رفع صندوق النقد الدولي للتو توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام – لكنه يتوقع تباطؤًا في عام 2025
- ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 2.8% هذا العام.
- وتتوقع نمواً أبطأ بنسبة 2.2% في العام المقبل مع قيام الحكومة بتخفيض الإنفاق وتباطؤ سوق العمل.
- وقال صندوق النقد الدولي إن شيخوخة السكان وضعف الإنتاجية يعيقان النمو في العديد من البلدان.
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو بالنسبة للولايات المتحدة، متوقعا أن ينمو أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 2.8% هذا العام بدلا من 2.6% التي توقعها في يوليو.
وفي أحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمي صدر يوم الثلاثاء، أشار موظفو صندوق النقد الدولي إلى الاستهلاك القوي الذي يغذيه “الزيادات القوية في الأجور الحقيقية” وتأثيرات الثروة، إلى جانب الاستثمار غير السكني، باعتبارهما السببين الرئيسيين لهذه الزيادة.
ومع ذلك، توقعوا أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.2% في عام 2025 مع قيام الحكومة الأمريكية بكبح إنفاقها وتباطؤ سوق العمل، مما يؤدي إلى تقليص الاستهلاك.
وتوقع صندوق النقد الدولي نموا عالميا بنسبة 3.2% في كل من عامي 2024 و2025، دون تغيير تقريبا عن توقعاته السابقة. وشددوا على أن توقعاتهم الأخيرة للنمو العالمي على مدى السنوات الخمس المقبلة البالغة 3.1% كانت “متواضعة” مقارنة بمتوسط ما قبل الوباء.
وكتب موظفو الوكالة أن “الرياح المعاكسة الهيكلية المستمرة – مثل شيخوخة السكان وضعف الإنتاجية – تعيق النمو المحتمل في العديد من الاقتصادات”.
وتوقعوا تباطؤًا طفيفًا فقط في الصين إلى 4.8% هذا العام بسبب مرونة صافي الصادرات، وقاموا بتعديل توقعاتهم في أبريل لعام 2025 بالزيادة بنسبة 0.4 نقطة مئوية إلى 4.5%. وأشاروا إلى أن إجراءات التحفيز التي اتخذتها الحكومة الصينية “قد توفر مخاطر تصاعدية للنمو على المدى القريب”.
وقالت الوكالة المالية التابعة للأمم المتحدة إن النمو في منطقة اليورو يبدو أنه قد انخفض في عام 2023، وتتوقع تسارع النمو إلى 0.8٪ في عام 2024 مدفوعًا بصادرات أقوى، ثم 1.2٪ في عام 2025 على خلفية تحسن الطلب المحلي.
وأجرى خبراء صندوق النقد الدولي مراجعات نزولية لتوقعاتهم للنمو في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مشيرين إلى الاضطرابات في إنتاج وشحن النفط والسلع الأساسية الأخرى بالإضافة إلى “الصراعات والاضطرابات المدنية والأحداث المناخية القاسية”.
وفي المقابل، رفعوا توقعاتهم لشهر أبريل لآسيا الناشئة والنامية بنسبة 0.3 نقطة مئوية لكل من عامي 2024 و2025، إلى 5.4% و5.0%. وأشاروا إلى أن “الطلب المتزايد على أشباه الموصلات والإلكترونيات، مدفوعا باستثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي، عزز النمو”.