واجه ركاب رحلة تابعة لشركة رايان إير اضطرابًا كبيرًا عندما اضطرت طائرتهم إلى العودة إلى نقطة الانطلاق بعد محاولات فاشلة للهبوط في دبلن بسبب الأحوال الجوية السيئة. وتأثرت رحلة رايان إير رقم 555، التي انطلقت من مانشستر في إنجلترا متجهة إلى دبلن، بعواصف شديدة أجبرت الطيارين على إلغاء الهبوط والعودة إلى مانشستر. وتعد هذه الحادثة مثالاً على التحديات التي تواجه شركات الطيران والمسافرين خلال فصل الشتاء بسبب الظروف الجوية المتغيرة.

اضطراب في حركة الطيران بسبب العواصف: تفاصيل رحلة رايان إير

انطلقت الرحلة رقم 555 من مطار مانشستر يوم الثلاثاء بعد الظهر، وكان من المقرر أن تهبط في دبلن بعد حوالي 40 دقيقة. ومع ذلك، وبعد الاقتراب من العاصمة الأيرلندية، بدأت الطائرة في الدوران عدة مرات قبالة الساحل قبل محاولة الهبوط الأولى. وفشلت الطائرة في الهبوط، وعادت إلى البحر، ودخلت في دائرة انتظار أخرى.

تسببت العاصفة “برام” في اضطرابات واسعة النطاق في كل من أيرلندا والمملكة المتحدة يوم الثلاثاء. وقد صدرت تحذيرات من الرياح الصفراء في جميع أنحاء أيرلندا. ووصلت سرعة الرياح في دبلن إلى حوالي 57 كيلومترًا في الساعة في بعض الأحيان. ووفقًا لتقارير إعلامية، انقطع التيار الكهربائي عن حوالي 25 ألف مبنى في البلاد.

محاولات فاشلة للهبوط والعودة إلى مانشستر

بعد ساعتين من الإقلاع من مانشستر، قام الطيارون بمحاولة هبوط ثانية، لكنهم لم يتمكنوا مرة أخرى من إنزال الطائرة. وبدلاً من ذلك، قرروا العودة عبر البحر الأيرلندي، وتحويل مسار الرحلة إلى مانشستر. هبطت الطائرة في مانشستر حوالي الساعة 5:30 مساءً – بعد ما يقرب من ساعتين ونصف من الإقلاع.

أفاد مطار دبلن عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن العاصفة “برام” كانت لا تزال تؤثر بشكل كبير على الرحلات الجوية في المطار يوم الثلاثاء. وأضاف المطار أنه تم إلغاء ما يقرب من 100 رحلة حتى الساعة 4 مساءً، بينما تم تحويل مسار حوالي 10 رحلات أخرى. وأشار المطار إلى أن “ظروف الرياح الصعبة تعني أن بعض الطائرات لم تتمكن من الهبوط والإقلاع في مطار دبلن لفترات طويلة بعد الظهر”.

تأثير العواصف على حركة الطيران وخطط السفر

عادت العمليات في مطار دبلن إلى طبيعتها إلى حد كبير في اليوم التالي، ووصف المطار يوم الثلاثاء بأنه “يوم من الاضطرابات الكبيرة”. وأكدت شركة رايان إير في بيان لها أن هذه الرحلة من مانشستر إلى دبلن (9 ديسمبر) تم تحويل مسارها مرة أخرى إلى مانشستر بسبب الرياح القوية في مطار دبلن. وأضافت الشركة أن الرحلة انطلقت في وقت لاحق إلى دبلن في الساعة 7:16 مساءً بالتوقيت المحلي، بعد تحسن الأحوال الجوية.

تأثرت حركة الطيران بشكل عام في أيرلندا والمملكة المتحدة بسبب العاصفة “برام”، مما أدى إلى تأخير وإلغاء العديد من الرحلات الجوية. وتشير التوقعات إلى أن الظروف الجوية القاسية قد تستمر خلال فصل الشتاء، مما قد يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات في حركة الطيران. ويُنصح المسافرون بالتحقق من حالة رحلاتهم قبل السفر والتأكد من أن لديهم خططًا بديلة في حالة حدوث تأخير أو إلغاء.

بالإضافة إلى تأخير الرحلات الجوية، تسببت العواصف في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل والشركات في أيرلندا. وقامت فرق الطوارئ بالعمل على إصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي، لكن بعض المناطق ظلت بدون كهرباء لفترة طويلة. كما تسببت العواصف في حدوث فيضانات في بعض المناطق، مما أدى إلى إغلاق الطرق وتعطيل حركة المرور.

من المتوقع أن يستمر التحقيق في ملابسات هذه الحادثة من قبل السلطات المختصة. وسيتم تحليل بيانات الطيران والطقس لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى اضطرار الطائرة إلى العودة إلى مانشستر. وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. ويجب على المسافرين مراقبة التحديثات الصادرة عن شركات الطيران ومطارات دبلن ومانشستر لمعرفة آخر المستجدات حول حالة الطيران.

شاركها.