يقول الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، إن الذكاء الاصطناعي سيعمل على تقدم البشرية بهذه الطرق الأربع الرئيسية
تراهن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل على أن تقنية الذكاء الاصطناعي ستساعدها في تحقيق أرباح بمليارات الدولارات، وهي تقوم بتحويل كميات هائلة من الموارد نحو هذه التكنولوجيا.
لكن هذا الاندفاع نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات حول من سيأخذ الغنائم: هل نتحرك نحو مستقبل يزدهر فيه الجميع، أم مستقبل يزداد فيه الأغنياء ثراءً، ويظل الفقراء راكدين؟
يعتقد الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، أننا نتجه نحو عالم أفضل وأكثر إنصافًا.
في قمة المستقبل يوم السبت، حيث اجتمع زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة الذكاء الاصطناعي وموضوعات أخرى، قدم بيتشاي حجة قوية لصالح فوائد الذكاء الاصطناعي. وقد حدد أربعة مجالات رئيسية حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والتي تتألف من 17 هدفًا تشكل “مخططًا مشتركًا للسلام والازدهار للناس والكوكب”، وفقًا للأمم المتحدة.
الوصول إلى المعرفة باللغة الأم
وقال بيتشاي إن جوجل أضافت خلال العام الماضي 110 لغات جديدة إلى خدمة الترجمة من جوجل، وتعمل على إضافة 1000 من أكثر اللغات تحدثا في العالم.
تسريع الاكتشاف العلمي
في شهر مايو، أعلنت شركة جوجل عن Alphafold 3، وهو نموذج تم تطويره بواسطة Google DeepMind وIsomorphic Labs والذي يمكنه التنبؤ بدقة ببنية البروتينات والحمض النووي DNA والحمض النووي الريبوزي RNA والربيطات، كما قدم اختراقًا جديدًا في اكتشاف الأدوية.
ومنذ ذلك الحين، جعلت جوجل استخدام ألفا فولد مجانيًا، وقد تم الوصول إليه من قبل أكثر من مليوني باحث في أكثر من 190 دولة، 30% منها في العالم النامي، وفقًا لما قاله بيتشاي. “يتم استخدام ألفا فولد عالميًا في الأبحاث التي يمكن أن تساعد في جعل المحاصيل أكثر مقاومة للأمراض، واكتشاف أدوية جديدة في مجالات مثل لقاحات الملاريا، وعلاجات السرطان، وأكثر من ذلك بكثير.”
التخفيف من آثار الكارثة المناخية
وقال بيتشاي إن نظام Flood Hub التابع لشركة جوجل يوفر تحذيرات مبكرة بشأن الكوارث المناخية قبل سبعة أيام من وقوعها ويحمي أكثر من 460 مليون شخص في 80 دولة. كما أن أنظمة تتبع حدود حرائق الغابات التابعة لشركة جوجل موجودة بالفعل في 22 دولة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت جوجل أيضًا عن FireSat، “كوكبة أقمار صناعية عالمية جديدة مصممة خصيصًا للكشف عن حرائق الغابات وتتبعها بحجم فصل دراسي في غضون 20 دقيقة”.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمنح هذه التقنيات “دفعة من الدقة والسرعة والحجم”.
المساهمة في التقدم الاقتصادي
وقال بيتشاي إن الدراسات تظهر أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز إنتاجية العمل العالمية بنسبة 1.4 نقطة مئوية ويزيد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمقدار 7 نقاط خلال العقد المقبل.