عبر نجم البوب جاستن بيبر عن استيائه من زر الإملاء (Dictation) في هواتف آيفون، واصفًا إياه بالإزعاج، في منشورات على منصتي X و Instagram يوم الجمعة الماضي. وقد أثارت ملاحظة بيبر حول تصميم آيفون جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط فترة تغييرات قيادية تشهدها الشركة.

انتقادات جاستن بيبر لتصميم زر الإملاء في هواتف آيفون

أعرب بيبر عن إحباطه الشديد بسبب قيام زر الإملاء بإيقاف تشغيل الموسيقى أثناء إرسال الرسائل النصية بشكل متكرر. وكتب بيبر في منشور له: “إذا ضغطت على زر الإملاء بعد إرسال رسالة نصية وتنبّه الجهاز وأوقف الموسيقى مرة أخرى، فسوف أجد كل شخص في آبل وأطبقه بقبضة خلفية!” وأضاف أن زر الإرسال يبدو أنه يؤدي وظائف متعددة في نفس المكان.

شارك بيبر لقطة شاشة من تطبيق iMessage الخاص به، مع إبراز ميزة الإملاء، إلى جانب تعليقاته. وحاز منشوراته على آلاف التفاعلات الإيجابية، بما في ذلك رد من إيان سيلبر، رئيس قسم تصميم المنتجات في OpenAI.

دعا سيلبر بيبر رسميًا لحضور جلسات النقد والتصميم الأسبوعية لـ OpenAI، في إشارة لافتة للنظر. وهذا الرد يعكس اهتمامًا متزايدًا من المنافسين بملاحظات المستخدمين، حتى من المشاهير.

توقيت الانتقادات وتغييرات القيادة في آبل

تأتي انتقادات بيبر في نهاية أسبوع مضطرب بالنسبة لآبل، حيث تشهد الشركة بعض المغادرات الكبيرة في صفوف قيادتها. أعلنت آبل يوم الاثنين أن جون جياناندريا، نائب الرئيس الأول للتعلم الآلي واستراتيجية الذكاء الاصطناعي، سيترك منصبه، وسيظل مستشارًا حتى تقاعده في عام 2026.

في المقابل، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Meta، مارك زوكربيرج، يوم الأربعاء أن آلان داي سينضم إلى شركة Meta لقيادة استوديو إبداعي جديد في Reality Labs. وقضى داي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس لتصميم واجهة المستخدم البشرية في آبل، ما يقرب من 20 عامًا في الشركة.

أعلنت آبل يوم الخميس أيضًا أن ليزا جاكسون، نائبة الرئيس للبيئة والسياسات والمبادرات الاجتماعية، ستتقاعد في أواخر يناير. كما ستتقاعد كيت آدامز، المستشارة العامة للشركة منذ عام 2017، في العام المقبل. هذه التغييرات المتتالية تثير تساؤلات حول مستقبل الاستراتيجية القيادية لآبل.

صراع آبل في سوق الذكاء الاصطناعي

لطالما كانت آبل رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، ولكنها بدت بطيئة في الاستجابة للمنافسة المتزايدة في سوق الذكاء الاصطناعي. أطلقت OpenAI في أكتوبر الماضي نسختها الخاصة من متجر التطبيقات، مما يمثل خطوة كبيرة ضد آبل (وجوجل).

في نفس الشهر، صرّح الرئيس التنفيذي السابق لشركة آبل، جون سكالي، أن OpenAI هي “أول منافس حقيقي” لشركة آبل منذ عقود. هذا يشير إلى مدى تحول المشهد التكنولوجي، حيث أن الشركات الناشئة تتحدى الشركات العملاقة.

قبل خمسة أشهر، أعلنت OpenAI عن شراكة مع جوني إيف، الذي قضى ثلاثة عقود كرئيس قسم التصميم في آبل. وقد أشرف إيف على تصميم iPhone والعديد من المنتجات الأخرى قبل مغادرته في عام 2019. تعاونت OpenAI مع شركة تصميم إيف، LoveFrom، قبل الاستحواذ على شركته الناشئة للأجهزة الذكية، IO، في مايو.

تدور شائعات الآن حول عمل إيف والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، على جهاز قد يتنافس مع iPhone، على الرغم من أن طبيعة هذا الجهاز لم تُكشف بعد. هذا التعاون المحتمل يمثل تهديدًا كبيرًا لآبل في سوق الهواتف الذكية.

من المتوقع أن تستمر المنافسة بين آبل و OpenAI في التصاعد، مع التركيز بشكل خاص على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتجربة المستخدم. سيراقب المحللون عن كثب ردة فعل آبل على هذه التحديات، وما إذا كانت الشركة ستتمكن من استعادة زمام المبادرة في هذا السوق المهم. وتظل الموعد النهائي لإطلاق أي جهاز منافس من جانب OpenAI غير واضح، لكن التطورات القادمة ستشكل مستقبل صناعة الهواتف الذكية.

شاركها.