وفقًا لمحلل السوق ذو الخبرة إد يارديني، أصبح الذهب “أفضل ملاذ آمن” مع ارتفاعه القياسي الأخير ويجب أن يُنظر إليه الآن على أنه “بيتكوين الجديدة”.

وقد لفت إد يارديني، رئيس شركة يارديني للأبحاث، الانتباه في مذكرة سوقية نُشرت اليوم بعنوان “الذهب هو البيتكوين الجديد”. صرح يارديني أن المستثمرين يتجهون إلى الذهب وسط المخاطر الجيوسياسية والشكوك في السوق، في حين أن بيتكوين تتصرف وكأنها أصول “مخاطرة” أو أصول مضاربة.

وقال يارديني: “لقد تم وصف بيتكوين منذ فترة طويلة بأنها “الذهب الرقمي”، لكننا نعرّف الذهب بأنه “بيتكوين مادية”، مضيفًا أن “الذهب، الذي كان يُنظر إليه على أنه أداة تحوط عبر التاريخ، يوفر للمستثمرين حماية أكثر أمانًا ضد المخاطر الجيوسياسية”.

وبالنظر إلى الأداء حتى عام 2025، فقد ارتفع الذهب بنسبة 60٪ منذ بداية العام، متجاوزًا 4200 دولار، في حين تخلفت البيتكوين عن الركب بزيادة قدرها 20٪ تقريبًا. كان أداء مؤشر ناسداك مشابهًا لأداء البيتكوين خلال نفس الفترة.

وفي الشهر الماضي، ارتفع الذهب بنسبة 13% بينما انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 3%. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع الذهب بنسبة 4% بينما انخفضت البيتكوين بنسبة 9%.

ويتوقع يارديني أن يصل الذهب إلى 5000 دولار في عام 2026 و10000 دولار قبل نهاية العقد الحالي.

جادل يارديني بأن ضغط السيولة هو السبب وراء الانخفاض الأخير لبيتكوين، حيث حدثت مؤخرًا عمليات تصفية بقيمة 19 مليار دولار تقريبًا في العقود الآجلة والمراكز ذات الرافعة المالية.

وقال: “لقد قامت بعض المنصات بتفعيل عملية التخفيض التلقائي للديون لإدارة المخاطر. وقد أدى ذلك إلى إغلاق حتى المراكز المربحة أو المحمية”.

ومع انخفاض الأسعار بسرعة في الأسواق، قام صناع السوق بتخفيض أنشطتهم، مما أدى إلى اتساع فروق الأسعار وزيادة ضغوط البيع.

يوم الجمعة الماضي، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه قد يفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100٪ على الصين، ارتفع الذهب مرة أخرى، في حين انخفضت عملة البيتكوين.

واختتم يارديني تقييمه بالقول: “المستثمرون الذين يبحثون عن الحماية من المخاطر الجيوسياسية يتجهون إلى الذهب والفضة مرة أخرى”.

* هذه ليست نصيحة استثمارية.

شاركها.