“عندليب المزادات” لقب لأشهر دلال سعودي في المزادات، محمد عبدالله الدوسري الذي قضى نحو 20 عاما في مهنته، جاب معها مختلف مناطق ومدن السعودية، صوته الجهوري بات علامة فارقة في آلاف المزادات التي أقامتها أكثر من 150 شركة.
ومن أرض تاروت في المنطقة الشرقية في 2022 كانت أهم مشاركة للدوسري إذ قام بالدلالة على مزاد الأرض التي بيعت بقيمة 4 مليارات ريال، تلتها أرض الربيع في معرض سيتي سكيب 2024 في ملهم شمال الرياض بقيمة 3.7 مليار ريال قبل يومين، تلتها أرض تاج الياسمين بالرياض بقيمة 1.150 مليار ريال، وصفقات أخرى تلامس المليار في عدة مدن ومناطق سعودية.
المزادات العلنية قادت الدوسري إلى الوساطة العقارية، إذ كان حاضرا في 25 سبتمبر الماضي كوسيط عقاري مباشر لصفقة ضخمة بقيمة 360 مليون ريال، إضافة إلى عديد من الصفقات الأخرى في عدد من المناطق السعودية.
120 مزاد في السنة قادها الدلال الأشهر
الدوسري تحفظ على ذكر أجره عن كل مزاد، لكنه أشار إلى أن سعر كل مزاد يختلف عن الآخر، ويعود أساسا لتقدير الدلال واتفاقه مع الشركة المسوقة.
وأكد أشهر دلال عقاري مشاركته في 120 مزادا في 2024 بعضها مدعومة بعلاقاته الإنسانية والاجتماعية مثل مزادات الأصدقاء التي ينفذها دون مقابل خاصة الصغيرة منها التي لا تتجاوز 10 ملايين ريال.
وقال ضاحكا: “أتمنى في مزاد أرض الربيع أن أتقاضى مليون ريال”.
وقال: إن الأمانة والصدق والمعلومة الصحيحة عن العقار ومميزاته وجميع المواصفات فيه، تصنع وسيطا عقاريا ناجحا بين البائع والمشتري .
وأرجع تزايد المزادات في السنوات الأخيرة لكثرة تصفية التركة وإسنادها إلى مركز إنفاذ الذي يباشر تنظيم المزادات العلنية .
الدوسري يرى أن مهنة الدلال صعبة وتحتاج لمقومات كثيرة منها: الصدق والنباهة والصوت المميز، الذي يعتقد أن نغماته قادرة على إقناع المزاودين على الشراء.
