من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ؟
جدول ال
من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ؟ سؤال من الأسئلة الشرعية التي وردتْ إجابتها في الأثر عن السلف الصالح، فالصحابة الكرام هم أناس صاحبوا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وناصروه وبذلوا أرواحهم وأنفسهم ودماءهم في سبيل نصرة الإسلام، وقد تميَّز عدد من الصحابة بصفات خاصة لم تكن لغيرهم ولُقِّبوا أيضًا بألقاب خاصة، ومن هذه الصفات أن صحابيًا كانت الملائكة تسلم عليه، فمن هو هذا الصحابي الذي سلَّمت عليه الملائكة، هذا ما سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال.[1]
من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ؟
إنَّ الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه هو الصحابي الجليل عمران بن حصين رضي الله عنه، وهذا القول ورد بروايات عديدة، حيث أورده الألباني في السلسلة الضعيفة منكرًا، فقد جاء عن قتادة بن دعامة ما يأتي: “إنَّ الملائكةَ كانت تصافح عمرانَ بنَ حُصينٍ حتى اكتوى؛ فتنحَّت” وهو حديث منكر، وقد جاء عن الحافز بن حجر أنَّه قال: “وقد ثبت عن عمران بن حصين أنه كان يسمع كلام الملائكة”، وجاء عن المباركفوري في شرحه للترمذي أنَّه قال: “عمران بن حصين… كان من علماء الصحابة وكانت الملائكة تسلم عليه وهو ممن اعتزل الفتنة”، والله تعالى أعلى وأعلم.[2]
نسب الصحابي الذي كانت تسلم عليه الملائكة
بعد الإجابة عن السؤال القائل: من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ؟ يمكن القول إنَّ عمران بن حصين يرجع في نسبه إلى قبيلة خزاعة، وهو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر يكنى أبا نجيد، بيته في البصرة في منطقة اسمها سكة اصطفانوس، والله تعالى أعلم.[3]
إسلام الصحابي الذي سلمت عليه الملائكة
كان عمران بن حصين رضي الله عنه من المتأخرين في الإسلام حيث أسلم في عام خيبر أي في السنة السابعة للهجرة، وكان عمران بن حصين قد أسلم وهو ووالده في نفس اليوم، وكان إسلامه في العام الذي أسلم فيه أبو هريرة، وتذكر الروايات إنَّ عمران ووالده جاءا إلى الرسول صلّى الله عليه وسلَّم يبايعانه في غزوة خيبر، والله اعلم.[4]
وفاة الصحابي الذي سلمت عليه الملائكة
توفِّي الصحابي الذي سلَّمت عليه الملائكة في السنة الثانية والخمسين للهجرة، وكان قد دُفن في مدينة البصرة في جنوب العراق، وقد جاء عن حفص بن النضر السلمي أنَّه قال: “حدثتني أمي عن أمها وهي بنت عمران بن حصين أنَّ عمران بن حصين لما حضرته الوفاة قال: إذا مت فشدوا علي سريري بعمامتي فإذا رجعتم فانحروا وأطعموا”، والله تعالى أعلم.[3]
إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي أجبنا فيه عن السؤال القائل: من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ؟ ونكون قد تحدَّثنا عن نسب هذا الصحابي وإسلامه ووفاته أيضًا.