تتصاعد حملة إسرائيل في لبنان، حيث حذرت قوات الدفاع الإسرائيلية المدنيين من الابتعاد عن أهداف حزب الله من أجل سلامتهم.
تكثف إسرائيل حملتها العسكرية في لبنان، حيث قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إنها تكثف ضرباتها المستهدفة لمواقع حزب الله.
وحذر الجيش الإسرائيلي المدنيين في المنطقة من الاقتراب من الأهداف المحتملة لحزب الله، حفاظا على “سلامتهم”.
وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانييل هاجاري في خطاب مصور صباح الاثنين: “هذا تحذير مسبق لسلامتكم وسلامة عائلتكم”.
وتابع هاجاري: “ننصح المدنيين من القرى اللبنانية الواقعة داخل المباني والمناطق التي يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين الأسلحة، بالخروج فوراً من مناطق الخطر من أجل سلامتهم”.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن سكان بيروت وأجزاء أخرى من البلاد تلقوا رسائل نصية تحثهم على الإخلاء على الفور.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أنها شاهدت لقطات شاشة تحذر الناس من مغادرة محيط المباني التي “تخزن أسلحة حزب الله”.
وفي خطابه المصور، حذر هاجاري من أن جيش الدفاع الإسرائيلي سوف ينفذ قريبا “ضربات مكثفة ودقيقة” ضد أهدافه، والتي قال إنها “منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء لبنان”.
وقال الحجري “ابتعدوا عن طريق الأذى على الفور”، متهماً حزب الله بتعريض حياة المدنيين اللبنانيين للخطر.
وفي بيان آخر نشر الأحد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إنه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو اليوم التالي لهجمات حماس الإرهابية على الأراضي الإسرائيلية، نفذ الجيش الإسرائيلي “عمليات دقيقة” لإضعاف القدرات العسكرية لحزب الله.
وقالت شوشاني إن هذه الخطوات تهدف إلى خدمة هدفين رئيسيين لإسرائيل في لبنان هما تسهيل عودة المدنيين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من شمال البلاد واستعادة الأمن على طول الحدود الشمالية.
وأشار شوشاني في الفيديو إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي نفذ بالفعل “ضربات استباقية” على براميل إطلاق الصواريخ في أواخر الأسبوع الماضي، ويواصل استهداف قادة حزب الله الرئيسيين بشكل نشط.
أدت سلسلة من الانفجارات في أجهزة النداء واللاسلكي في لبنان إلى مقتل 37 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف الأسبوع الماضي، والتي قال حزب الله إنها تنتمي إلى “موظفين من وحدات ومؤسسات مختلفة لحزب الله”، وفقا للسلطات اللبنانية.
ووجهت أصابع الاتهام على نطاق واسع إلى إسرائيل بشأن الانفجارات، إلا أن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها عن الحادث.
أسفرت غارة جوية إسرائيلية، الجمعة، على إحدى ضواحي بيروت، العاصمة اللبنانية، عن مقتل 45 شخصا على الأقل، بينهم قيادي كبير في حزب الله، بالإضافة إلى مدنيين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية وحزب الله.
وفي وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، واصلت إسرائيل قصف أهداف في لبنان، حيث قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه قصف أكثر من 300 موقع لحزب الله. وأكد صحفيو وكالة أسوشيتد برس في جنوب لبنان وقوع غارات جوية مكثفة في المنطقة.
كما ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية أن غارة جوية ضربت منطقة الهرمل في شمال البلاد، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر.
وحث المسؤولون الأميركيون إسرائيل على تهدئة الوضع، حيث قال الرئيس جو بايدن يوم الأحد إن الولايات المتحدة تفعل “كل ما في وسعها” لمنع اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وقال يوجين روجان، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة أكسفورد، لموقع بيزنس إنسايدر عبر البريد الإلكتروني: “مهما كانت نية إسرائيل من خلال هذه السلسلة من الهجمات على حزب الله، فهذا ليس ما يبدو عليه خفض التصعيد”.
وقال إن العبوات الناسفة، وكذلك الضربات المستهدفة في لبنان، “تشكل ضربات كثيرة للغاية بحيث لا يمكن لحزب الله أن يقبلها من دون رد”.
وأضاف أنه “في ظل هذه الظروف، تبدو المنطقة وكأنها على شفا حرب شاملة في لبنان”.