منوعات

من زوج حفصه قبل ان تتزوج رسول الله

جدول ال

من زوج حفصه قبل ان تتزوج رسول الله ؟ من التساؤلات الدينيّة التي يبحث عنها الكثير من المُسلمين، وخاصّةً المهتمّين بمعرفة حياة النبيصلى الله عليه وسلّم، وحياة صحابته الكرام على أتمّ وجهٍ، وقد تزوّج النبي أكثر من زوجةٍ منهنّ من كانت بكرًا، أو كانت متزوّجةً قبل ذلك، والسيّدة حفصة زوجة النبيّ كانت مُتزوّجةً قبل زواجها له، وفيما يلي سنتعرّف على زوج السدة حفصة قبل زواجها.

التعريف بحفصة زوجة الرسول

هي حفصة بنت عُمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وقيل: إن ولادتها عندما كانت قُريش تقوم ببناء الكعبة المُشرفّة، وكانت ولادتها في مكّة، وكان ذلك قبل خمس سنوات من بعثة النبيصلى الله عليه وسلم، وقبل ثماني عشرة سنة من الهجرة، وكانت أمها هي زينب بن مطعون، وأمّا خالها؛ فكان عُمان بن مظعون، وكانت من الأوائل الذين دخلوا في الإسلام، وكان أخو أمّ المؤمنين حفصة هو الصحابيّ الجليل عبد الله بن عُمررضي الله عنهُما، وكان صغيرًا عنها بحوالي ستّ سنواتٍ تقريبًا، وأما أخوها الأكبر فقد كان عبدالرحمن بن عمررضي الله عنهما.[1]

 زوج حفصه قبل ان تتزوج رسول الله

زوج حفصة قبل أن تتزوج النبي كان خُنيس بن حذافة السّهمي، وقد أسلم حُذيفة مع حفصة معًا، وكانا من أوائل الّذين دخلوا الإسلام، وقد هاجر خُنيس الهجرة الأولى، والتي كانت للحبشة، وكان تعداد من هاجر فيها اثني عشرة رُجلًا، وأربع من النّساء، وكان على رأس هؤلاء عُثمان بن عفّان، وحضر مع النبيصلى الله عليه وسلّم غزوة بدر، وقيل: إنه لم يحضُر أحد من بني سهم للغزوة إلا هو، وهاجر مع النبي إلى المدينة هو وحفصة، وتوفّى في غزوة بدر متأثّرًا بجروحه، وقيل: إنه توفّى بعد غزوة أحد في سنة ثلاث تقريبًا، وهو الأرجح.[2]

قصة زواج حفصة بالنبي

توفّى زوج السّيّدة حفصة وهي صغيرة، وأراد أبوها عمربن الخطّابرضي الله عنها أن يشرع في اختيار زوجًا مُناسبًا لها؛ حتى تتمكّن من العيش في ظلال رجلٍ يحميها ويُحافظ عليها، وكان الصّحابة رضوان الله عليهم لا يتحرّجون أن يعرضوا بناتهم لمن يرونهم مُناسبين لهم في الزّواج، فقام عُمر، وعرض حفصة على عُثمان بن عفّان، فما كان من عُثمان إلا وقال: لأن أتزوّج اليوم، ثم عرض على أبي بكر الصدّيق، ولكنه لم يرُد وسكت، وكان أبو بكر الصدّيق يعلم أن النبي عنده النيّة لخطبتها، وتقدّم النبي لخطبتها، وبعد الاستقرار في بيته أتى إليها بمن تُعلّمها القرآن والأحكام، وكانت الشّفاء بنت عبد الله هي مُعلّمتها، وهي تقول في ذلك:” دخلَ عليَّ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا عندَ حفصةَ فقالَ : ألا تُعلِّمينَ هذِهِ رقيةَ النَّملةِ كما علَّمتيها الْكِتابةَ”.[3]

غيرة حفصة زوجة الرسول

لا شكّ في أن الغيرة شيءٌ مستقرٌّ في النّساء، لا ينفكّ عنهُنّ، ولا ينفككن عنه، وكانت السيّدة حفصة تغار على النبي، وذلك لأنها كانت تُحبّه حبًّا شديدًا، وكان النبي يُحبّ عائشة حُبّا جمًّا، وفي ذلك تقول السّيدة عائشةرضي الله عنها:”أن النبي كان إذا خرج أقرع بين نسائه، فطارت القرعة لعائشة وحفصة، وكان النبي إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدَّث، فقالت حفصة: ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك؛ تنظرين وأنظر؟ فقالت: بلى. فركبتْ، فجاء النبي إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم عليها، ثم سار حتى نزلوا، وافتقدته عائشة، فلما نزلوا جعلتْ رجليها بين الإِذْخر.

وقد نزل في غيرة السيّدة حفصة من مارية القبطيّة قرآنًا؛ فقد قال الله تعالى:” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”[4]، وهذا على إثر أن النبي قد خلا بالسيّدة مارية القبطيّة في يوم السيّدة حفصة وفي حجرتها؛ فحزنت حُزنًا شديدًا لذلك؛ فحرّم النبي ذلك على نفسه ابتغاء مرضات أزواجه، وطالبًا بذلك رضا حفصة؛ فنزلت هذه الآية، وبهذا نكون قد تعرّفنا على زوج حفصه قبل ان تتزوج رسول الله ، وكيف كان حالها مع النبي.

مرويات حفصة عن النبي

لقد رويت السيّدة حفصة عن النبيصلى الله عليه وسلّم الكثير من الأحاديث، وقد حُصرت أحاديثها؛ فقيل: إنها ثمانية وعشرون حديثًا، وذلك في الكُتب الستّة، وأما في البخار ومُسلم؛ فقد اتّفقوا على أربعة أحاديث فقط، وقد انفرد الإمام مُسلم بستة أحاديث منها، وقد أفرد لها بقيّ بن مُخلّد في كتابه مُسندًا يحوي ستّين حديثًا، ورورى عنها صحابة كثيرون كـأخيها عبد الله بن عُمر وابنه حمزة.[5]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على زوج حفصه قبل ان تتزوج رسول الله ، وما هي الأحداث التي سبقت قصة زواجها بالنبيّ، وهل نزل في غيرة السيدة حفصة قرآنا، وأهم المعلومات عن زوها خُنيس، ووفاته التي اختُلف في كونها كانت في بدر أم في أُحد، والتعريف بحفصة، وإخوانها، وبعض المرويات الحديثيّة لها.

المراجع

  1. ^نساء النبي , السيد الجميلى (1416هـ)، نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بيروت: دار ومكتبة الهلال، صفحة 6970. بتصرّف. , 23/11/2020
  2. ^الطبقات الكبرى , أبو عبدالله محمد بن سعد بن منيع البغدادي (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة الأولى)، بيروت: دار صادر، صفحة 81، جزء 8. بتصرّف. , 23/11/2020
  3. ^الجوهرة في نسب النبي وأصحابة العشرة , محمد بن أبي بكر بن عبدالله المعروف بالبُرِّي (1983)، الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع، صفحة 64، جزء 2. بتصرّف. , 23/11/2020
  4. ^سورة التحريم , الآية:1 , 23/11/2020
  5. ^أم المؤمنين , خالد الحمودي، أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب، : دار القاسم، صفحة 8. , 23/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button