الاسواق العالمية

تمدد أوكرانيا فترة تدريب المجندين بعد ورود تقارير عن وفاة مجندين جدد بسرعة كبيرة

قام الجيش الأوكراني بتمديد فترة تدريب المجندين الجدد بعد أشهر من التقارير التي أظهرت أن جنوده مدربون بشكل سيئ على القتال ويواجهون خطر الموت بسرعة كبيرة.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، في إعلان نشره على فيسبوك يوم الأحد: “التدريب الجيد هو أحد العوامل الرئيسية لإنقاذ حياة جندي أوكراني”.

وقال في منشور على حساب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “نعمل على زيادة مدة التدريب العسكري العام الأساسي. وسيبدأ المشروع المعني في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام”.

وتبلغ فترة التدريب الحالية للمجندين الجدد ثلاثة أشهر، بما في ذلك شهر واحد من التدريب العسكري الأساسي وشهرين من التدريب المهني، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية “أوكرينسكا برافدا”.

ولم يتضح بعد ما هي مدة برنامج التدريب الجديد.

وتأتي أنباء تمديد فترة التدريب بعد أشهر من التقارير التي أظهرت أن الجنود الأوكرانيين لا يحصلون على التدريب الكافي المطلوب للتواجد في الخطوط الأمامية.

وفي أغسطس/آب، ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن قادة عسكريين أن المجندين الجدد يجدون صعوبة في إطلاق النار على أعدائهم، أو يرفضون ذلك صراحةً في بعض الأحيان. بل إن بعضهم هجروا مواقعهم.

وقال قائد كتيبة في اللواء 47 لوكالة أسوشيتد برس: “بعض الناس لا يريدون إطلاق النار. إنهم يرون العدو في وضع إطلاق النار في الخنادق ولكنهم لا يفتحون النار”.

وأضاف في تصريح لوكالة “رويترز”: “لهذا السبب يموت رجالنا”.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في يونيو/حزيران الماضي، كان على القادة الأوكرانيين في كثير من الأحيان تخصيص وقت لتدريب المجندين على المهارات الأساسية مثل كيفية إطلاق النار.

وقال نائب قائد كتيبة من اللواء الميكانيكي 93، المعروف بعلامة النداء شميدت، للصحيفة إن الجنود الذين تم نقلهم من المواقع الخلفية إلى الخطوط الأمامية كانوا يفتقرون بشدة إلى المهارات القتالية.

وقال شميدت للصحيفة “كان لدينا رجال لا يعرفون حتى كيفية تفكيك وتجميع السلاح”.

وأضاف في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أنه في حال حدوث اختراق في مدينة تشاسيف يار وإجبار المجندين الجدد على التوجه إلى الخطوط الأمامية، “فسيتم إرسالهم إلى هناك ليموتوا فقط”.

وأظهرت التقارير أيضا أنه سيتم نشر جنود عديمي الخبرة ليحلوا محل الجنود ذوي الخبرة الذين يموتون، أو يصابون، أو يشعرون بالإرهاق بشكل متزايد بسبب الحرب، التي دخلت الآن عامها الثالث.

وبحسب صحيفة “كييف إندبندنت” فإن الجنود الأوكرانيين يشعرون بالقلق من احتمال نفاد العناصر المدربة لدى الجيش لمواصلة القتال.

وقال جندي يدعى رومان، يخدم منذ عام 2016، لصحيفة “كييف إندبندنت”: “إذا نفد الأشخاص القادرون على القتال مثلنا، فلن يمكن استبدالنا إلا بأشخاص لا يعرفون شيئًا”.

وقال جندي مشاة خدم في اللواء الآلي المنفصل 93 لصحيفة “كييف إندبندنت” إن أربعة فقط من أصل 110 أشخاص كانوا يخدمون في وحدته في يونيو 2022 ما زالوا في الخدمة لأن الجميع إما ماتوا أو أصيبوا.

ولم يستجب ممثلو الجيش الأوكراني على الفور لطلب التعليق من موقع Business Insider، والذي أُرسل خارج ساعات العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى