من الأدلة الدالة على وجوب غسل الرجلين في الوضوء

من الأدلة الدالة على وجوب غسل الرجلين في الوضوء هو الموضوع الذي سيناقشه هذا المقال، فالطهارة شيءٌ أساسي في حياة المسلم وهي من الأمور الفطرية التي خُلِق الإنسان عليها وواجبة عليه كما أمر الله تعالى المسلمين في كتابه الكريم بقوله: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّر}،[1] وقد امتدح الله المتطهرين في القرآن الكريم قال تعالى: {إن اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين}،[2] فالطهور شطر الإيمان وهي حماية للمسلم من الأوساخ والأمراض وشرطٌ أساسي لقبول بعض العبادات.[3]

الوضوء

الوضوء وهو تطهير الجسد من الأوساخ والنجس قبل أداء فريضة الصلاة ولا تُقبل الصلاة دون وضوء، فمن شروط صحة الصلاة طهارة البدن والثياب والمكان، وللوضوء في الإسلام صفتان: صفة واجبة وصفة مستحبة، الصفة الواجبة وهي غسل الوجه مرة والمضمضة الاستنشاق وغسل اليدين إلى المرفقين مرّة واحدة وغسل الرجلين مع الكعبين مرة واحدة والواجب مراعاة الترتيب الذي ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم  بأن نبدأ بالوجه ثم اليدين ثم الرأس ثم الرجلين وعدم ترك فاصل زمني طويل بين غسل كل عضو، أمّا الصفة المستحبة فهي السنة النبوية وما جاء عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلم في وضوئه حيث كان عليه الصلاة والسلام يبدأ وضوءه بالنية القلبية وبقول بسم الله ثم يغسل الكفين ثلاثاً ويتمضمض ثلاثاً ويستنشق ثلاثاً ويغسل الوجه ثلاثاً واليدين إلى المرفقين ثلاثاً ومسح الرأس والأذنين مرةً واحدة واخيراً غسل القدمين إلى الكعبين ثلاث مرات ويُستحب القول عند إتمام الوضوء: أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهرين.[4]

شاهد أيضًا: ما هو الفرض الثالث من فروض الوضوء

من الأدلة الدالة على وجوب غسل الرجلين في الوضوء

بعد التعريف بالوضوء و ذِكر صفاته كان لابدّ من ذكر بعضٍ من الأدلة الدالة على وجوب غسّل الرجلين في الوضُوء، فمن صفات الوضوء الواجبة وآخرها غسل الرجلين إلى الكعبين:[5]

• وهو ما أمرنا الله تعالى به في القرآن الكريم بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُم ْإِلَى الصَّلَاةِ فَاغسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}.[6]
• والدليل في السنة النبويّة على وجوب غسل الرجلين هو ما كان يفعله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في وضوئه وتأكيده على الصحابة بغسل الرجلين إلى الكعبين.

فروض الوضوء

فروض الوضوء وهي الأمور الواجبة به والتي وردت في القرآن الكريم حيث أمرَ اللهُ المسلمين بغسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين إلى الكعبين وأن يكون غسل هذه الأعضاء متتالياً وبهذا الترتيب الذي جاء في القرآن الكريم ويجب أن يكون الوضوء بالماء الطاهر حتى تتم به الطهارة ويجب إزالة ما يمنع وصول الماء إلى الجلد كالمناكير أو الأظافر الطويلة او منتجات التجميل التي تمنع وصول الماء للجلد أو اي مانع آخر والشرطان الأوليان هو ان يكون المتوضئ مسلماً بالغاً عاقلاً.[7]

شاهد أيضًا: كم عدد فروض الوضوء

من الأدلة الدالة على وجوب غسّل الرجلين في الوضوء كان موضوع هذا المقال الذي ناقش الوضوء والأدلة التي تؤكد وجوب غسّل الرجّلين فيه وما هي فروض الوضّوء.