يبدو أن مشروع عائلة ترامب في مجال الهواتف الذكية، المعروف باسم “Trump Mobile”، يواجه صعوبات. أعلن دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب، نجلا الرئيس السابق، عن إطلاق خط هواتف ذكية يحمل اسم العائلة في يونيو الماضي، لكن إطلاق هاتف ترامب تأخر بشكل ملحوظ، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المشروع.
تم الإعلان عن المشروع في 16 يونيو، وهو ذكرى مرور عشر سنوات على إطلاق حملة دونالد ترامب الرئاسية الأولى. تضمن العرض الأولي هاتف T1، الذي يشبه إلى حد كبير هواتف آيفون، والذي تم الترويج له في الأصل على أنه مصنوع في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى خطة “47” التي تقدم خدمات غير محدودة مقابل 47.45 دولارًا شهريًا، في إشارة إلى ترامب كونه الرئيس الـ 45 والـ 47 للولايات المتحدة.
تأخير إطلاق هاتف ترامب وتغييرات في التصنيع
بعد فترة وجيزة من الإعلان، تمت إزالة عبارة “صنع في الولايات المتحدة الأمريكية” من موقع “Trump Mobile” الإلكتروني. يتم الآن وصف الهاتف ببساطة بأنه “تم إحيائه هنا في الولايات المتحدة الأمريكية” وصنع بـ “أيدي أمريكية”. هذا التغيير يثير تساؤلات حول مدى التزام الشركة بالإنتاج المحلي.
وفقًا للإعلانات الأولية، كان من المقرر إطلاق الهاتف في أغسطس. لاحقًا، صرح متحدث لصحيفة USA Today أن الإطلاق سيتم تأجيله إلى أكتوبر. ومع ذلك، مع اقتراب نهاية نوفمبر، يشير موقع “Trump Mobile” ببساطة إلى أن الهاتف سيكون متاحًا “في وقت لاحق من هذا العام”.
توقف النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي
لم يرد “Trump Mobile” على طلبات التعليق من Business Insider. بالإضافة إلى ذلك، توقف حساب الشركة على منصة X (تويتر سابقًا) عن النشاط منذ أشهر، حيث كان آخر منشور في 28 أغسطس. هذا الصمت يثير المزيد من الشكوك حول تقدم المشروع.
على الرغم من التأخير وعدم وجود معلومات واضحة حول موعد توفر الهاتف، لا يزال “Trump Mobile” يقبل الطلبات المسبقة مقابل 100 دولار، مع تحصيل المبلغ المتبقي البالغ 399 دولارًا عند وصول الهاتف أخيرًا. هذه السياسة تضع العملاء في موقف غير مؤكد.
خطة “47” والخدمات الإضافية
كانت خطة “47” من أبرز ميزات “Trump Mobile”، حيث تقدم خدمات متنوعة بالإضافة إلى الاتصالات غير المحدودة. تضمنت هذه الخدمات المساعدة على الطريق على مدار الساعة، والرعاية الصحية عن بعد، وحماية الجهاز، والمكالمات الدولية. ومع ذلك، لم يتم توضيح كيفية توفير هذه الخدمات أو تفاصيل التغطية.
يعتبر دخول عائلة ترامب إلى سوق الهواتف الذكية محاولة للاستفادة من العلامة التجارية القوية التي يتمتع بها دونالد ترامب. ومع ذلك، فإن التأخير في الإطلاق والتغييرات في التصنيع والغموض المحيط بالخدمات المقدمة تثير تساؤلات حول جدوى هذا المشروع. تعتبر المنافسة في سوق الهواتف الذكية شرسة، حيث تهيمن شركات مثل Apple و Samsung.
بالإضافة إلى هاتف ترامب، يمثل المشروع محاولة لدخول سوق الاتصالات المتنقلة، وهو سوق يتطلب استثمارات كبيرة وشبكة توزيع قوية. لم تكشف “Trump Mobile” عن تفاصيل حول البنية التحتية للشبكة أو الشراكات مع شركات الاتصالات الأخرى. هذا النقص في الشفافية يزيد من حالة عدم اليقين.
في الوقت الحالي، من غير الواضح متى سيتم إطلاق هاتف ترامب أو ما إذا كان المشروع سينجح في تحقيق أهدافه. يجب على الشركة تقديم معلومات أكثر تفصيلاً حول خططها ومواصفات الهاتف والخدمات المقدمة لكسب ثقة المستهلكين. من المتوقع أن يتم الإعلان عن أي تحديثات أو تغييرات في خطط الإطلاق في الأسابيع القادمة، وهو ما يستحق المتابعة.
يجب مراقبة تطورات هذا المشروع عن كثب، بما في ذلك أي إعلانات جديدة حول موعد الإطلاق أو تفاصيل حول التصنيع والخدمات. كما يجب الانتباه إلى ردود فعل المستهلكين المحتملين وتقييمهم للمنتج والخدمات المقدمة. سيكون من المهم أيضًا تتبع أداء الشركة المالي وتقييم قدرتها على المنافسة في سوق الهواتف الذكية.
