قالت أوكرانيا رسميًا، اليوم الثلاثاء، إنها استخدمت صواريخ ستورم شادو لضرب منشأة إنتاج في روسيا، وأضافت الذخيرة المتقدمة غربية الصنع إلى ترسانتها ضد الصناعات الحربية الرئيسية في الكرملين.

وكتبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على تلغرام أنها نفذت “ضربة صاروخية وجوية ضخمة” على مصنع بريانسك للكيماويات في جنوب روسيا، وهي منشأة تصنع البارود والمتفجرات ومكونات وقود الصواريخ.

وأضافت أن الطلقات شملت Storm Shadows التي تم إطلاقها من الجو، وهي صواريخ كروز دون سرعة الصوت تم تطويرها بشكل مشترك من قبل فرنسا والمملكة المتحدة والتي يمكن أن تحمل حمولة متفجرة تزن 1000 رطل.

وجاء في المنشور: “تواصل قوات الدفاع الأوكرانية ضرب المنشآت الاستراتيجية للمجمع الصناعي العسكري على أراضي الاتحاد الروسي، مما يضعف الإمكانات الهجومية للدولة المعتدية”.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن نتائج الضربات “قيد التقييم”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت 57 طائرة مسيرة أوكرانية فوق بريانسك مساء الثلاثاء، لكنها لم تذكر ما إذا كان قد تم رصد صواريخ ستورم شادو في الهجوم.

وقال حاكم بريانسك، ألكسندر بوغوماز، إن كييف هاجمت المنطقة بطائرات بدون طيار ثابتة الجناحين. وبينما أصدر في وقت لاحق تنبيهين بشأن الصواريخ، لم يذكر بوغوماز أيضًا صواريخ كروز الغربية الصنع.

وتداولت قنوات “تليغرام” الروسية والأوكرانية مقاطع لحريق كبير اندلع فيما يبدو أنه منشأة صناعية، قائلة إن محطة كهرباء فرعية في بريانسك تعرضت للقصف. ولم يتمكن Business Insider من التحقق بشكل مستقل من صحة اللقطات.

ويأتي هجوم الثلاثاء في الوقت الذي تكثف فيه كييف حملتها من الضربات العميقة على مجمعات الصناعة الروسية لتقويض قدرة الكرملين على دفع ثمن الأسلحة وتصنيعها.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 8 تشرين الأول/أكتوبر إن “العقوبات طويلة المدى ضد روسيا”، في إشارة إلى الهجمات على منشآت الطاقة الروسية، تحقق “نتائج مهمة حقًا” وأجبرت موسكو على الاستفادة من احتياطياتها من الديزل.

واعتمدت هذه الجهود بشكل أساسي على الطائرات بدون طيار والصواريخ الأوكرانية المحلية الصنع، والتي استخدمت لضرب العشرات من المنشآت النفطية ومصانع الأسلحة في العام الماضي.

ويشير الاستخدام الأخير لصواريخ ستورم شادو إلى أن كييف تضيف الآن رسميًا هذه الأسلحة الغربية كخيار هجومي ضد الصناعة الروسية.

وكانت روسيا قالت في وقت سابق إنها أسقطت ثلاثة صواريخ من نوع ستورم شادو فوق منطقة روستوف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإن صاروخا رابعا أصاب مبنى في مصنع للكيماويات بعد انحرافه.

لكن أوكرانيا كانت، حتى الآن، مراوغة بشأن ما إذا كانت قد استخدمت صواريخ ستورم شادو لاستهداف البنية التحتية الروسية.

يمكن لـ Storm Shadow ضرب أهداف على بعد 155 ميلاً والتحليق على ارتفاعات منخفضة لتجنب اكتشافها. وسلمت المملكة المتحدة وفرنسا عددًا غير محدد من هذه الصواريخ إلى أوكرانيا في عام 2023، لكنهما اقتصرتا على استخدام كييف ضد أهداف روسية في الأراضي المحتلة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، سُمح لأوكرانيا للمرة الأولى بإطلاق طائرات Storm Shadows ضد أهداف عسكرية في روسيا.

يشير استخدام هذه الأسلحة الغربية ضد الصناعة الروسية إلى حصول أوكرانيا على دعم أكثر وضوحًا من المملكة المتحدة وسط دعم واشنطن المتضائل وغير المتسق.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت تقارير أن الرئيس دونالد ترامب حث كييف على الخضوع لمطلب روسيا بتسليم أراضي شرق أوكرانيا، بعد أشهر من التعبير العلني عن الاستياء من موسكو.

ولم يستجب ممثلو وزارتي الدفاع الروسية والأوكرانية لطلبات التعليق من Business Insider.

شاركها.