اوائل المخلوقات الحية التي تعيش في منطقة ما تسمى
جدول ال
اوائل المخلوقات الحية التي تعيش في منطقة ما تسمى ، حيث اوائل المخلوقات الحية التي تعيش في منطقة ما تحدث بسبب التعاقب البيئي وتحديدًا التعاقب البيئي الأولي، حيث التعاقب البيئي هو العملية التي يتطور بها هيكل المجتمع البيولوجي بمرور الوقت، ومن هذا المنطلق سنتعرف على اوائل المخلوقات الحية التي تعيش في منطقة ما .
اوائل المخلوقات الحية التي تعيش في منطقة ما تسمى
يوجد نوعين مختلفين من التعاقب وهما التعاقب الابتدائي أو الأولي والتعاقب الثانوي، حيث يحدث التعاقب الأولي في المناطق التي لا حياة لها بشكل أساسي، وهي المناطق التي تكون فيها التربة غير قادرة على الحفاظ على الحياة فيها نتيجة لعوامل مثل تدفقات الحمم البركانية، أو الكثبان الرملية حديثة التكوين، أو الصخور المتبقية من نهر جليدي متراجع، بينما يحدث التعاقب الثانوي في المناطق التي تمت فيها إزالة مجتمع كان موجودًا في السابق، وتتميز باضطرابات ذات نطاق أصغر لا تقضي على الحياة والمغذيات من البيئة.
يبدأ التعاقب الأبتدائي في المناطق القاحلة، مثل الصخور العارية، ومن أوائل المخلوقات الحية التي تعيش في منطقة ما تسمى “الانواع الرائدة” مثل: الأشنات أو النباتات، حيث تلك الكائنات يمكنها البقاء على قيد الحياة في مثل هذه البيئة، وعلى مر مئات السنين تُحول هذه الأنواع الرائدة الصخور إلى تربة يمكن أن تدعم النباتات البسيطة مثل الأعشاب، وتعمل هذه الأعشاب على تعديل التربة، والتي يتم استعمارها بعد ذلك بواسطة أنواع أخرى من النباتات، وكل مرحلة متتالية تعدل الموطن عن طريق تغيير كمية الظل وتكوين التربة، أما المرحلة الأخيرة من التعاقب هي مجتمع الذروة وهي مرحلة مستقرة للغاية يمكن أن تستمر فيها الحياة لمئات السنين. [1]
أنواع التعاقب البيئي
تشمل الأسباب الرئيسية للتعاقب البيئي العوامل الحيوية والمناخية التي يمكن أن تدمر وتغير طبيعة المنطقة، وتشمل العوامل الحيوية ،المناخية الرياح والنار وتآكل التربة والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين وتقلبات الطقس وغيرها الكثير، فبسبب هذه العوامل تكونت عدة تعاقبات بيئية، وهي على النحو الآتي:[2]
- التعاقب الأولي: هو التعاقب الذي يبدأ في مناطق هامدة مثل المناطق الخالية من التربة أو المناطق التي لا تستطيع فيها التربة الحفاظ على الحياة، فعندما تشكل الكوكب لأول مرة لم يكن هناك تربة على الأرض، وكانت الأرض مكونة فقط من الصخور، وبعدها تم تكسير هذه الصخور بواسطة الكائنات الحية الدقيقة التي تسمى بالأنواع الرائدة، وقامت بتفتيت وتكسير الصخور لتشكيل التربة، وعندها تصبح التربة أساس الحياة النباتية، وتساعد هذه النباتات في بقاء الحيوانات المختلفة والتقدم من التعاقب الأولي إلى مجتمع الذروة.
- التعاقب الثانوي: يحدث التعاقب الثانوي عندما يتم تدمير النظام البيئي الأساسي، على سبيل المثال يتم تدمير مجتمع ذروة بالنار، وبعدها يتم إعادة استعماره بعد الدمار، ويُعرف هذا باسم التعاقب البيئي الثانوي، حيث تظهر النباتات الصغيرة أولاً، ثم تليها النباتات الكبيرة، وتحجب الأشجار الطويلة ضوء الشمس وتغير بنية الكائنات الحية الموجودة، وأخيرًا يتم الوصول إلى مجتمع للذروة.
- التعاقب الدوري: وهو ليس سوى التغيير في بنية النظام البيئي على أساس دور، حيث. تظل بعض النباتات في سبات عميق طوال العام، وتبدأ بالنمو كلها مرة واحدة، وهذا يغير بشكل جذري هيكل النظام البيئي.
أمثلة على التعاقب البيئي
يعتبر التعاقب البيئي مهم لنمو وتطوير النظام البيئي، حيث يبدأ في تكوين مناطق جديدة، وإعادة تكوين المناطق التي تم تدميرها بسبب بعض العوامل الحيوية والمناخية، وبالتالي يمكن للكائنات أن تتكيف مع التغييرات وتتعلم كيف تعيش في بيئة متغيرة، وفيما يأتي بعض الأمثلة على التعاقب البيئي: [2]
- حديقة أكاديا الوطنية: تعرضت هذه الحديقة الوطنية لحريق هائل جدًا، حيث في السنوات الأولى من بعد الحريق نمت النباتات الصغيرة فقط على التربة المحترقة، وبعد عدة سنوات ظهرت في الغابة أنواع الأشجار المتنوعة، ومع ذلك كانت الأشجار قبل الحريق في الغالب دائمة الخضرة، في حين أن الأشجار التي نمت بعد الحريق كانت ذات طبيعة غير دائمة الخضرة.
- التعاقب البيئي للشعاب المرجانية: الشعاب المرجانية الصغيرة تستعمر الصخور، حيث تنمو وتنقسم لتشكل المستعمرات المرجانية، كما ويجذب شكل الشعاب المرجانية الأسماك الصغيرة والقشريات التي تغذي الأسماك الكبيرة عليها، وبالتالي تعتبر الشعاب المرجانية مصدر طاقة في المحيطات.
وفي الختام نكون قد تعرفنا على اوائل المخلوقات الحية التي تعيش في منطقة ما ، وما تسميتهما بالإضافة إلى أمثلة عليها، وأهميتها في إعداد البيئة وتكوينها وأثرها في التعاقبات البيئية لتستطيع الكائنات الحية بمختلف أنواعها وأشكالها العيش والنمو في مجتمعاتها وبيئاتها.