أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن مبادرة مشتركة بين الوكالات تستهدف تفكيك عمليات الاحتيال عبر الإنترنت المعروفة باسم "ذبح الخنازير" التي تستهدف ضحايا حول العالم باستخدام مواقع تشفير مزيفة وهويات مزورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

المبادرة، التي أُعلن عنها الأربعاء، ستعمل على مكافحة الشبكات الإجرامية عبر الوطنية التي حققت مليارات الدولارات من خلال الاحتيال على الناس حول العالم، وفقًا لما ذكرته جانين بيرو، المدعية العامة لمقاطعة كولومبيا.

استهداف الشبكات الإجرامية الصينية

أوضحت بيرو أن هذه العمليات الاحتيالية غالبًا ما ترتبط بشبكات إجرامية صينية منظمة، وأن المبادرة الجديدة تهدف إلى تحديد وقضية قادة هذه المنظمات الإجرامية، وتتبع الأموال المسروقة واستعادتها للضحايا، وتعطيل البنية التحتية الأمريكية التي تستخدمها هذه الشبكات.

ذكرت بيرو أن عمليات الاحتيال الاستثماري بالتشفير قد أدت إلى خسائر تقدر بـ 135 مليار دولار للمواطنين الأمريكيين في عام 2024 وحده، وأن مكتبها قد استعاد بالفعل 400 مليون دولار من العملات الرقمية من الجناة.

تنسيق الجهود الحكومية

رحبت قيادة شركة TRM للاستخبارات على سلسلة الكتل بالإعلان الجديد، معتبرة إياه تحولًا ضروريًا في نهج الحكومة الفيدرالية لمكافحة الجريمة الرقمية العالمية. وأشارت إلى أن المبادرة ستسمح للحكومة الأمريكية بالعمل بشكل منسق ضد شبكات الجريمة الرقمية، بدلاً من التعامل معها بشكل متقطع.

قال أري ريدبورد، رئيس السياسة العالمية في TRM، إن "قوة الضربة المركزية للاحتيال هي أوضح بيان حتى الآن بأن الولايات المتحدة تنوي محاربة الجريمة الرقمية بقوة الدولة الكاملة".

التحديات المقبلة

يواجه تنفيذ هذه المبادرة تحديات، حيث يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الوكالات الحكومية المختلفة. ومع ذلك، يبدو أن هناك إرادة سياسية قوية لمكافحة هذه الجرائم، كما يتضح من الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة العدل.

يُتوقع أن تستمر الجهود الحكومية لمكافحة عمليات الاحتيال الرقمي في الأشهر المقبلة، مع التركيز على الشبكات الإجرامية الصينية والتعاون الدولي لمكافحة هذه الجرائم.

شاركها.