبيرة للسكان المحليين، علاوة على ذلك، فهي تضم العديد من تجمعات المياه التي تمد الأنهار الرئيسية، ولسوء الحظ، فإن إزالة هذه الغابات لأغراض الزراعة يهدد هذه الغابات أيضًا. [3]

غابات دينتري

تعتبر دينتري غابة شهيرة في أستراليا، تبلغ مساحتها حوالي 463 ميلًا مربعُا، وهي أيضًا واحدة من أقدم وأكبر الغابات المطيرة في العالم، إذ لا تزال آثار لعصور ما قبل التاريخ موجودة هناك، وهي أقدم من أمازون بـ 10 ملايين سنة. الشيء المثير للاهتمام في دينتري هو العدد الكبير من الحشرات، إذ يعيش فيها ما يقرب من 12000 نوع مختلف، تعيش هناك أيضًا الفراشات والخفافيش والضفادع الأسترالية، كما يوجد ثلاثة آلاف نوع من النباتات في دينتري، معظمها من النباتات المتبقية من الماضي، أحد الأمثلة على ذلك؛ فاكهة الأبله، حيث عاش هذا النبات مع الديناصورات منذ ملايين السنين. تعيش الحيوانات الخطرة أيضًا في قلب دينتري، مثل التماسيح والثعابين والعلقيات التي توجد في المستنقعات، ومع ذلك فإنه بإمكانك التجول في الغابة مع مرشد محترف. [3]

حديقة كينابالو الوطنية

تعد حديقة كينابالو الوطنية موطنًا لأربعة آلاف من النباتات والحيوانات المختلفة، إذ أنّ هناك العديد من الثدييات والطيور والقواقع ودودة الأرض العملاقة والعلقة العملاقة التي تستوطن كينابالو، كما يعيش نبات النبق الخطير فيها. هناك نوعان فقط من الطيور التي تعيش في كينابالو؛  وهي طيور الدخلة الودودة وطائر شحرور الجبل. تبلغ مساحة حديقة كينابالو الوطنية 291 ميلًا مربعًا، وتحيط بجبل كينابالو الذي يعتبر أعلى جبل في بورنيو. وتعد كينابالو أول حديقة وطنية في ماليزيا وأيضًا موقع تراث عالمي، وتوفر الحديقة جولات للزوار، إذ يتم أخذهم إلى أعلى الجبل لمشاهدة جمال الغابة في الأسفل. [3]

غابات جنوب شرق آسيا الاستوائية

تبلغ مساحة الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا 113.1 ميلاً مربعًا، و تغطي الهند ولاوس وكمبوديا وماليزيا. وهي من الغابات القديمة أيضًا، لكنها أكثر تنوعًا من أي غابات مطيرة أخرى في العالم، يرجع ذلك جزئيًا إلى موقعها في خط الاستواء. يسمح مناخها للنباتات المتسلقة بالازدهار، كما أنّ تربتها غنية جدًا لدرجة أن البذور المتساقطة تنبت على قاعها، وهناك نوع من الأشجار يسمى  مجنحة الثمر يهيمن على المنطقة بأكملها، بالإضافة إلى ازدهار نحل العسل هناك. هذه الغابة المطيرة هي واحدة من أكبر الغابات المتبقية في آسيا، وللأسف فهي أيضًا تنضب بسرعة، إذ يعتمد معظم السكان المحليين عليها من أجل البقاء، لذا يطلق عليها اسم الغابة تحت الضغط، كما أنّ هناك نشاط متفشي لإزالة الغابات من أجل المشاريع الزراعية والصناعية. [3]

غابات فالديفيان الاستوائية

تقع هذه الغابة المطيرة المعتدلة في أمريكا الجنوبية، تمتد من تشيلي إلى الأرجنتين وسميت باسم مدينة فالديفيا، تبلغ مساحتها حوالي 95.8 ميل مربع. تختلف هذه الغابة المطيرة المعتدلة عن الغابات الاستوائية المطيرة، ذلك لأنها تشهد مواسم الشتاء، إذ تزينها الصفائح والأنهار الجليدية. في معظم الأوقات، يكون الجو ضبابيًا ورطبًا فيها بسبب الأمطار الغزيرة. وتوجد أربعة أنظمة بيئية في غابات فالديفيان، تشمل الغابات المتساقطة مع أنواع من أشجار الزان، كما تشكل غابة باتاغونيا الشمالية مزيجًا من الخضار عريضة الأوراق والصنوبريات. [3]

غابات تونغاس الوطنية

تعد غابة تونغاس الوطنية واحدة من أكبر الغابات المعتدلة في الولايات المتحدة، وتقع في برية ألاسكا، وتمتد في مساحة 26.5 ميل مربع، يشكل نصفها فقط غابة مطيرة، ونصفها الآخر عبارة عن جليد وأنهار جليدية ومسطحات مائية. تونغاس هي أيضًا موطن لنباتات وحيوانات متنوعة، معظمها نادر ومهدد بالانقراض، إذ يزدهر فيها الدب البني والذئب وأنواع بحرية أخرى. لحماية التنوع البيولوجي في تونغاس، تم فرض قاعدة الطريق؛ القاعدة لا تسمح ببناء الطرق وقطع الأخشاب، ومع ذلك، في عام 2019، واجهت تونغاس تهديدًا كبيرًا، حيث ألغت حكومة الولايات المتحدة “قاعدة الطريق” لفتح الطرق، الأمر الذي أدّى إلى قطع  الكثير من الأشجار في ألاسكا. [3]

غابة مونتيفردي كلاود

غالبًا ما تزين السحب المنخفضة جبال كوستاريكا، وتعد غابة مونتيفردي كلاود واحدة من غابات السحب الاستوائية النادرة، وهي أيضًا واحدة من أكبر الغابات المطيرة في العالم. تمتد مساحة 40.54 ميلًا مربعًا من محمية الغابات هذه على طول حواف كورديليرا دي تيلاران. ومنذ عام 1972 ، تم اعتبار مونتيفردي محمية، لحماية المنطقة من إزالة الغابات. تحتوي الغابة على ست مناطق بيئية، حوالي 90٪ من هذه المناطق عبارة عن غابات عذراء، فهي موطن لآلاف النباتات والحيوانات والحشرات، كما أنها تحتوي على أكبر عدد من أنواع الأوركيد. يزور السياح مونتيفردي لغاباتها السحابية وللقيام بأنشطة مراقبة الطيور. [3]

محمية غابة سينهاراجا

تبلغ مساحة محمية سينهاراجا فورست في سريلانكا؛ 43.19 ميلًا مربعًا من الغابات المطيرة الكثيفة، كما تعتبرها اليونسكو موقعًا تراثيًا، وهي مرشّحة لتدرج في قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم. سينهارجا لديها حوالي 60٪ من أنواع الأشجار السائدة والنادرة، وفي غاباتها تتجول حيوانات مثل الفهود والأفيال. على عكس الغابات المطيرة الأخرى في العالم، فإنسينهاراجا تحد من الأنشطة السياحية، بسبب المستوى العالي من الحماية فيها، للحفاظ عليها في مأمن من الأنشطة البشرية، كما تعمل المجتمعات المحلية أيضًا من أجل الحفاظ عليها، ومع ذلك، لا يزال الصيادون غير القانونيين وعمال المناجم يتفشون فيها. [3]

إذًا فكما أسلفنا، تمتد الغابات الاستوائية في حدود 28 درجة شمال أو جنوب خط الاستواء، وقد تبيّن هذا في المقال، إلى جانب مجموعة المخاطر التي تهدد الغابات الاستوائية، والكائنات الحية التي تعيش في هذه الغابات، بالإضافة إلى أشهر الغابات الاستوائية في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button