أعرب وزير النقل الأمريكي، شون دافي، عن قلقه إزاء مراقبي الحركة الجوية الذين تغيبوا عن العمل خلال فترة الإغلاق الحكومي، مشيرًا إلى احتمال اتخاذ إجراءات تأديبية ضدهم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أوهير الدولي بشيكاغو.
أوضح دافي أن وزارة النقل ستقوم بمراجعة بيانات مراقبي الحركة الجوية الذين تغيبوا عن العمل بشكل منهجي قبل أن يفقدوا رواتبهم، مؤكدًا أن الوزارة لن تتسامح مع أي تقصير في أداء الواجبات.
عواقب محتملة لمراقبي الحركة الجوية
لم يحدد دافي طبيعة الإجراءات التأديبية التي قد تُتخذ ضد مراقبي الحركة الجوية المتغيبين، لكنه أشار إلى أن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت تقصيرهم في أداء واجباتهم. وأكد أن الوزارة تعمل على تعزيز عدد مراقبي الحركة الجوية وليس تقليلهم.
يأتي ذلك في سياق إغلاق حكومي أثر على مئات الآلاف من العاملين في الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك مراقبو الحركة الجوية الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ الأول من أكتوبر. وقد تلقى المراقبون دفعة جزئية في منتصف أكتوبر، لكنهم فاتتهم رواتبهم الكاملة لشهر أكتوبر.
تأثير الإغلاق على الحركة الجوية
أدى تغيب بعض مراقبي الحركة الجوية عن العمل إلى نقص في عدد المراقبين، مما دفع إدارة الطيران الفيدرالية إلى فرض تخفيض بنسبة 10% على رحلات الطيران في 40 مطارًا رئيسيًا في الولايات المتحدة. وأدى ذلك إلى إلغاء أكثر من 7000 رحلة طيران بين الجمعة والاثنين.
وفي ظل النقص الحاد في عدد مراقبي الحركة الجوية، أشار دافي إلى أن بعض المراقبين قد يضطرون إلى البحث عن وظائف إضافية أو عمل حر لتعويض فقدان رواتبهم. وحذر من أن استمرار الإغلاق قد يؤدي إلى اضطرابات في خطط السفر خلال موسم عطلة عيد الشكر.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى أنه سيتم فرض عقوبات على مراقبي الحركة الجوية الذين تغيبوا عن العمل خلال فترة الإغلاق، بينما ألمح إلى إمكانية منح مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لأولئك الذين واصلوا العمل.
توقعات المستقبل
من المتوقع أن تستمر وزارة النقل في مراجعة بيانات مراقبي الحركة الجوية وتحديد الإجراءات المناسبة. وفي ظل استمرار الإغلاق الحكومي، يبقى من غير الواضح ما سيحدث لمراقبي الحركة الجوية والمسافرين في الأسابيع المقبلة.
ستظل التطورات المتعلقة بالإغلاق الحكومي وتأثيراته على قطاع الطيران محل متابعة في الأيام القادمة.
