كيف تتحقق العبودية في إقامة الصلاة .. وما هي حقيقة الفرائض
جدول ال
كيف تتحقق العبودية في إقامة الصلاة ؟ سؤال يستوقف الكثير ولا سيّما الملتزمون في أداء العبادات حديثًا، كما أنّ العبد يصيبه في بعض الأوقات نوع من أنواع الفتور الذي يكون علاجه الوحيد تحقيق العبودية، لذلك سيتمّ في هذا المقال الإجابة على هذا السؤال.
حقيقة الفرائض
للفرائض مكانة عظيمة لدى المسلمين، وخصوصًا فريضة الصلاة؛ فهي الركن الأهم والأسمى من أركان الإسلام، وأعظمها، والفرائض هي التي يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم الناس أجمعين إلى الالتزام بها، وعدم التقصير في أدائها، وممارستها على أكمل وجه، فالفرائض مخلوقة مع العبد كأن الحياة لا تقوم إلاّ بقيام العبد بها، وهذا هو الهدف الذي خلق الله تعالى عباده من شأنه، لذلك على العبد أن يسارع لأداء الفرائض، والدعوة إليها، واللجوء إلى الله تعالى والتوسل إليه أن يستجيب لطلبه.
ومن الجدير بالذّكر أنّ فريضة الصلاة لها أهمية كبيرة كونها لا تقارَن بالفرائض الأخرى، بل عندما فرضها الله تعالى دعا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفرضها عليه وعلى أمته في السماء السابعة في ليلة الإسراء والمعراج، لذلك سيتم فيما يأتي بيان المقصود بالصّلاة، بالإضافة إلى الإجابة على سؤال: كيف تتحقق العبودية في إقامة الصلاة ؟[1]
ما هو تعريف الصلاة
الصلاة مفرد للجمع صلوات، ومعناها في اللغة: الدّعاء والتّوسل إلى الله تعالى، والصلاة باللغة تعني أيضًا: الدين والعبادة، ويجدر بالذّكر أنّ أصل لفظ الصلاة هو فعل الصلاة وموضوعها ومصدرها، ولا يقال هنا: صلى فلان تصلية الظّهر، وإنّما يُقال: صلّى فلان في المسجد حاضرًا فهو مصلٍّ، وورد أيضًا أنّ الصّلاة في اللّغة معناها: الرحمة، وهي من العبادات التي تؤدّى في كيفيّة معيّنة وأوقات مخصوصة.[2]
وأما تعريفها في الاصطلاح: هي عبادة الله عز وجل في أقوال وأفعال معينة، مطلعها التكبير وخاتمتها السلام، وتعود حقيقة تسميتها إلى أنّها من العبادات التي تكون مشتملة على طلب الرجاء والدعاء من الله والتّضرّع إليه، ويجدر بالذّكر إلى أنّ التعريفين: الاصطلاحي واللغوي لا يختلفان عن بعضهما، فالعلاقة بينهما وثيقة، حيث إنّ المعنى اللغوي للصلاة لا يحيد عن معناها الاصطلاحي.[3]
كيف تتحقق العبودية في إقامة الصلاة
إنّ العبودية لله تعالى هو هدف الوجود البشري في هذه الدنيا، وقد تعامل القرآن معها وأظهر ما فيه صور متعددة للعبودية في عهد الرسل عليهم السلام حيث وعدهم بالحماية من الخوف والرعب يوم القيامة وكسب جنات سعادتهم في دار الخلود الأبدي، ثم بدأ بقوم الأنبياء والمرسلين، وأولهم الرّسول صلى الله عليه وسلم حيث أمر أمته الصالحين بأداء ما يفعل، وأمرهم باتباعه، وملازمة الصدق، واتباع الرّسول عليه السّلام أول خطوة من خطوات تحقيق العبودية لله تعالى.
لا بدّ من ذكر بعض النقاط التي تستوفي الإجابة على سؤال: كيف تتحقق العبودية في إقامة الصلاة ؟ وفيما يأتي بيانها:[4]
- الإخلاص: وهو أن يجعل العبد العمل لله فقط، وليس من أجل تلقي الثناء عليه من النّاس.
- الصّدق: وهو يعبد الله تعالى في جسده وقلبه، وليس فقط في جسده.
- التوبة: هي الرجوع إلى الله والتّوسل إليه وطلب المغفرة منه والفوز بجنته، لذلك التوبة أمر مهمّ في حياة العبد لصبح حياته أكثر استقامة.
- مراقبة الله تعالى: وهو أن يستشعر العبد أنّ الله ينظر إليه في جميع أفعاله ممّا يزيد عنده الخوف والرجاء.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى المعلومات الكافية التي تُساعد الإنسان على تجنب الفتور في الفرائض ولا سيّما الصلاة التي لا تقوم حياة الإنسان إلا بها، لذلك تطبيق المقامات التي تحقق معنى العبوديّة في الصّلاة أمر في غاية الأهميّة ليشعر الإنسان بالرّضا الكامل والرّاحة والتّوفيق من الله تعالى.