أعرب يي لي هوا، مؤسس شركة Liquid Capital (المعروفة سابقًا باسم LD Capital)، عن تفاؤله المستمر بشأن مستقبل إيثريوم (ETH)، مؤكدًا أنه يتفق مع التحليلات التي تشير إلى سيناريوهات “الضغط الشرائي القصير” ويتوقع سوقًا صاعدة قوية في عام 2026. وأضاف أنه سيقوم بزيادة ممتلكاته من إيثريوم بشكل تدريجي ومستمر. يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه سوق العملات الرقمية تقلبات ملحوظة.
جاء تصريح لي هوا عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضح استراتيجيته لزيادة حصصه في إيثريوم تتضمن الاقتراض المتحكم فيه. وقارن نهجه الاستثماري بالاستراتيجية التي اتبعها عندما كان سعر إيثريوم يتراوح بين 1000 و 2000 دولار في النصف الأول من عام 2025، مؤكدًا أنه لن يركز على تقلبات الأسعار بمقدار بضع مئات من الدولارات.
توقعات صعودية لسعر إيثريوم
يرتكز هذا النهج، بحسب لي هوا، على مفهوم الاستثمار في الاتجاه العام بدلاً من التحركات السعرية قصيرة الأجل، وأن النجاح أو الفشل يعتمد بشكل أساسي على إدراك الإمكانات المستقبلية. ويعتبر هذا التوجه جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى الاستفادة من النمو طويل الأجل في سوق العملات المشفرة.
تحليل سوق العملات الرقمية
في وقت كتابة هذا التقرير، يتم تداول إيثريوم بسعر 2973 دولارًا. وقد ارتفع سعر ETH بنسبة تقريبية تبلغ 1٪ خلال الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لا يزال السعر أقل بحوالي 40٪ من أعلى مستوى له على الإطلاق. يعكس هذا التذبذب الطبيعة المتقلبة لسوق العملات الرقمية.
تأتي هذه التصريحات في ظل اهتمام متزايد بتقنية البلوك تشين وتطبيقاتها المختلفة، بما في ذلك العقود الذكية والتمويل اللامركزي (DeFi). وتشير التقارير إلى أن تبني تقنية البلوك تشين يزداد بوتيرة سريعة في مختلف القطاعات.
استراتيجية الاستثمار في إيثريوم
أكد لي هوا على أهمية التركيز على الصورة الكبيرة وعدم الانشغال بالتقلبات اليومية. ويرى أن الاستثمار الناجح في إيثريوم يتطلب رؤية طويلة الأجل وفهمًا عميقًا للتكنولوجيا الكامنة وراء هذه العملة الرقمية. ويعتبر الاقتراض المتحكم فيه أداة لتعزيز العائد المحتمل، ولكنه يحمل أيضًا مخاطر إضافية.
بالإضافة إلى ذلك، يرى بعض المحللين أن ترقية إيثريوم القادمة، المعروفة باسم “Dencun”، قد تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز جاذبية الشبكة وتقليل رسوم المعاملات. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الترقية إلى زيادة استخدام إيثريوم في تطبيقات التمويل اللامركزي وغيرها من المجالات.
في المقابل، يرى آخرون أن هناك عوامل قد تعيق نمو سعر إيثريوم، مثل المنافسة المتزايدة من العملات الرقمية الأخرى والتنظيمات الحكومية المتغيرة. ويجب على المستثمرين أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
تأثير الضغط الشرائي القصير
يشير مصطلح “الضغط الشرائي القصير” إلى حالة يضطر فيها المستثمرون الذين راهنوا على انخفاض سعر الأصل (البيع على المكشوف) إلى شراء الأصل لتغطية مراكزهم، مما يؤدي إلى ارتفاع السعر. ويعتقد لي هوا أن إيثريوم قد يشهد مثل هذا السيناريو، مما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في السعر.
ومع ذلك، فإن هذه السيناريوهات تعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك حجم مراكز البيع على المكشوف وحجم السيولة في السوق. ولا يمكن التنبؤ بحدوثها بشكل مؤكد.
تعتبر العملات المشفرة بشكل عام استثمارات عالية المخاطر، ويجب على المستثمرين إجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرارات. ويجب عليهم أيضًا أن يكونوا على استعداد لتحمل خسارة جزء أو كل استثماراتهم.
من المتوقع أن يستمر سوق العملات الرقمية في التطور والنمو في السنوات القادمة. وسيظل إيثريوم أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا السوق، مع استمرار تطوير تقنيته وتوسيع نطاق تطبيقاته. ومع ذلك، فإن المستقبل لا يزال غير مؤكد، ويجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين ومستعدين للتكيف مع التغيرات في السوق.
في الختام، من المقرر إجراء تقييم شامل لأداء سوق العملات الرقمية في الربع الأول من عام 2026، مع التركيز على تأثير التطورات التكنولوجية والتنظيمات الحكومية على سعر إيثريوم. وستظل مراقبة حجم التداول ومستويات السيولة أمرًا بالغ الأهمية لتقييم المخاطر والفرص المحتملة. يبقى التطور المستقبلي لسوق العملات الرقمية رهنًا بالعديد من العوامل غير المؤكدة.