تجب الزكاة في بهيمة الانعام وهي

تجب الزكاة في بهيمة الانعام وهي ، من الأسئلة المهمة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ زكاة الأنعام: تُطلق على الإبل، والبقر، والغنم، تتفرع هذه الأنواع من ضمن الحيوانات التي تجب فيها الزكاة إذا كانت سائمة؛ والمقصود بالسائمة أي غير معلوفة، وكل ما سوى هذه الأنواع الثلاثة لا زكاة فيها؛ كالخيل، والبغال، والحمير، لكن إن استُعملت هذه الأنواع في التّجارة أي في البيع والشراء تُزكّى على أنّها من عروض التّجارة، مما يعني إذا كانت بهيمة الأنعام سائمة؛ يرعاها صاحبها العام كاملًا أو أقل بقليل، وتحقّقت فيها شروط الزّكاة؛ من وصول الحوْل، وبلوغ النِّصاب، وغيرها، فإن الزّكاة فيها واجبة.

تجب الزكاة في بهيمة الانعام وهي

تجب الزكاة في بهيمة الانعام وهي ، الإبل والبقر والغنم أي المواشي، على أن تكون سائمة، والشروط مفصلة وهي:[1]

• أن يستخدمها صاحبها في إخراج اللبن منها ووضع السمان عليها.
• ألا تكون مستخدمة في الركوب أو حراثة الأرض من قِبل صاحبها.
• وأن تكون سائمة؛ أيْ تَرعى الحول كاملاً أو أكثره من زروع الأرض المباحة، فتأكل من حشاش ونبات الأرض، وهذا قول الشافعيّة، والحنفيّة، والحنابلة، ووجه قولهم أنّ المعلوفة؛ وهي التي يشتري لها صاحبها الطعام، تحتاج إلى نفقةٍ مما تعادل نماء الأموال بالنسبة لنتاجها، وأمّا المالكية فقالوا بوجوب الزكاة في بهيمة الأنعام سواء كانت سائمة أم لا.
• أمّا الأنعام التي يجتمع فيها السّوم والعلف، فيُنظر إلى الغالب على حالها؛ إن غَلَب السّوم فتجب زكاتها، وإن غَلَب العلف فلا زكاة فيها.
• ويُشترط للزكاة منها أن تكون بالغة للنصاب، فالذي لا يملك سوى أعداداً قليلةً من بهيمة الأنعام لا زكاة على ذلك فمحال أن تصل البهائم إلى النساب الموجب للزكاة إذا كانت قليلة العدد.
• ومن الشروط أيضاً أن يحول عليها الحول، أي أن يمر عليها عامًا كاملًا بشرط أن يكون مالكًا لها.

أنواع بهيمة الأنعام

وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: تجب الزكاة في بهيمة الانعام وهي ، لا بُدّ من ذكر أنواع بهيمة الأنعام: أولها؛ الإبل، بدأ بها لكثرة ذكرها في الشريعة حين فرض زكاة الأنعام، ولأنها أهم لكونها أهم النعم أجسامًا وقيمة، وأكثر أموال العرب كانت من الإبل، ووجوب الزكاة فيها : مما أجمع عليه علماء الإسلام؛ فلا زكاة فيها حتى تبلغ خمسا، فهي أقل نصابها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من لم يكن عنده إلا أربع من الإبل فليس فيها صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة”،[2] فتجب فيها الخمس، والنوع الثاني هو البقر، فمن الجدير بالذّكر أنّ الجواميس تُعدّ من البقر وواجب فيها الزكاة، ونصابها: وهكذا ما زاد عن ذلك في كل ثلاثين تبيع أو تبيعة، وفي كل أربعين مسنة، وأما بالنسبة للنوع الثالث: الغنم، ويكون أقل عدد لبلوغ النصاب عشرون شاة.[3]

شاهد أيضًا: حكم وسم البهيمة.

لمن تدفع زكاة بهيمة الأنعام

من وجبت عليه شاة واحدة في زكاة الغنم التي في ملكه, فليدفعها للفقراء والمحتاجين على أن تكون على قيد الحياة وغير مذبوحة، وجاء في الكافي لابن عبد البر المالكي: “وتسلم الشاة إلى المساكين حية، ولا تجزئ مذبوحة“، فإن ذبحها ووزع لحمها على الفقراء, فهذا من باب إخراج القيمة في الزكاة وليست الزكاة بعينها, وذلك لا يجزئ عند جمهور الفقهاء وهذا هو الراجح عندهم, وقال بعضهم تجزئ الزكاة في هذه الحالة، والأحوط مذهب الجمهور؛ مع التذكر على أن الزكاة لا تجب في الغنم ـ عند الجمهور ـ إلا إذا كانت سائمة، ومعنى ذلك أن يكون غذاؤها على حشاش الأرض ونباته.[4]

شاهد أيضًا: هل تجب الزكاة في البقر.

أدلة وجوب الزكاة في بهيمة الأنعام

قد تبيّن سابقًا أنّ وجوب الزكاة في البهيمة واضح في القرآن الكريم، وفيما يأتي بيان ذلك:

• قوله تعالى: {وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ}.[5]
• قوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}.[6]
• قوله تعالى: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}.[7]
• قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ}.[8]

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: تجب الزكاة في بهيمة الانعام وهي ، وتبين أن الزكاة واجبة على المواشي من الإبل والغنم والبقر والجواميس أيضًا، على أن تكون بالغة للنصاب وأن تكون في عمر معيّن حددته الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى حولان الحول.