هل يملك النبي نفعا لاقرب الناس اليه .. ومن هم أقرب الناس إلى النبي
جدول ال
هل يملك النبي نفعا لاقرب الناس اليه ؟ من المعلومات الدينيّة التي يُسارع الكثير من النّاس في معرفتها، وذلك حتى يتعرّفوا على ما يُمكن للنبي صلى الله عليه وسلّم أن يفعل لأمته، وهل هذا خاصٌّ بالأقربين منه، أو لجميع أمّته، وما هي الشّفاعة التي بها يشفع الرسول لأمته بها، وفيما يلي سنتعرّف على هل يملك النبي نفعًا لأقرب الناس.
هل يملك النبي نفعا لاقرب الناس اليه
أرسل الله عزّ وجلّ الرّسل والأنبياء لمهمّةٍ ساميةٍ ألا وهي: الدّعوة إلى توحيد الله تعالى، وعدم الإشراك به، وهذا هو لُبّ كلّ الرّسالات السّماويّة، وأرسل الله نبيّه صلى الله عليه وسلّم ليُخرج النّاس من ظُلُمات الكفر إلى نُور الإسلامِ، ويتساءل الكثير من النّاس هل يملك النبي نفعًا لأقرب النّاس إليه ؟ وللإجابة على هذا السؤال لا بد منذكر شقّين: الشّقّ الأول: هو شفاعة النبي صلى الله عليه وسلّم لأمّـته، فهو الذي أرسل ليكون رحمةً للعالمين، ويكون هاديًا إلى الطّريق المستقيم، ناهيًا عن غيره من الطّرُق، وكلّ هذا بأمر الله تعالى ورحمته.
ومما يدُل على الشفاعة العظمى، ما ورد عن أبي هُريرة رضي الله عنه :” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ … حتى ذكر قوله: ” فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى”.[1]
أما النبي فلا يملك شيئًا من عنديّات نفسه إلا إذا وفّقه الله إليه، وفي ذلك يقول الحقّ سُبحانه وتعالى مُخبرًا عن نبيّه: ” قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ”[2]، وقد ورد في سبب نزول هذه الآية: إن أهل مكّة، قالتله: ألا يُخبرك ربّك يامحمد بالأشياء التي ثمنها رخيص؛ فنشتريها؛حتى تعلو سعرها؛ فنربح، ألا يخبرك ربّك بالأماكن الجادبة؛ فنرحل عنها؛ فكان رد النبي صلى الله عليه وسلّم بهذه الآية.[3][4]
من هم أقرب الناس إلى النبي
تتعدّد الوجهات التي من خلالها يُحدّد من هم أقرب النّاس إلى رسول الله، والوجهة الأولى هم أقرب النّاس إليه من جهة النّسب، ويتمثّل هذا في أولاده؛ فكانوا أقرب الناس إليه، وأحبّهم إليه، والوجهة الثانية أقرب الناس إليه من نسائة، ولقد حظيت السدة عائشة رضي الله عنها بهذه المرتبة، والوجهة الثالثة هي أقرب الناس إلى النبي من أصحابة، ولقد حظي بتلك المكانة أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، ثم أقرب الناس من النبي بوجه عامٍ.
وهم من وهبهم الله عزّ وجلّ حُسن الخلق، فقد قال المُصطفى:” إن من أحبّكم إليّ، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقًا، وإن من أبغضكم إليّ، وأبعدكم مني مجلسًا يوم القيامة: الثرثارون، والمُتشدّقون، والمتفيهقون، قالوا قد علمنا الثرثارون والمتفيهقون يا رسول الله، فمن هم المتفيهقون، قال: المتكبرون”؛ فهذا الحديث يدُل دلالةً واضحةً على أحبّ الناس إلى الرّسول، وأقربهم منه مجلسًا، وأبغضهم إليه، وأبعدهم منه مجلسًا، وكذلك أقرب النّاس من رسول الله أكثرهم عليه صلاةً، فمن صلى على النبي صلاةً؛ صلى الله بهاعليه عشرًا، والله يُضاعف لمن يشاء.[5]
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على هل يملك النبي نفعا لاقرب الناس اليه مع الدليل ، وما هي الأدلة التي وردت تدُل على شفاعة الرسول إلى قومه، وما هو موقف النبي من أمته يوم القيامة، وما ذا سيقول لرب العزّة سبحانه، ومن هم أقرب النّاس من رسول الله من جهة نسبه، ونسائه، وأصحابه، ومن الجهة العامة.
المراجع
- ^صحيح البخاري , رواه البخاري 4712. , 27/9/2020
- ^سورة الأعراف , الآية 188 , 27/9/2020
- ^الوجيز في تفسير الكتاب العزيز , الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي , 27/9/2020
- ^alukah.net , تفسير قل لا أملك لنفسي , 27/9/2020
- ^islamweb.net , أقرب الناس من النبي صلى الله عليه وسلم , 27/9/2020