قد تبدو فترة الأعياد بمثابة فترة راكدة للباحثين عن عمل، مع رسائل الرد التلقائي التي تغطي صناديق البريد الإلكتروني. ومع ذلك، يمكن أن تحمل هذه الهدوء فرصة سانحة: فبدلاً من تأجيل الطموحات المهنية حتى شهر يناير، يمكن أن يكون تباطؤ العمل خلال الأعياد وقتًا ممتازًا لـ التواصل المهني، وفقًا لمراقبي سوق العمل.
إن مجرد تهنئة شخص ما بعطلة سعيدة هي ذريعة رائعة لإرسال بريد إلكتروني أو رسالة نصية أو رسالة عبر LinkedIn، أو حتى بطاقة معايدة – سواء كانت افتراضية أو مادية. يمكن استغلال هذه الفرصة للإشارة إلى الرغبة في التواصل معهم في العام الجديد، كما ذكر خبراء التوظيف.
أهمية التواصل المهني في فترة الأعياد
مع قلة الاجتماعات وأعباء العمل الأخف في العديد من المجالات، قد تصل رسالة تهنئة في الأعياد بشكل مختلف. من المحتمل أن يتمكن الباحثون عن عمل من الوصول إلى مسؤول توظيف أو مدير تعيين أقل انشغالاً وربما أكثر استعدادًا للمساعدة. وهذا يجعلها فرصة جيدة للتواصل مع الأشخاص في مجال اهتمامك.
لهذا السبب، غالبًا ما يكون هذا هو الوقت المناسب للاتصال بالأشخاص، وتمنياتهم بأفضل ما لديهم في العام المقبل، واقتراح لقاء لتناول الغداء أو القهوة أو إجراء مكالمة قصيرة بعد انتهاء العطلات – اعتمادًا على مدى معرفتك بهم. يجب أن يكون التواصل غير مباشر وغير متطلب.
وقد نجحت إحدى العميلات في إرسال قائمة بمسؤولي التوظيف الذين أجرت معهم محادثات سابقة خلال العام، مع رسالة تهنئة قصيرة تتضمن تحديثًا موجزًا عن آخر التطورات المهنية لديها، وتأكيد استمرارها في البحث عن فرص في مجال معين. لقد أضافت طلبًا بسيطًا بأن يتم أخذها في الاعتبار إذا ظهرت أي فرص مناسبة في العام الجديد.
كانت هذه طريقة فعالة لإعادة التواصل مع أصحاب العمل ومسؤولي التوظيف الذين كانت تربطها بهم علاقة جيدة، دون أن تبدو متطفلة أو ملحة.
التركيز على الإيجاز في الرسائل
أحد الجوانب الرئيسية في هذا النوع من التواصل هو الإيجاز. يجب تجنب الإسهاب في سرد القصص الشخصية أو التفاصيل غير الضرورية. الرسالة القصيرة والمباشرة أكثر فعالية.
ابدأ الرسالة بتمني موسم أعياد سعيد وعام جديد سعيد للشخص وعائلته. ثم انتقل إلى الإشارة إلى مرور بعض الوقت منذ آخر محادثة بينكما، مثل “لا أصدق أنه قد مر X أشهر منذ آخر مرة تحدثنا فيها”.
بعد ذلك، يمكنك تقديم تحديث موجز عن آخر التطورات المهنية، مثل “لقد كنت أعمل على دورة تدريبية لتطوير المهارات مع البحث عن فرص في هذا المجال”. اختتم الرسالة بطلب بسيط بأن يتم التواصل معك إذا ظهرت أي فرص مناسبة.
هذه الطريقة تجعل من السهل التواصل مع الشخص في شهر يناير، حيث لن يشعر بالارتباك أو عدم الألفة. سيكون لديه انطباع بأنك شخص مهتم ومبادر.
ومع ذلك، هناك دائمًا احتمال أن تضيع رسالتك في زحام الرسائل الإلكترونية في نهاية العام، خاصة إذا كان الشخص الذي تحاول التواصل معه غير متصل بالإنترنت. لكن إذا وصلت الرسالة إلى المكان المناسب وفي الوقت المناسب، فقد تزرع بذرة مهمة للعام القادم. هذا مهم بشكل خاص، حيث قد يزداد التنافس بين الباحثين عن عمل في بداية العام.
كما أن إرسال رسالة في الأعياد يمكن أن يدل على اهتمام الباحث عن عمل وتحمسه. وقد أشار أحد مسؤولي التوظيف إلى أنه أجرى مقابلة مع مرشح لم يتردد في إجراء مكالمة حتى في فترة قريبة من عيد الميلاد، مما يدل على أنه شخص مجتهد وملتزم.
فرصة للتمرن على التواصل في الحفلات
يعتبر التواصل المهني أمرًا بالغ الأهمية في عملية البحث عن عمل، ولكنه قد يكون صعبًا بسبب الشعور بالحرج. توفر حفلات الأعياد فرصة رائعة لصقل مهارات التواصل وبناء علاقات جديدة.
يمكن أن تكون بمثابة طريقة غير رسمية للتمرن على كيفية التحدث عن أهدافك المهنية وشغفك وما تبحث عنه في المستقبل. إنها فرصة للتفاعل مع الآخرين في بيئة مريحة وغير متوقعة.
إنها فرصة ممتازة للتواصل مع مجموعة واسعة من الأشخاص دون الشعور بأنك في حدث تواصل رسمي. يمكنك الاسترخاء والاستمتاع بالمحادثات وبناء علاقات حقيقية.
لمزيد من المعلومات حول سوق العمل والفرص المتاحة، يرجى زيارة [رابط لموقع إخباري متخصص في التوظيف].
من المتوقع أن يستأنف سوق العمل نشاطه الكامل في شهر يناير، مع زيادة في عدد الوظائف الشاغرة والمقابلات. ومع ذلك، من المهم أن يظل الباحثون عن عمل نشطين ومبادرين خلال فترة الأعياد لزيادة فرصهم في الحصول على وظيفة أحلامهم. يجب مراقبة التطورات في سوق العمل والتحلي بالصبر والمثابرة.
