أعلنت شركة أكوا باور، الرائدة في مجال تطوير مشاريع الطاقة والمياه، عن سلسلة من الصفقات الاستراتيجية لتعزيز مكانتها في السوقين الصيني والسعودي. تشمل هذه الصفقات الاستحواذ على مشاريع طاقة الرياح في الصين، وزيادة حصتها في شركة الشعيبة للمياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية. وتأتي هذه الخطوات في إطار توسع الشركة الدولي المتسارع، ورغبتها في تنويع محفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة.
وقد أعلنت أكوا باور أنها تلقت إشعاراً من ذراعها في الصين بإتمام اتفاقيات شراء للاستحواذ على مشاريع طاقة الرياح بقدرة إجمالية تبلغ 1250 ميغاواط. بالإضافة إلى ذلك، وقعت الشركة اتفاقية لشراء حصة إضافية في شركة الشعيبة للمياه والكهرباء، مما يعزز سيطرتها على هذا المشروع الحيوي. وتُظهر هذه الصفقات التزام أكوا باور بتعزيز دورها في دعم أهداف التحول للطاقة النظيفة في كل من الصين والمملكة العربية السعودية.
توسع أكوا باور في سوق الطاقة المتجددة الصيني
تعتبر الصين من أكبر الأسواق العالمية في مجال الطاقة المتجددة، وتسعى الحكومة الصينية إلى زيادة حصة مصادر الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني. وفقًا لتقارير حديثة، تخطط الصين للاستثمار بمئات المليارات من الدولارات في مشاريع الطاقة المتجددة خلال السنوات القادمة.
تفاصيل مشاريع طاقة الرياح في الصين
تتضمن الصفقات التي أبرمتها أكوا باور في الصين مشروعًا واحدًا قيد التشغيل بقدرة 250 ميغاواط، وأربعة مشاريع أخرى قيد الإنشاء بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط. ومن المتوقع أن يتم استلام هذه المشاريع بعد استيفاء جميع الشروط والمتطلبات اللازمة للحصول على شهادات التشغيل.
وكانت أكوا باور قد دخلت السوق الصينية في ديسمبر 2024 بمحفظة تطوير لمشاريع الطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تبلغ 1 غيغاواط، وقد نجحت بالفعل في إغلاق صفقات بقيمة 333 ميغاواط وإضافتها إلى محفظتها التشغيلية.
تعزيز مكانة أكوا باور في السوق السعودي من خلال الشعيبة
يمثل مشروع الشعيبة للمياه والكهرباء أحد أكبر مشاريع توليد المياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية. ويساهم المشروع بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على المياه والكهرباء في المنطقة الغربية من المملكة.
وبموجب الاتفاقية المبرمة، ستزيد ملكية أكوا باور في شركة الشعيبة للمياه والكهرباء من 30% إلى 62%، وذلك من خلال الاستحواذ على كامل حصة شركة المياه والكهرباء القابضة “بديل”، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.
ويتمتع مشروع الشعيبة بقدرات تشغيلية كبيرة، حيث يولد حوالي 900 ميغاواط من الكهرباء، وينتج ما يصل إلى 880 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا. وتتميز الشركة بعقود طويلة الأجل ومستقرة حتى عام 2030، مما يضمن تدفقات نقدية مستقرة وموثوقة.
يُتوقع أن تساهم هذه الصفقة في تعزيز أرباح أكوا باور وتدفقاتها النقدية خلال السنوات المقبلة، نظرًا للمخاطر التشغيلية المحدودة والتدفقات النقدية المستقرة التي يتمتع بها المشروع.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا الاستحواذ التزام أكوا باور بدعم رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المستدامة.
ومع ذلك، قد تواجه أكوا باور بعض التحديات في دمج هذه المشاريع الجديدة في محفظتها التشغيلية، وضمان تحقيق أقصى قدر من الكفاءة والربحية.
في سياق آخر، تشهد أسواق الاستثمار في الطاقة نموًا متزايدًا، حيث يتجه المستثمرون نحو المشاريع التي تساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
من المتوقع أن تستمر أكوا باور في البحث عن فرص استثمارية جديدة في قطاع الطاقة والمياه، سواء في الأسواق الناشئة أو الأسواق المتقدمة. وستركز الشركة على تطوير مشاريع مبتكرة ومستدامة، تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الخطوة التالية لأكوا باور هي إكمال الإجراءات اللازمة للحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة لإتمام صفقات الاستحواذ في كل من الصين والمملكة العربية السعودية. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذه الإجراءات خلال الأشهر القليلة القادمة. وستراقب السوق عن كثب أداء أكوا باور في دمج هذه المشاريع الجديدة، وتقييم تأثيرها على نتائجها المالية.
