لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكيه
جدول ال
لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكيه ؟، حيث تعد هذه المراصد جزء مهم جداً في علم الفلك، وفي الواقع هناك العديد من المراصد الفلكية المتوجدة قي جميع أنحاء الأرض، فمنها ما هو كبير ومنها ما هو صغير، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن المراصد الفلكية، وسنوضح أسباب إستخدام هذه المراصد.
ما هي المراصد الفلكية
المرصد الفلكي (بالإنجليزية: Astronomical Observatorie)، هو أي هيكل يحتوي على تلسكوبات وأدوات مساعدة لرصد الأجرام السماوية، وهناك العديد من أنواع المراصد الفلكية التي تستخدم في الوقت الحالي، ويتم تصنيف المراصد على أساس جزء الطيف الكهرومغناطيسي الذي صممت فيه للمراقبة، وأغلب هذه المراصد تكون من المراصد البصرية، أي أنها مجهزة للمراقبة في منطقة الطيف المرئية للعين البشرية أو بالقرب منها، وهناك ايضاً بعض المراصد المجهزة للكشف عن بواعث موجات الراديو الكونية، في حين أن المراصد الأخرى التي تسمى مراصد الأقمار الصناعية، هي عبارة عن أقمار صناعية للأرض تحمل تلسكوبات وكاشفات خاصة لدراسة المصادر السماوية لأشكال الإشعاع عالي الطاقة مثل أشعة جاما والأشعة السينية من الفضاء.
وفي الواقع إن المراصد الفلكية القديمة كانت عبارة عن هياكل تلسكوبية تتبع مواقع الشمس والقمر والأجرام السماوية الأخرى، وذلك من أجل ضبط الوقت أو لأغراض التقويم، ومن أشهر هذه المراصد القديمة هو مرصد ستونهنج الذي شيد في إنجلترا من أجل تتبع حركة الشمس، أما في الوقت الحالي فإن المراصد الفلكية لها العديد من الأدور التي تقوم فيها غير التتبع، مثل قياس كميات الأشعة الصادرة من النجوم، ودراسة تكوين وتركيبة الأجرام السماوية، وغيرها الكثير.[1]
شاهد ايضاً: ما انواع المناظير الفلكية التي يمكن أن توجد في المراصد الفلكية
لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكيه
يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكية من أجل رصد وتتبع حركة الأجرام السماوية مثل النجوم والكواكب والمجرات المختلفة، كما وتستخدم بعض أنواع المراصد في رصد وقياس كميات الأشعة الصادرة من الكواكب والنجوم، وإن معرفة كميات الضوء والأشعة الصادرة من هذه النجوم والكواكب، تساعد على معرفة بعد الجرم السماوي عن الأرض، كما وإنها تساعد على معرفة تركيبة هذه الجرم ومما يتكون، وهناك ايضاً مراصد فلكية مخصصة لدراسة حركة المجرات الكبيرة، ومنها ما هو مخصص للبحث عن أي حياة موجودة في الفضاء الشاسع من حولنا، وفي الواقع إن الكون كبير جداً بحيث لا يمكننا رصده كله، ولكن في الأونة الأخيرة من القرن الحالي تتطورت الأجهزة المستخدمة في علم الفلك، وأصبحت أكثر شمولية ودقة، وكما وأصبح لدينا القدرة على إخراج المراصد الفلكية لتدور في الفضاء، مثل مرصد هابل الذي يدور حول الأرض.[2]
شاهد ايضا: من اول من اخترع التلسكوب
أهم المراصد الفلكية على الأرض
هناك العديد من المراصد الفلكية الموجودة في الأرض، وفي ما يلي بعض أشهر هذه المراصد، وهي كالأتي:[3]
- مرصد بارانال (بالإنجليزية: Paranal Observatory): يقع هذا المرصد في تشيلي التي تعتبر منطقة مهمة ورئيسية للرصد الفلكي، حيث يوجد في تشيلي عدد كبير من المراصد وهذا هو الأكثر أهمية من بينها.
- مرصد لا سيلا (بالإنجليزية: La Silla Observatory): يقع هذا المرصد على قمة جبل لا سيلا في تشيلي، وهو على إرتفاع 8000 قدم فوق مستوى سطح البحر.
- المرصد الفلكي الجنوب أفريقي (بالإنجليزية: S.A Observatory): هو أكبر تلسكوب بصري في نصف الكرة الجنوبي، ويعد هذا التلسكوب قوي بطبيعته لدرجة أنه قادر على إكتشاف الأشياء التي تكون باهتة مليار مرة حتى يمكن رؤيتها أو ملاحظتها بالعين المجردة.
- مرصد روك دولوس (بالإنجليزية: Roque De Los Observatory): يقع هذا المرصد الكبير في إسبانيا، ويعتبر من أشهر المراصد في العالم.
- مرصد ماونا كيا (بالإنجليزية: Mauna Kea Observatory): يقع هذا المرصد على إرتفاع 14000 قدم فوق مستوى سطح البحر في هاواي، ويعتبر أحد أشهر المراصد الفلكية في العالم.
وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا لماذا يستخدم عالم الفلك المراصد الفلكيه، كما ووضحنا بالتفصيل ما هي المراصد الفلكية، وذكرنا أهم وأشهر المراصد الفلكية الموجودة حول العالم.