سجّلت أسعار الذهب في الأردن ارتفاعاً ملحوظاً اليوم، الاثنين 22 ديسمبر 2025، في مختلف الأعيرة، متأثرة بالصعود العالمي للذهب. وبلغ سعر غرام الذهب عيار 24 قيراطاً 100.3 دينار أردني، بينما تأثرت أسعار الذهب عالمياً بتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة.

يأتي هذا الارتفاع في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات، مما يزيد من الإقبال على الذهب كمخزن للقيمة. وقد سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة على الصعيد العالمي، مدفوعة بعوامل اقتصادية وسياسية متعددة.

أسعار الذهب اليوم في الأردن

يُعدّ الذهب استثماراً تقليدياً في الأردن، حيث يفضله الكثيرون كطريقة للحفاظ على قيمة مدخراتهم. تتأثر أسعار الذهب في السوق المحلي بشكل كبير بأسعار الذهب العالمية، بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب المحلية.

أسعار الأعيرة المختلفة

وفقاً لموقع gold-price، بلغت أسعار الذهب في الأردن اليوم كالتالي:

  • سعر الذهب عيار 24: 100.3 دينار أردني (141.5 دولار).
  • سعر الذهب عيار 22: 92.0 دينار أردني (129.7 دولار).
  • سعر الذهب عيار 21: 87.8 دينار أردني (123.8 دولار).
  • سعر الذهب عيار 18: 75.2 دينار أردني (106.1 دولار).

كما بلغ سعر أوقية الذهب 3120.0 دينار أردني (4400.6 دولار)، وسعر جنيه الذهب 702.2 دينار أردني (990.4 دولار).

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب في الأردن بعدة عوامل، أهمها أسعار الذهب في الأسواق العالمية، وتقلبات أسعار صرف الدولار الأمريكي، والظروف الاقتصادية والسياسية المحلية والعالمية. الاستثمار في الذهب غالباً ما يزداد في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب الطلب على المجوهرات دوراً في تحديد الأسعار، خاصة خلال مواسم الأعياد والمناسبات الخاصة. كما أن قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة تؤثر بشكل كبير على جاذبية الذهب كأصل استثماري.

أسعار الذهب عالمياً

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً قياسياً في المعاملات الفورية، حيث ارتفعت بنسبة 1.2% لتصل إلى 4391.92 دولار للأونصة. يعزى هذا الارتفاع إلى توقعات متزايدة بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيف السياسة النقدية في المستقبل القريب.

منذ بداية العام الحالي، حقق الذهب مكاسب كبيرة بلغت 67%، وهو أكبر ارتفاع سنوي له منذ عام 1979. وقد تجاوز الذهب مستويات 3,000 و4,000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه. المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة تعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات.

في المقابل، شهدت الفضة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 138% منذ بداية العام، متفوقة على أداء الذهب. ويرجع ذلك إلى زيادة الطلب الصناعي على الفضة، بالإضافة إلى دورها كمخزن للقيمة.

يرى المحللون أن الطلب القوي على الذهب مدفوع بتصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، وعمليات شراء البنوك المركزية، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة، وضعف الدولار الأمريكي.

من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في التقلب خلال الفترة المقبلة، مع مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية. وينصح المستثمرون بمتابعة الأسواق وتقييم المخاطر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. سيراقب السوق عن كثب بيانات التضخم الأمريكية القادمة في يناير 2026، والتي قد تؤثر على قرارات الفائدة.

شاركها.