منوعات

بحث عن امن الوطن موقع

جدول ال

بحث عن امن الوطن من الأبحاث التي كثيرًا ما يكلف بها طلاب المدارس، وذلك لأن الوطن في حاجة ماسة لجهود أبنائه التي تساعده في أن ينهض ويتجاوز كل الأزمات والمحن التي من شأنها أن تهدد استقرار الوطن وأمنه‏؛ فالوطن له قيمة سامية في قلوبنا وقيمنا وديننا الإسلامي الحنيف. والانتماء للوطن لا يكون من خلال رفع الشعارات من دون استشعار معانيها ومقاصدها السامية، بل لا بد من أن تتمكن معاني الإخلاص والفداء والتضحية في قلب كل مواطن صالح، وأن يبحث عن كل الطرق والوسائل التي يمكنه أن يخدم بها وطنه، وهذه المسؤولية مناطة بكل المواطنين بمن فيهم الأجيال الناشئة.

بحث عن امن الوطن

مقدمة البحث: يعد الأمن إحدى الضرورات  لبناء المجتمعات، حيث إن به تتحقق رفاهية الأفراد، ويعم الخير على جميع المواطنين، وبه يرتقي المجتمع إلى مكانة الدول المتحضرة، ونجد ديننا الإسلامي قد أولى موضوع أمن الوطن اهتمامًا كبيرًا، وقد ورد ذلك في تشريعاته، وجاءت نصوص الكتاب والسنة النبوية المطهرة تؤكد عليه وتأمر به.

تعريف أمن الوطن 

إن الأمن بشكل عام له مفهوم شامل وأبعاد تمثل العديد من الجوانب المختلفة، فهناك ما يعرف الأمن الاجتماعي، والأمن الفكري، وأيضًا الأمن السياسي، والأمن الاقتصادي، وكلها تعد كلًا لا يتجزأ من مفهوم الأمن الوطني الشامل، حيث إن الأمن الفردي لا يمكن تحقيقه من غير أن ينصهر الفرد ضمن إطار تجمع بشري يضمن له حقه بالاستقرار. لأن بلادنا تحتاج إلى تضافر الجهود بين المواطن والجهات الأمنية في منظومة متكاملة، وعلى ذلك فإن مسؤولية الأمن الوطني تعد مسؤوليةً جماعيةً وفرديةً، مع التأكيد على أنها مسؤولية الجميع. [1]

أهمية أمن الوطن

الجميع يمكنه أن يدرك أهمية أمن الوطن في قيام المجتمعات، فهو نعمة عظيمة يمنحها الله سبحانه وتعالى لعباده، كما أنه ثروة حقيقية تفاخر الدولة الآمنة بها شعوب العالم جميعها، وعلى كل مواطن محب لوطنه أن يسعى إلى المحافظة على أمن الوطن، ورفض أي فكر يهدد استمرار نهوض الوطن ورفعته، فمن المعروف أن الأمن يمثل أهم الأسباب الأساسية للاستقرار من الناحيتين السياسية والاقتصادية لأي دولة، وفي المقابل فإن العكس له آثار سلبية على السياسة والاقتصاد، كما أنه يؤثر على مصالح الأفراد بشكل أساسي، ويشل حركة المجتمع ويقلل من إنتاجية أفراده، ويضعف دعائم المجتمع، لذلك وجب علينا التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار في أوطاننا،ويجب علينا أيضًا ألا نتردد يومًا إذا حصل أي مظهر من شأنه أن يخل بالأمن والاستقرار، وأن نتعاون في ذلك مع الجهات الأمنية.[1]

خاتمة البحث: لا بد من أن تتمكن روح الوطنية العالية لدى المواطنين جميعهم، حتى تدفعهم للقيام بواجبهم تجاه الأوطان، وبذل الغالي والنفيس فداءً لأمن الوطن واستقراره وسلامة مواطنيه، وهذا الواجب يقع على عاتق أفراد الوطن جميعهم من مواطنين عاديين وأجهزة أمنيه، مع التنبيه إلى أهمية التكاتف والتعاضد لتحقيق هذا الهدف السامي.

أمن الوطن مسؤولية الجميع

ينبغي علينا ترسيخ مفهومي أمن الوطن والمواطنة الصالحة والولاء في نفوسنا، وذلك لا يكون إلا من خلال إيجاد ثقافة أمنية بمفهومها الشامل؛ وهذه مهمة مناطة بكل شرائح المجتمع، حتى نستطيع أن نبني سياجًا أمنيًا قويًا من شأنه أن يكبح الزعزعة الفكرية عند الشباب، وأيضًا يعمق في نفوسهم مبادئ حب الوطن والفخر بالانتماء والولاء له، ومبدأ الطاعة لولاة الأمر، وكذا النصرة، والتكاتف في سبيل العمل الخير. وهنا يقوم أبناء الوطن بواجبهم بأمانة باختلاف مراكزهم ومواقعهم. ولابد أن يتحول المواطن من مكان المستفيد إلى مكان المشارك، ومشاركته لا تكون طواعية إنما تكون ضرورية، لأن المواطن هو جزء من معادلة التكامل بينه وبين الدولة. [1]

إن تحقيق مفهوم الأمن الوطني تكون بدايته من البيت؛ باعتباره اللبنة الأولى في تربية الأفراد، ثم تتقوى مسؤولية البيت من خلال الإعلام المرئي والمسموع وكذا المقروء، كما يقع على كاهل المدرسة أيضًا مسؤولية كبيرة في مناهجها وأساتذتها، كما أن من واجب العلماء والوعاظ والمربين أن يؤدوا دورًا مهمًا في هذا الجانب. وإن ضياع الأمن الوطني يعد ضياعًا للمجتمع بأسره، وما نشهده من تفاعل بين أهداف الوطن وحاجاته مع قضايا الأمة والتعاون بين السلطة التنفيذية والمواطن في الدول، هو مصدر فخر واعتزاز. [1]

دور المواطنين في المحافظة على الوطن

إن القيام بمسؤولية المحافظة على أمن الوطن تقع على عاتق المواطن الصالح الذي يحب بلاده، وهذه المسؤوليات تساهم في حفظ أمن الوطن واستقراره، لذلك فمن الواجب علينا أن نتعلم كيف نخدم الوطن. وفيما يأتي نذكر عددًمن واجبات المواطن في حفظ أمن الوطن:[2]

  • محاربة الظلم: وهذا واجب أخلاقي، حيث إنه من واجب المواطن الصالح أن يقاوم الظلم أينما شهده.
  • الولاء: على كل المواطنين أن يكونوا مخلصين للدولة، ويجب ألا يتزعزع ولاء المواطن في أية حال.
  • الروح العامة: على كل مواطن صالح  أن يسعى نحو مصلحة المجتمع، وألا يركز على مصلحته الذاتية، وأن يكون مستعدًا للمساهمة في النهوض بالوطن.
  • واجب الطاعة: تكون من خلال إطاعة قوانين الدولة عن طيب خاطر.
  • المساهمة في الحفاظ على القانون: يجب على كل مواطن أن يشارك في إزالة الشرور والجرائم من المجتمع الذي يعيش فيه، من خلال تقديم المساعدة للأجهزة الأمنية.
  • العمل:  على كل مواطن لديه قدرة جسدية أن يعمل، حيث إن العاطلون عن العمل هم عالة على المجتمعات.
  • التسامح: وذلك بأن يكون متسامحًا مع أفراد المجتمع، مستندًا إلى حرية التفكير  والاعتقاد، وأن يجعل ذلك شعارًا في حياته.
  • الممارسة الصادقة لحق الانتخاب: لأن التصويت أمانة في أيدي المواطنين، ويجب على من يترشح من الممثلين أن يكون منستبًا إلى مجالس التشريع.

جهود رجال الأمن في المحافظة على الأمن

لا شك أن ما تبذله الأجهزة الأمنية بمختلف قطاعاتها وكذا الحرس الوطني والجيش من أجل حفظ أمن الوطن، لهي جهودٌ جبارة ومشكورة. وقد شاهدنا رجال الأمن يبادرون للقيام بهذه الغاية النبيلة من غير تردد، فهم يقدمون أرواحهم رخيصة الثمن فداء للوطن وأمنه، وهم دائمًا بالمرصاد لأي إنسان يخل بأمن الوطن، ويعملون على حفظ كل شبر من أرض الوطن، وتتعدد المواجهات بين أجهزة الأمن والمخربين في أنحاء البلاد وعلى حدودها.[3]

فرجال الأمن يبقون ساهرين ومرابطين على أمن الوطن بكافة مواقعهم، وهم بلا شكٍّ من المرابطين في سبيل الله، الذين يحافظون على ضرورات الدين الإسلامي الحنيف، طالما أنهم أحسنوا النية وأخلصوا العمل لوجه الله سبحانه وتعالى. فهنيئًا لهم لما ورد فيهم من أحاديث كثيرة تذكر فضل الرباط، وما الظنُّ بمن يرابط على الحدود من أجل حفظ أمن البلاد. ومن الواجب علينا استشعار مبادرات أجهزة الأمن، واستحضارها من قبل جميع المواطنين رجالاً ونساءً، معلمين وأطباء ومهندسين وغير ذلك، فإننا لن نستطيع أن نؤدي رسالتنا من دون أمنٍ ييسر الله تعالى له الرجال الأكفاء، ممن يسهرون ويرابطون ساعة بعد ساعة لتحقيق هذا المقصد الرفيع.[3]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال، وقد كتبنا لكم فيه بحث عن امن الوطن مستوفيًا تعريف أمن الوطن وأهميته لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى توضيح دور المواطنين في حفظ أمن الوطن من خلال الممارسات اليومية، كما بينّا جهود رجال الأمن في المحافظة على الأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button