جدول ال
من هم ازواج بنات الرسول ؟ لا بد للمسلم الحق أن يتبحر في سيرة رسوله الكريم العطرة، لكي يتخذ منها طريقًا تنير حياته ودربه، فيأخذ منها الدروس والعبر، وفي هذا المقال سنعرف من هم ازواج بنات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وسنتعرف على قصة زواج بناته زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء رضي الله عنهن وأرضاهن.
من هم ازواج بنات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
ترتيب بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زينب الأولى، ثم الثانية رقية، ثم الثالثة أم كلثوم، ثم الرابعة فاطمة الزهراء، فأما زوج رقية ابنة الرسول رضي الله عنها هو ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى قبل النبوة، وأما زوج رقية ابنة الرسول رضي الله عنها هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أما زوج ام كلثوم ابنة الرسول رضي الله عنها هو عثمان بن عفان وتزوجها بعد وفاة رقية، وأما زوج فاطمة بنت الرسول رضي الله عنها هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي.
زوج زينب ابنة الرسول
تزوجت زينب من ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى قبل النبوة، وكانت أول من تزوج من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كانت أكبرهن سنًا، وأم أبي العاص هي هالة بنت خويلد بن أسد، خالة زينب بنت رسول الله، وولدت زينب لأبي العاص: عليا، وأمامة (امرأة)، وتوفي علي وهو صغير، أما أمامة فقد تزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسلمت زينب وهاجرت مع أبيها، أما أبو العاص أبى الإسلام، وأمر رسول الله زينب أن لا يقربها أبو العاص لأنه مشرك، ثم أسلم بعدها، فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بذلك النكاح الأول.[1]
زوج رقية ابنة الرسول
تزوجت رقية رضي الله عنها من عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، وولدت له غلامٌ سماه عبد الله، واكتنى به فكناه المسلمون أبا عبد الله، وبلغ عبد الله ست سنين فنقره ديكٌ على عينيه؛ فمرض فمات في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرته عثمان بن عفان، وتوفت رقية وهي متزوجه بعثمان بسبب مرضها، وكان ذلك وقت خروج الصحابة لمعركة بدر، فلم يخرج معهم عثمان رضي الله عنه لكي يرعى رقية في مرضها وطلب الإذن من رسول الله بأن يتخلف فأذن له، فتوفيت ورسول الله ببدر في شهر رمضان، بعد سبعة عشر شهرا من هجرة نبي الله.[2]
زوج أم كلثوم وقصة زواجها
بعد وفاة رقية رضي الله عنها تزوج عثمان أم كلثوم، وكان عثمان حزينا مهموما بوفاة رقية، فقال له النبي: “ما لي أراك مهموما؟” فقال له عثمان: يا رسول الله، وهل دخل على أحد ما دخل علي، ماتت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كانت عندي، وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك، فبينما هو يحاوره إذ قال النبي: “يا عثمان، هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها” فزوجه إياها، في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدا.[3]
زوج فاطمة وقصة زواجها
جاء علي بن أبي طالب إلى رسول الله لخطبة فاطمة رضى الله عنها، فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان علي رضي الله عنه فقيرًا، فقد قال رضي الله عنه: لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها، و عندما خطب فاطمة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما هو مهرها فقال علي: ما عندي ما أصدقها أي ليس لي مال أعطيها إياها مهرًا، فسأله الرسول عن الدرع التي أهداه إياه، فقال له علي أنه موجود عندي، فقال له النبي أن يجعله مهرًا لفاطمة، وولدت فاطمة لعلي الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب بني علي.[4]
و بهذا نكون قد أجبنا عن سؤال من هم ازواج بنات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان للنبي أربع من البنات، فزوج زينب لأبي العاص، وأما رقية فتزوجها عثمان بن عفان وبعد وفاتها تزوج أم كلثوم، وأما فاطمة الزهراء فتزوجت علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
